“المسلة السياحية” ….. دعت رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي لضرورة تمكين السياح الروس من زيارة بلادها، معتبرة أن زيادة حدة التوتر داخل جورجيا وفي علاقاتها مع روسيا يجب ألا تؤثر على تدفق السياح.
وفي حديث لقناة “يورونيوز” قالت زورابيشفيلي: “يجب أن تتاح للسياح الإمكانية لزيارتنا، لأنهم يعشقون جورجيا. أما السياسيون فعليهم إيجاد حل للمشكلة التي تسببت في الأحداث الأخيرة”.
وأشارت إلى أن التوتر في العلاقات بين جورجيا وروسيا قائم منذ فترة طويلة، إلا أن ذلك لم يمنع 1,5 مليون من السياح الروس من زيارة بلادها العام الماضي.
وأضافت أن جورجيا تسعى للتسوية بالوسائل السلمية، معتبرة أن بلادها يجب أن تتجه نحو الاتحاد الأوروبي وتبذل الجهود لتوحيد الأراضي الجورجية، في إشارة إلى عدم اعتراف تبليسي باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، المعلن منذ عام 2008 باعتراف ودعم من روسيا باعتبارهما “أراضي محتلة”.
تصريحات زورابيشفيلي جاءت في معرض تعليقها على قرار روسيا تعليق كافة الرحلات الجوية بين البلدين بهدف تأمين سلامة المواطنين الروس على خلفية أعمال شغب اندلعت الخميس في العاصمة الجورجية إثر مشاركة وفد روسي في فعالية دولية بمبنى البرلمان.
وكانت زورابيشفيلي بين من صبوا الزيت على نار النكسة الجديدة في العلاقات بين موسكو وتبليسي، عندما اتهمت روسيا بالتورط في تأجيج الصراعات الداخلية في جورجيا، ووصفت روسيا بأنها “عدو ومحتل” لبلادها.
من جانبها، اعتبرت موسكو ما حدث استفزازا من القوى الراديكالية المعادية لروسيا، يهدف لتخريب بوادر التطبيع في العلاقات الروسية الجورجية، وحمّلت تبليسي المسؤولية عن تدهور الوضع بما ينطوي على ذلك من مخاطر على المواطنين الروس في جورجيا.