مسار نمو السفر الجوي لا يزال متباطئاً
“المسلة السياحية” ….. أظهرت بيانات “اتحاد النقل الجوي الدولي” (إياتا) IATA المُعلنة يوم الخميس على موقع الاتحاد الإلكتروني، نمو طلب السفر الجوي بنسبة معقولة بلغت 4.5% في مايو/أيار الماضي، قياساً بنسبة النمو المسجلة قبل سنة، إلا أن المسار العام لهذا القطاع لا يزال محكوماً بالتباطؤ حتى الآن.
في التفاصيل، ارتفع طلب الركاب (مقيساً بإيرادات كيلومترات المسافرين RPKs) في مايو/أيار بنسبة 4.5% بالمقارنة بالشهر ذاته لسنة 2018، كما زادت السعة الاستيعابية للطائرات (مقيسة بكيلومترات المقاعد المتاحة ASKs) بمعدل متواضع بلغت نسبته 2.7% في مايو/أيار، بينما ارتفع معامل الحمولة 1.4 نقطة مئوية إلى 81.5%، بما يتجاوز المعدل القياسي المسجل العام الماضي والبالغ 80.1%.
ومع أن نمو الطلب 4.5% عُد أفضل من المعدل السنوي البالغ 3.1% في مارس/آذار الماضي، إلا أنه يبقى دون متوسّط النمو المسجل خلال 20 عاماً والبالغ 5.5%، ما يشير إلى تباطؤ في مسار النمو العام لهذه الصناعة.
المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد، ألكسندر دي جونياك، يقول: “تباطأ نمو طلب الركاب مقارنة بالعامين الماضيين. وهذا يتماشى مع تباطؤ التجارة العالمية وارتفاع التوترات التجارية وضعف ثقة الأعمال… في هذه البيئة الصعبة، تدير شركات الطيران السعة المتوافرة لديها بعناية من أجل تحسين الكفاءة”.
ويتبيّن من الأرقام الصادرة عن الاتحاد أن حصة منطقة الشرق الأوسط من إجمالي حركة النقل العالمية في مايو/أيار 2019 قد بلغت 9.2%، مقابل 2.1% لأفريقيا، 34.4% لمنطقة آسيا المحيط الهادئ، 26.7% لأوروبا، 5.1% لأميركا اللاتينية، و22.5% لأميركا الشمالية.
في الشرق الأوسط، تباطأ نمو حركة شركات الطيران في مايو/أيار إلى 0.8% مقارنة بالعام الماضي، نزولاً من 3.3% في إبريل/نيسان، بما يعكس جزئياً تأثير التغييرات الهيكلية التي تحدث في هذا القطاع على مستوى المنطقة. في السياق، يقول دي جونياك إن السعة في مايو/أيار انخفضت 6.1%، بينما ارتفع معامل الحمولة 5 نقاط مئوية إلى 73%.
أما شركات الطيران الأفريقية فقد سجلت ارتفاعاً نسبته 2.1% في مايو/أيار، وهي وتيرة أعلى من النمو البالغ 1.1% في إبريل/نيسان. كما ارتفعت السعة 0.1% وزاد عامل الحمولة 1.3 نقطة مئوية إلى 67%.
ويُلاحظ أن حركة المرور بين أفريقيا وأوروبا تستمر في التوسّع بقوة، لكن النمو الاقتصادي في جنوب أفريقيا، وهي اقتصاد إقليمي وسوق نقل جوي رئيسي، تقلص بحدة في الربع الأول، بما يؤثر سلباً على طلب الركاب للسفر جواً.