Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

المطابقة بين الأطلال والمواهيم بقلم : مصطفي فنوش

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بقلم : مصطفي فنوش

 

 

 

 

 

المطابقة بين الأطلال والمواهيم  … ومعني كلمة  الأطلال فهي  عادة الشعراء الجاهليين,حيث يبتدأون القصيدة بوصف الأطلال و البكاء عليه  ومعنى الأطلال هي الديار القديمة التي سكنها أحبتهم  .

 

 

 

ويعد الشاعر  امرؤ القيس من فحول شعراء الجاهلية يعد من المقدمين بين ذوي الطبقة الأولى وفي شعره رقة اللفظ وجودة السبك وبلاغة  المعاني وكان مع صغر سنه يحبّ اللهو، ويستتبع صعاليك العرب ويتنقَّل في أحيائها فيغير بهم، وكان يكثر من وصف الخيل ويبكي على الدمن ويذكر الرسوم والأطلال وغير ذلك. يقول في معلقته .

 

 

 

 

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول وحومل

 

 

 

 

 قفا كان من عادة العرب مخاطبة الواحد خطاب الاثنين لأن الرجل يكون أدني أعوانه أثنين راعي إبله وراعي غنمه.

 

 

 

 

أما معني كلمة السقط فهو منقطع الرمل , ولها معني ثاني السقط أيضا ما يتطاير من النار ولها معني ثالث السقط المولود لغير تمام هذه المعاني الثلاثة اللوى : رمل يعوج ويلتوي  الدخول وحومل موضعان , ومضمون البيت وكأنه يطلب بقوله قفا أعيناني على البكاء عند تذكري حبيبا فارقته ومنزلا خرجت منه .

 

 

 

 

ويشاركني الشاعر الطبيب المصري إبراهيم ناجي  له قصة عرفت في الأوساط الأدبية بقصيدة الأطلال  تغنت بها كواكب الشرق أم كلثوم وقصة هذه القصيدة  كانت في حب صباه عندما فارقه. فقد غادر ناجي لدراسة الطب وعندما عاد علم ان حبيبته قد تزوجت. وفي احدى الليالي سمع طرقا شديدا على باب منزله فقام من سريره ليستبين الطارق فكان رجلا يريد طبيبا لمساعدة زوجته التي كانت في حالة ولادة متعسرة، فاخذ ناجي حقيبته وذهب مع الرجل إلى بيته، حيث كانت زوجته بوضع صعب. اقترب منها ناجي فتعرّف فيها على حبيبته!! عالجها ناجي وتمت الولادة وخرج من بيتها بعد ان اطمأن على صحتها وصحة مولودها وكتب قصيدة الآطلال بعد هذه الحادثة الفريدة.

 

 

 

 

ويقول في  مقدمة  قصيدته  الأطلال

 

 

 

يا فؤادي لا تسل أين الهوى .. كان صرحاً من خيالٍ فهوى

 

 

 

إسقني وأشرب على أطلاله .. وأروِ عني طالما الدمع روى

 

 

كيف ذاك الحب أمسى خبراً .. وحديثاً من أحاديث الجوى

 

 

 

أما الموروث الشعبي في بلادنا يستبدل كلمة الأطلال بكلمة المواهيم  وهي تتضمن نفس معاني الأطلال في اللغة العربية . وأتذكر جمعني الصدفة ذات مرة بالشاعر الكبير المرحوم عبدالسلام الحر وكان حديث ذو شجون معه حينما قال حتى نحن الشعراء الشعبيين نقول في المواهيم والتي تعني الأطلال قلت هات ما عندك فأنت مثل جبح النحل كله دواء وكلمة جبح بالعامية تعني خلية النحل ضحك وقال دون عندك

 

 

” انكان فيك دمع يسيل , يالعين هذى دارهم “

 

 

وهناك أخري تقول ” نهيتهن على لوهام , اتقول قلت هيا شورهم 

 

 

ويقول شاعر أخر ” شور أوهام سبقني عقلي , متعجل ويقول لحقني .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله