اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

فنادق 5 نجوم تستـــأثر بـ 43% من سوق دبي

فنادق 5 نجوم تستـــأثر بـ 43% من سوق دبي

 

دبى " المسلة " … أظهرت بيانات حديثة لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي أن الغرف الفندقية الفاخرة من فئة الخمس نجوم تستأثر بنحو 43.2% من سوق دبي الفندقية، بارتفاع طفيف عن أوائل عام 2014 الذي بلغت فيه النسبة 42%.

 

وعلى الرغم من جهود الدائرة ومبادرتها الرامية إلى دعم تأسيس فنادق جديدة من فئتي ثلاث وأربع نجوم، عبر إعفائها أعواماً من رسوم البلدية، إلا أن مؤسسة «إس تي آر غلوبال»، المتخصصة في الأبحاث، أفادت بأن جزءاً كبيراً من إجمالي الغرف الفندقية قيد الإنشاء والتخطيط في دبي يعد فاخراً.

 

إلى ذلك، قال مديرون وعاملون في قطاع الضيافة والسياحة إن تنوع المنتج السياحي في دبي من خلال دخول المزيد من الغرف الفندقية الصغيرة والمتوسطة سيسهم في جذب شرائح جديدة من الزوار إلى الإمارة، لافتين إلى أن حصة الفنادق الفاخرة من فئة الخمس نجوم في إمارة دبي لاتزال كبيرة، مقارنة ببعض الوجهات السياحية حول العالم.

 

وذكروا لـ«الإمارات اليوم» أن الإقامة الفندقية تستحوذ على الجزء الأكبر من الميزانية التي يرصدها الزوار لقضاء العطلات، وبالتالي فإن تنوع خيارات الإقامة سيدفعهم لاختيار دبي بالدرجة الأولى، وقضاء المزيد من الليالي الفندقية فيها، مشيرين إلى أن الفنادق الاقتصادية تعزز من معدلات التدفق السياحي إلى الإمارة، لاسيما في قطاع سياحة الأعمال.

 

حصة كبيرة

 

وتفصيلاً، أظهرت بيانات حديثة لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي أن إجمالي الغرف الفندقية بلغ حالياً 64 ألفاً و378 غرفة، ضمن أكثر من 410 منشآت فندقية، منها 27 ألفاً و832 غرفة فاخرة من فئة الخمس نجوم، ضمن 79 فندقاً، لتشكل بذلك الغرف الفندقية الفاخرة ما نسبته 43.2% من إجمالي الغرف في الإمارة.

 

وأشارت البيانات إلى وجود ارتفاع طفيف في حصة الفنادق الفاخرة في السوق المحلية، مقارنة بالفنادق الاقتصادية، إذ كانت تبلغ هذه الحصة 42% في أواخر عام 2013 وبداية عام 2014، على الرغم من جهود الدائرة لدعم إنشاء المزيد من الفنادق من فئتي ثلاث وأربع نجوم. وبحسب الدائرة، نجحت دبي في إضافة ما يزيد على 7000 غرفة فندقية جديدة خلال النصف الأول من العام الماضي فقط.

 

وكانت الدائرة أعلنت العام الماضي عن إعفاء الفنادق من فئتي ثلاث وأربع نجوم من رسوم البلدية المفروضة، بواقع 10% على سعر الغرفة لكل ليلة إشغال، خلال الفترة الممتدة بين الأول من أكتوبر 2013 و31 ديسمبر 2017، وأعقبتها بقرار لمديد الإعفاء عاماً إضافياً، بهدف تشجيع المستثمرين على تأسيس المزيد من فنادق هاتين الفئتين في الإمارة، وذلك في إطار استراتيجية دبي لاستقطاب 20 مليون زائر بحلول عام 2020.

 

وقالت الدائرة إنها تلقت حتى نوفمبر 2014 نحو 50 طلباً لافتتاح فنادق جديدة من فئتي ثلاث وأربع نجوم، منذ الإعلان عن إعفاء فنادق هاتين الفئتين من رسوم البلدية المفروضة، لكن مؤسسة «إس تي آر غلوبال»، المتخصصة في الأبحاث، أفادت بأن جزءاً كبيراً من إجمالي الغرف الفندقية قيد الإنشاء والتخطيط في دبي فاخر من فئة الخمس نجوم.

 

تنوع المنتج السياحي

 

من جانبه، قال المدير العام لفندق «تماني مارينا»، وليد العوا، إن «تنوع المنتج السياحي في دبي من خلال دخول المزيد من الغرف الفندقية الصغيرة والمتوسطة سيسهم في جذب شرائح جديدة من الزوار إلى الإمارة، كما سيوفر لهم خيارات عدة لقضاء العطلات»، مشيراً إلى أن «تنوع السوق الفندقية سيدعم رؤية دبي السياحية لجذب 20 مليون زائر بحلول 2020».

 

وبين العوا أن «دخول المزيد من هذه الغرف إلى السوق سيسهم في خفض مستوى أسعار الغرف لتصبح في متناول مختلف شرائح الزوار»، مشيراً إلى أن «دبي أصبحت توفر اليوم منتجاً سياحياً اقتصادياً عبر هذه الفنادق، إلى جانب وجود شركات طيران اقتصادية توفر رحلات مباشرة إلى دبي من مختلف الأسواق».

