المسلة السياحية
كتب – محمد لديب
تزايدت مخاوف مهنيي قطاع السياحة في ظل تفاقم الخسائر المالية التي يتكبدها بشكل يومي بسبب تراجع نسب تشغيل الفنادق والمنتجعات السياحية، وعزوف المغاربة على المنتوج السياحي مع استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا.
أكبر خسارة
وقال الزوبير بوحوت، مدير المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، إن “المعطيات المتوفرة حاليا تشير إلى أن قطاع السياحة بالمغرب سيتكبد خسائر تتجاوز 76 مليار درهم خلال هذا العام، وهذه أكبر خسارة يتلقاها القطاع منذ أن بدأت السياحة تسجل نسب نمو كبيرة منذ العقد الأول من القرن الحالي”.
عوامل لاارادية
وأوضح في تصريح لهسبريس أنه “بسبب عوامل خارجية عن إرادة الجميع، مرتبطة بتفشي وباء كورونا في العالم، سيفقد قطاع السياحة المغربي أزيد من 19 مليون ليلة مبيت، وهو أمر حتمي مادام الفيروس قد أجبر مجموع الدول على إغلاق حدودها البرية والجوية، بما فيها المغرب، ما يعني أن 10 ملايين سائح لن يدخلوا المملكة بسبب الإغلاق من جهة.
وبسبب الضربة التي تلقتها القوة الشرائية للسياح الذين يأتون من الأسواق التقليدية للمنتوج السياحي الوطني”.
استحالة التسجيل
وتشير التوقعات الصادرة عن المهنيين إلى أن المستوى الذي سجلته السياحة بالمغرب خلال سنة 2019 .
لا يمكن أن تعيد تسجيله إلا بحلول سنة 2030، ما عدا إذا كانت هناك عوامل استثنائية”.
التبعات السلبية
ويؤكد المهنيون أن المشاكل التي يتخبط فيها القطاع، بسبب التبعات السلبية لتفشي فيروس كورونا المستجد، تتفاقم يوما عن يوم.
حيث إن كافة الوحدات السياحية قد أغلقت أبوابها، كما أن باقي المؤسسات المرتبطة بالقطاع وجدت نفسها مجبرة على توقيف أنشطتها.
وكانت الحكومة قررت وضع إطار قانوني يسمح لمقدمي خدمات الأسفار والسياحة والنقل السياحي والنقل الجوي للمسافرين بتعويض المبالغ المستحقة لزبائنهم.
على شكل وصل بالدين يقترح خدمة مماثلة أو معادلة دون أي زيادة في السعر.