المغرب تسعى لعودة حركة السياحة ووقف نزيف التراجع
الرباط …. أعلنت الحكومة المغربية إطلاق حملات ترويجية، بهدف وقف تراجع توافد السياح الأجانب، خاصة الفرنسيين، بعد العملية الإرهابية التي ضربت العاصمة باريس في شهر يناير/كانون الثاني الماضي.
ورصدت الحكومة مؤخراً، 10.5 ملايين دولار لتمويل مجهودات إضافية، للترويج للمنتج السياحي المغربي في الأسواق الأجنبية.
وكان أصحاب شركات سياحية قد أكدوا في تصريحات سابقة، لـ "العربي الجديد" أن الحجوزات تراجعت بحوالي 30%، عقب الهجمات الإرهابية في باريس.
وتتأهب وزارة السياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة، إلى إطلاق حملة ترويجية في الأسواق المصدرة للسياح من أجل تبديد مخاوف السياح، وتتجاوز ما يعتبره المغاربة خلطا بين الوضع المستقر في بلدهم والاضطرابات الأمنية التي تشهدها بلدان أخرى في المنطقة.
وتؤكد وزارة السياحة أن الخطة الرامية إلى إعطاء دفعة قوية للسياحة، جاءت باتفاق مع العاملين في القطاع.
وقال محللون لـ "العربي الجديد" إنه منذ عدة أشهر تحولت شركات تنظيم الرحلات السياحية، نسبياً عن منطقة المغرب العربي، حيث كثفت اهتمامها بوجهات بديلة، خاصة في ظل الوضع السياسي في المنطقة العربية، غير أن الحكومة شدّدت في أكثر من مناسبة على استقرار الأوضاع في البلاد.
وحسب إحصائيات رسمية، وصلت إيرادات السياحة في العام الماضي، حوالي 6 مليارات دولار، بزيادة طفيفة بنحو %0.4، مقارنة بعام 2013.
وأشارت إدارة الدراسات والتوقعات المالية، التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، إلى أن عدد السياح الذين وفدوا إلى المغرب، حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بلغ 9.5 ملايين سائح، بارتفاع 2.9%.
وتساهم السياحة بحوالي 8% من إجمالي الناتج المحلي للمغرب، وتعول الدولة على إيرادات هذا القطاع وتحويلات المغاربة المقيمين في الخارج، من أجل دعم احتياطي النقد الأجنبي.