 

وأوضح أن «تنافسية المنتج السياحي ستزيد من جاذبية الإمارة مقارنة بالأسواق السياحية الأخرى»، مشيراً إلى أن «السوق الفندقية في دبي تمتاز بجودة مستوى خدماتها، بغض النظر عن الفئة الفندقية التي يختارها النزيل».

 

وقال إنه «مع النمو المستمر في أعداد زائري الإمارة، أصبحت هناك حاجة لدخول المزيد من هذه المشروعات الفندقية المتوسطة إلى السوق»، لافتاً إلى أن «دبي تمتلك اليوم جميع المقومات التي تمكنها من منافسة أبرز الوجهات السياحية حول العالم».

 

نمو السوق

 

من جهته، قال المدير العام لوكالة «ترو فاليو» للسفر والسياحة، وليد شوقي، إن «أسعار الغرف الفندقية في دبي قبل سنوات قليلة كانت مرتفعة للغاية، وتزيد في المتوسط على 1600 درهم لليلة الواحدة، على اعتبار أن معظم الغرف كانت فاخرة من فئة الخمس نجوم، لكن هذه المعادلة بدأت تتغير خلال الفترة الأخيرة مع دخول المزيد من الغرف الصغيرة والمتوسطة إلى السوق، والنمو الكبير في حجم السوق الفندقية بشكل عام».

 

وأضاف أن «بعض العلامات الفندقية الدولية للفنادق الصغيرة والمتوسطة دخلت إلى السوق المحلية، وأعلنت عن مشروعات كبيرة لايزال جزء منها قيد الإنشاء في الإمارة»، لافتاً إلى أن «وجود هذه العلامات الفندقية سلط الضوء على أهمية افتتاح المزيد من الفنادق الاقتصادية».

 

وبين أن «حصة الفنادق الفاخرة في دبي لاتزال كبيرة، لاسيما في ظل وجود عدد كبير من هذه الغرف في مرحلة الإنشاء»، موضحاً أن «قرار دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي لإعفاء الفنادق من فئتي ثلاث وأربع نجوم من رسوم البلدية المفروضة، بواقع 10% على سعر الغرفة لكل ليلة إشغال، سيشجع المستثمرين على التوجه نحو سوق الفنادق الاقتصادية».

 

وذكر شوقي أن «الإقامة الفندقية تستحوذ على الجزء الأكبر من الميزانية التي يرصدها الزوار لقضاء العطلات، وبالتالي فإن تنوع خيارات الإقامة سيدفعهم لاختيار دبي بالدرجة الأولى، كما أنه سيشجع الزوار على قضاء المزيد من الليالي الفندقية في الإمارة».

 

وأوضح أن «هناك منافسة قوية في السوق الآن، الأمر الذي سيشجع الفنادق للتركيز بشكل أكبر على الترويج والتسويق عبر افتتاح أسواق جديدة، ومنح المزيد من المزايا والعروض للزوار، ما يزيد من شعبية دبي وجهة رئيسة للسياحة على الخارطة العالمية».

 

تدفق سياحي

 

بدوره، قال المدير العام لفندقي «المروج» و«البستان روتانا» في دبي، حسين هاشم، إن «الفنادق الاقتصادية ستعزز من معدلات التدفق السياحي إلى الإمارة، خصوصاً في قطاع سياحة الأعمال»، مشيراً إلى أن «بعض الشركات تكون ملزمة بالحجز في الغرف الفاخرة، لعدم وجود فنادق اقتصادية كافية».

 

وبين هاشم أن «الفنادق الاقتصادية في دبي توفر خدمات ذات جودة عالية مقارنة ببعض الأسواق حول العالم، في ظل المعايير التي تفرضها دائرة السياحة والتسويق التجاري، إلا أن الفرق في أسعار هذه الفنادق يعود إلى صغر حجم غرفها بالدرجة الأولى».

 

حصة كبيرة

 

قال المدير العام لفندق «أجنحة هاوثورن»، وائل الباهي، إن «حصة الفنادق الفاخرة من فئة الخمس نجوم في إمارة دبي لاتزال كبيرة مقارنة ببعض الوجهات السياحية البارزة في لندن وباريس»، مضيفاً: «نتوقع توجهاً أكبر من قبل المستثمرين لافتتاح المزيد من الفنادق الاقتصادية، لاسيما بعد التسهيلات التي قدمتها دائرة السياحة والتسويق التجاري لهذه الفئة الفندقية».

 

وأوضح الباهي أن «مستويات الطلب والتدفق السياحي إلى دبي لاتزال تسجل معدلات نمو كبيرة، بعد أن تحولت وجهة مفضلة لدى الزوار من مختلف أسواق العالم، وانطلاقاً من ذلك يجب التركيز بشكل أكبر على ضرورة تنويع المنتج السياحي وخيارات الإقامة للسياح». وذكر أن «مؤشرات الإشغال لدى الفنادق العاملة في إمارة دبي خلال فترة الربع الأول من عام 2015، تدل على موسم سياحي كبير، بدعم من سياحة الأعمال والمؤتمرات والمهرجانات».

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled