اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

آل عباس يدعو لتوثيق تاريخ أكثر من 300 قرية مهجورة في البحرين قبل مئات السنين

آل عباس يدعو لتوثيق تاريخ أكثر من 300 قرية مهجورة في البحرين قبل مئات السنين

 


بني جمرة " المسلة " ….
  دعا الباحث التاريخي صاحب مدونة سنوات الجريش جاسم حسين آل عباس إلى توثيق تاريخ 360 قرية تاريخية هجرت في البحرين قبل مئات السنين.

 

وحثّ آل عباس في ندوةٍ نظمتها جمعية الشيخ الجمري الخيرية مساء أمس الأول (الإثنين) بمجلس الجمري بمنطقة بني جمرة، حثّ على معرفة وتوثيق الجوانب المهملة في البحرين، وتوثيق ما تبقى من الآثار والتاريخ المروي في صدور كبار السن، بالإضافة إلى توثيق آثار القرى بأسرع وقتٍ قبل جرفها بسبب الزحف العمراني، وكتابة تاريخ القرى المهجورة؛ لما لها من أهمية وما تحتويه من تراث يرتبط بواقعنا ومستقبلنا؛ وذلك بهدف الحفاظ على أسماء المناطق المهجورة، للحفاظ على تاريخ سكانها الأوائل كالعلماء والعوائل المهاجرة.

 

وتحدث آل عباس عن تاريخ القرى المهجورة على شارع النخيل القديم، موضحاً أن «المستشار بلغريف قام بتوسعة شارع النخيل وتعبيده خلال العام 1935، وحينها تمت إزالة الكثير من الآثار الممتدة على الطريق، وكان المؤرخون يذكرون أنه كانت توجد الكثير من التلال الأثرية ومنها ما هو موجود في قرية جبلة حبشي أو جدحفص، وكانت تلك التلال تعود إلى فترة دلمون، كما يمكن مشاهدة آثارها عند قرى القدم والمقشع وقرية أبومحارة القديمة».

 

واستعرض آل عباس عدداً من الصور والخرائط القديمة التي تبين المناطق المرزوعة بالنخيل والمحاصيل الزراعية التي كانت تنقطع بعد منطقة أبوجرجور، مشيراً إلى أن المساحة الزراعية توسعت في فترة الدولة العيونية، كما تم إعمار بعض القرى التي امتدت.

 

وذكر الباحث التاريخي ما كتبه العديد من المؤرخين عن سكان البحرين وأصلهم، إذ يذكر الحموي أن البحرين فيها الكثير من قبيلة عبدالقيس وبنو معين، بالإضافة إلى بعض القبائل التي نزحت.

 

وعن أعداد القرى، استعرض آل عباس ما ذكره العديد من المؤرخين، لافتاً إلى دراسة لابن ماجة يذكر فيها أن البحرين تحوي 360 قرية، أما صاحب الذخائر فيقول أن عدد قرى البحرين بعدد أيام السنة، فيما تشير وثيقة عثمانية نشرت قبل 500 عام، وهي عبارة عن تقرير مخابراتي أن البحرين بها 300 قرية، أما دراسة محمد النبهاني فأشارت إلى أن البحرين بها 36 بلدة و331 قرية؛ ولكثرة الحروب زال عمرانها وخرب أكثر المدن.

 

وفي طرحه للدراسات التاريخية، ذكر آل عباس أن كريستون نيبور كتب في العام 1765 يتحدث عن البحرين بعد اعتداءات… موضحاً أن القرى التي نتحدث عنها كلها هجرت بعد الحملات التي تعرضت لها من الخارج، ويذكر الكاتب أن الحروب خفضت سكان قرى البحرين من 360 إلى 60 قرية بائسة.

 

وبحسب ما توصل له الباحث التاريخي آل عباس فإن أسباب تقلص عدد القرى يرجع إلى تداول الحكام والصراع على السلطة، والحروب والحملات الخارجية كالبرتغالية والإيرانية، بالإضافة إلى مظالم بعض الولاة والحكام الذين حكموا البحرين كالهرمزيين والسلغريين وغيرهم الذين يحمون ويديرون البلاد بإدارة غير إنسانية، وكذلك الصراع على ثروات البحرين الطبيعية كالزراعة واللؤلؤ والماء والبحر من قبل القوى الداخلية والخارجية.

 

وأضاف المتحدث أن نتيجة الأسباب السابقة ما أدى إلى زوال حضارة البحرين وانتكاستها ثقافياً وروحياً ومادياً، وزوال العمران الحضاري لشعب البحرين، وخراب المدن والقرى كما أوضحته المصادر التاريخية، وتناقص القرى والمدن وسكان البحرين، إذ لم يبق منها كما يقول النبهاني سوى 8 مدن وبعض القرى التابعة لها، وانتكاسة النهضة العلمية والحركة الثقافية واندراس المدارس العلمية وتراث العلماء.

 

واستعرض آل عباس أمثلةً تاريخية حول شتات السكان، موضحاً أنه «في إحدى الحملات الخارجية تمت محاصرة البلد والسيطرة على البحر، إذ إنها جزيرة حتى أضعفوا أهلها، وكانت واقعة عظمى لما وقع من عظم القتل والسلب والنهب وسفك الدم، وبعد أن أخذوها وأمنوا أهلها هربت الناس سيما أكابر البلد منها إلى القطيف وغيرها من المناطق».

 

وبيّن آل عباس أن شارع النخيل يمتد من قرية النعيم إلى قرية بني جمرة، فغرب النعيم مباشرةً تقع قرية السويفية وهي من القرى القديمة، وهي قرية ساحلية كان أهلها يعملون في البحر وبعضهم في الزراعة، وقد نزح أهل السويفية خلال العام 1910 وبعضهم نزح إلى البصرة.

 

مستطرداً في هذا السياق: تلي السويفية قرية جبلة مني القديمة وهي تقع غرب البرهامة وشرق مسجد الشيخ أبوعلي، وقد نزح أهلها في مطلع العشرينات إلى الجهة الغربية، وأغلبهم كانوا مزارعين وبعضهم يعملون في البحر.

 

مردفاً «أما قرية البجوية فتقع في الجهة الجنوبية من قرية السنابس، وهي قرية قديمة كانت مأهولة بالسكان اتخذت طابعا زراعيا وتحولت مناطق فيها إلى زراعية مثل قرية الناصرية، ومن ثم تحولت من قرية سكنية إلى زراعية؛ وبها بعض الآثار مثل مسجد جصة البين وهو بجانب عين، وهو من مساجد التلال القديمة التي مازالت آثاره موجودة، كما أن من ضمن المساجد مسجد عروسوه ومسجد أرض بكر الذي قد يكون مرتبطاً بقبيلة بني بكر، بالإضافة إلى مسجد البجوية الذي تغير اسمه إلى مسجد السيد جعفر».

 

وأشار الباحث إلى قرية أبومحارة، التي تقع في قرية المقشع، وهي من القرى القديمة جداً، ذاكراً بعض القرى الموجودة في محيط قلعة البحرين من جد الحاج إلى كرباباد وهي قرى يصل عددها إلى 27 قرية، ومنها قرية حلة السيف وهي من القرى القديمة جداً وتقع بالقرب من القلعة، وقرية الرويس وهي قرية قديمة جداً تقع بين قرية الشاخورة وأبوصيبع، وفيها جامع قديم أو حصن، وبها آثار تعود لفترة تايلوس، وتزخر هذه القرية بالمزارع والعلماء وعوائل ينتسبون إلى الرويسي.

 

وأوضح أن هناك قولاً أن بعض المساجد بنيت في الفترة الهرمزية، وهي مساجد ذات جدارين متلاصقين، إضافة إلى وجود قبور قديمة منحوتة في الصخر.

 

وذكر الباحث بعض علماء قرية الرويس ومنهم الشيخ محمد بن رجب الرويسي البحراني، الشيخ أحمد بن الشيخ محمد بن عطية الأصبعي الرويسي، الشيخ حسين بن حسن الساري الرويسي، والشيخ جعفر بن كمال الدين الرويسي.

 

واستعرض آل عباس تاريخ عدد آخر من القرى القديمة، ومنها قرية مقابا القديمة التي تقع في الجهة الجنوبية والآن تحسب على باربار، وهي تحتوي على عيون وآثار، بالإضافة إلى قرية روزكان التي تحسب حالياً على قرية كرانة، وهي تقع على ربع ميل غرب القلعة، بالإضافة إلى قرية الهربدية، وقرية الجبيلات، وقرية نورجرفت، وقرية الشريبة، وقرية البديع، وقرية الدرامكة، وقرية فاران قرية كبيرة تمتد من البديع إلى جسر الشقيقة المملكة العربية السعودية.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled