الرباط "المسلة" ….. استقبل المغرب 10.18 مليون سائح العام الماضي، وهو عدد قريب من ذلك المسجل عام 2014، بتراجع واحد في المئة فقط. وانخفض عدد السياح الأوروبيين نحو 5.3 في المئة، فيما زاد عدد المغاربة المغتربين بنسبة 3.7 في المئة.
وأفادت إحصاءات «المرصد المغربي للسياحة»، بأن عدد السياح الفرنسيين «تدنّى بنسبة 5 في المئة للعام الثاني على التوالي، في حين ارتفع عدد الألمان 8 في المئة، والبريطانيين 5 في المئة، ويشكل السياح الفرنسيون نحو ربع عدد الزوار الأجانب. ولم يتأثر المغرب كثيراً بتداعيات الأعمال الإرهابية التي عاشتها دول قريبة مصدرة أو مستوردة للسياحة الدولية خلال العام الماضي، مثل تونس وباريس اللتين شهدتا اعتداءات على مرافق ثقافية وسياحية رمزية، كان من نتائجها انخفاض حركة السياحة بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط بحسب الحياة.
وأشار أصحاب الفنادق المصنفة، إلى «انخفاض عدد الليالي السياحية العام الماضي ومطلع هذه السنة، في معظم الفنادق المدرجة مقارنة بالسنوات السابقة، وتدنّت النسبة إلى 40 في المئة». ويُقدر تراجع الإقبال على الفنادق من فئتي 4 و5 نجوم، بنسبة 4 في المئة العام الماضي، نجم عنه هبوط في الإيرادات نسبته 1.4 في المئة، إلى 59 بليون درهم (نحو ستة بلايين دولار).
وقال وزير السياحة لحسن حداد، إن المغرب «يواصل استثماراته المبرمجة في قطاع السياحة ببناء مزيد من الفنادق والمنتجعات في مختلف المناطق، سواء تعلّق الأمر بالمخطط الأزرق الذي يشمل الشواطئ والسياحة البحرية من السعدية إلى الداخلة (3 آلاف كيلومتر) أو مشاريع السياحة الجبلية والغابات والواحات. وتصل قيمة الاستثمارات في تلك المشاريع التي تساهم فيها صناديق استثمار خليجية (وصال)، الى نحو 16 بليون دولار. وتوقعت مصادر رسمية أن يستقبل المغرب نحو 11 مليون زائر نهاية العام الحالي، لمناسبة التئام الدورة 22 لقمة الأطراف حول التغير المناخي في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، في مراكش. ويتم الإعداد لاستضافة نحو خمسين ألفاً من المشاركين من 190 بلداً، ونحو أربعة آلاف صحافي ومراسل. وطلبت سفارات في الرباط حجوزات خلال المؤتمر لنحو ألف من مواطنيها، وهو أكبر حدث في المغرب منذ «قمة الغات» وإنشاء المنظمة العالمية للتجارة قبل عشرين سنة في مراكش.