“المسلة” …. إذا كنت تتساءل عن آخر المفاجآت التي تقدمها شركة بوينج البالغ عمرها 102 عام، فهي طائرة من طراز 777X، بميزة جناحين قابلين للطي.
ويمتاز الجناحان بقدرتهما على إعطاء الطائرة قوة دفع إضافية، كما سيسمحان لها بالسير بحرية عبر ممرات المطار كونهما لديهما القابلية للطي. وسيصل طول الجناح إلى 235 قدماً، وبالنسبة إلى طول ذرع الجناح، فسيبلغ 12 قدماً، إذ سيكون مثبتاً بشكل جيد لمنع الجناحين من الطي أثناء الطيران.
وتتمتع هذه الطائرة بكفاءتها من حيث توفير الوقود المستهلك بنسبة 12%، وذلك بالمقارنة مع طائرة من طراز إيرباص A350، وفقاً لشركة بوينج.
وقد تكون رأيت شيئاً شبيهاً في صناعة الطائرات العسكرية، ولكن هذا الجناح هو الأول من نوعه في الطائرات التجارية. وفي الواقع، قامت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية بصياغة قوانين خاصة بالطائرتين X9-777 وX8-777.
ويأتي هذا الجناح بعد اختبار طائرة X9-777 في “Everett Facility” في شهر سبتمبر/ أيلول. وستخضع الطائرة لعام من الاختبارات على الأرض، وذلك للتأكد من قوتها الهيكلية ودقة تصميمها.
ورغم اكتمال تصميم الطائرة بشكل كبير، إلا أنها تفتقد لبعض العناصر، مثل المحركات ونظام إلكترونيات الطيران.
وقال مدير برنامج اختبار وتقييم بوينج X777، دورين بينجو، إن “الاختبار هو فرصتنا للتحقق من تصميم هيكل الطائرة وعناصرها، مع ضمان أن الإنتاج النهائي سيكون آمناً للعملاء والركاب”.
وكغيرها من الطائرات، يتكون هيكل الطائرة من الألمنيوم، ولكن ستُصنع أجنحتها من ألياف الكربون خفيفة الوزن، التي تساعد على توفير الوقود. وهناك طريقة خاصة لصناعة الأجنحة، إذ تتطلب فرناً مخصصاً لتكوين مادة ألياف الكربون.
ويتراوح عدد المقاعد بين 350 و 425 كرسياً للركاب. ومن المقرر، دخول الطائرة الخدمة في العام 2020،، كما ستبدأ الرحلات التجريبية العام المقبل. وتقول شركة بيونغ إن تكاليف تشغيل هذه الطائرة هي أقل بنسبة 10%، مقارنة بطائرة A350-1000.
ومن المتوقع، أن تصل المسافة التي تقطعها الطائرة إلى أكثر من 14 ألف كيلومتر، وهو ما يعادل المسافة بين مدينتي دبي وبنما. ويُذكر، أن شركات عديدة قد قدمت طلبات لشراء هذه الطائرة، بما في ذلك طيران الإمارات وشركتي “All Nippon” و”Lufthansa“.