اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

محمد بن راشد يطلق أعمال القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي في دورتها الثانية

محمد بن راشد يطلق أعمال القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي في دورتها الثانية

 

دبي "المسلة" … افتتح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي امس " القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي " في دورتها الثانية والتي حملت عنوان " دعم الابتكار , استحداث للفرص " بحضور أكثر من 2000 شخصية من صانعي القرار وقادة الأعمال من جميع أنحاء العالم الإسلامي وخارجه.

 

وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن القمة تخط مسارا صحيحا لإحداث تغيير جوهري في الخارطة الاقتصادية على مستوى العالم .. مشددا على أن استدامة الإنجازات المبدعة تقاس بحجم مساحات فعلها وتأثيرها.

 


وقال لـ وام " عندما فكرنا في إطلاق مبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي وضعنا نصب أعيننا أن تكون هذه المبادرة إسهاما منا في صناعة منظومة اقتصادية مستدامة تفرض نفسها بما تحمله من ميزات على خارطة الاقتصاد العالمي " .

 

وأضاف " ان منظومة الاقتصاد الإسلامي هي منظومة تتناغم فيها الأخلاق مع الإبداع في العمل والالتزام العالي بغايات التنمية الحقيقية لتعطي نتائجها بحجم آمال وتطلعات كافة شعوب الأرض مهما اختلفت الساحات أو العوامل والظروف " .

 

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم " نريد للعالم أن يكون أفضل ليس بمقاييس الماضي بل بالمقاييس التي نريدها وهي مقاييس التطور والتقدم كما لم نعرفها من قبل .. فالاقتصاد الإسلامي ليس وسيلة لإنتاج السلع ونمو الثروات فحسب بل هو حاضنة لإنتاج القيم والأخلاق التي تحقق رفعة الإنسان وتطور الشعوب .. ولا أظن أننا بحاجة لبذل جهد كبير في إقناع العالم بجدوى الاقتصاد الإسلامي لأنه وبكل بساطة بات يشكل ضرورة موضوعية ملحة للخروج من الأزمة الاقتصادية المتواصلة حتى اللحظة ".

 

ونبه إلى أن الاقتصاد الإسلامي ليس وسيلة لعلاج الأزمات فحسب وقال " الاقتصاد الإسلامي هو الضمانة الأكيدة لعدم تشكل الأزمات من جديد ..

 

هذه المنظومة الاقتصادية التي نرعاها ونطورها اليوم هي تعبير عن جميع القيم الإسلامية التي تنشر العدالة والرحمة والمساواة في الأرض وهي أداتنا الحكيمة في تجفيف منابع التطرف والتعصب عبر تحقيق التنمية والارتقاء بالمستوى الثقافي والوجداني للبشر ".

 

إلى ذلك كرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الفائزين ضمن " جائزة الاقتصاد الإسلامي " وهي إحدى المبادرات التي ينظمها سنويا مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي بالتعاون مع "غرفة دبي" و" تومسون رويترز" وشمل الفائزون ثماني شركات وشخصيات في الفئات الثماني للجائزة إضافة إلى جائزة الإنجاز مدى الحياة والتكريم الخاص.

كما زار المعرض المقام على هامش أعمال القمة حيث أطلع على أجنحة عدد من الشركات والمؤسسات المالية الإسلامية المشاركة وتعرف على جانب مما تقدمه من حلول وخيارات متنوعة تواكب التطور العالمي في مجال الخدمات المالية.

 

حضر افتتاح القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات وعدد من الوزراء ومدراء الدوائر المحلية.

 

 

واعتبر محمد عبدالله القرقاوي رئيس مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي أن القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي " ستنقل العالم الى مرحلة اقتصادية جديدة تشكل فيها الاستثمارات الإسلامية العصب الحيوي للنشاط الاقتصادي العالمي " .. منوها بدور دولة الإمارات الرائد في تطوير مسيرة الاقتصاد الإسلامي التي تترجم رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والتي ارتقت بهذه المنظومة الاقتصادية الى العالمية لأنها تملك كل مقومات البقاء والتفوق لإحداث تغيير حقيقي وجوهري في الخريطة الاقتصادية العالمية.

 

وقال القرقاوي " خلال السنوات القليلة الماضية استطعنا الانتقال من مرحلة الدراسة والتمهيد الى مرحلة التفاعل العالمي مع قطاعات الاقتصاد الإسلامي من المنتجات الحلال الى الصيرفة والتمويل الإسلامي مرورا بكافة الركائز والقطاعات التي تلاقي رواجا عالميا وطلبا متزايدا كل يوم .

 

وأضاف معاليه " ان هذا التنامي السريع للاقتصاد الإسلامي كما ونوعا هو خير دليل على صوابية الرؤية ودقة التوقيت وعلمية الطرح الذي شكل بوصلة مسيرتنا في تطوير هذه المنظومة الاقتصادية " .

 

وخلال الجلسة الافتتاحية للقمة والتي ناقشت تفعيل النمو الاقتصادي الوطني من خلال فرص الاقتصاد الإسلامي ألقى سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد كلمة قال فيها " لقد أصبحت مزايا الاقتصاد الإسلامي واضحة للعالم بأسره عندما انهار النظام المالي التقليدي في العام 2008 وتسبب في اندلاع الأزمة المالية العالمية وبقيت الأصول الإسلامية والأصول في منأى عن التأثر الكبير الذي أصاب النظام الاقتصادي التقليدي مما شجع كبرى المراكز المالية في العالم الى النظر باهتمام بالغ الى منظومة الاقتصاد الإسلامي. وأضاف معالي المنصوري أن القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي التي تنظمها دبي تشكل اليوم منصة لإرساء الدعائم الأساسية للتوجهات الاستثمارية الصحيحة وللابتكار في الاقتصاد الإسلامي من أجل تحقيق مستقبل أكثر استدامة تديره وتحكمه منظومة تشريعية وأخلاقية متكاملة تضمن النمو والازدهار في العالم".

 

وأشار إلى ان دولة الإمارات العربية المتحدة أثبتت نجاحها في استقطاب الاستثمارات الإسلامية وشكلت دبي نموذجا مثاليا لقيادة مسيرة نمو الاقتصاد الإسلامي من خلال تطويرها لقطاعات مختلفة على رأسها التمويل الإسلامي حيث تبوأت المركز الأول عالميا في إدراج الصكوك كما تفوقت في عقد الشراكات التجارية التي ارتقت بقطاع الحلال بمجالاته كافة وانسجاما مع إطلاق عام 2015 عام الابتكار في الإمارات فإن القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي تمثل حاضنة الابتكار في الاقتصاد الإسلامي." من جانبه قال سعادة عسى كاظم أمين عام مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي " لقد أثبت الاقتصاد الإسلامي حضوره كرافد أساسي للاقتصاد العالمي وسيواصل بالتأكيد دعمه هذا في السنوات العشر المقبلة".

 

وأضاف انه وعلى الرغم من المفاهيم السائدة التي تحصر الاقتصاد الإسلامي في قطاعي التمويل الإسلامي والأغذية الحلال تواصل هذه المنظومة نموها وتطورها لتبلور فرص أعمال جديدة تلبي الطلب المتنامي على المنتجات والخدمات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية .. مشيرا إلى أن الاقتصاد الإسلامي يمتلك كل المقومات ليتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية والدينية وليجذب مختلف الثقافات والإتنيات الى قيمه وآلياته ومفاهيمه الاقتصادية ومنتجاته المتميزة.

 

وأوضح أن الفضل يعود اليوم في تطور الاقتصاد الإسلامي وإنجازاته إلى الرؤية والأهداف التي يلتزم بها رواد هذا القطاع .. لكن ذلك لا يعني أن المستقبل ليس محفوفا بالتحديات التي قد تؤخر انتشار الاقتصاد الإسلامي محليا وإقليميا وعالميا .. ولعل أبرز هذه التحديات التي تواجه الدول الإسلامية اليوم في مسيرة تطويرها لمنظومة الاقتصاد الإسلامي هو توحيد المعايير وتطوير منظومة تشريعية متكاملة إضافة إلى ابتكار برامج التدريب والتأهيل لبناء جيل جديد من المهارات والكفاءات." وقد تضمن اليوم الأول من القمة التي ينظمها على مدار يومين مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة دبي وتومسون رويترز تحت عنوان "دعم الابتكار، استحداث للفرص" جلسة رئيسية على هيئة مناظرة بين الرؤساء التنفيذيين حول مدى الارتباط بين قطاعات الاقتصاد الإسلامي والتمويل الإسلامي فيما عقدت جلسات متوازية حملت العناوين: "التمويل الإسلامي: استراتيجيات التعاون والتقارب على المستوى العالمي" و "الاقتصاد الإسلامي: الاستفادة من الفرص الديموغرافية" و"الاقتصاد الإسلامي : الاستثمارات في قطاع الأغذية والسفر" و "التمويل الإسلامي: نمو الأوقاف".

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled