اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

وزير الثقافة ومحافظ أسيوط يفتتحا المؤتمر العام لأدباء مصر

تحت عنوان " الأدب وثقافة الاختلاف "

وزير الثقافة ومحافظ أسيوط يفتتحا المؤتمر العام لأدباء مصر

 

اسيوط "المسلة" …. أكد د. جابر عصفور أن مؤتمر أدباء مصر له معزة خاصة فى قلبه وذلك لأسباب عديده، وهى نشأته وبداية تكوينه الثقافي فى قصر ثقافة المحلة الكبرى، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر لم يشهد أى تأييد لحكومة ما أو شخصية بعينها، وأنه دائما ما يتذكر مواقف الأدباء المعارضة للتطبيع مع إسرائيل، وكذلك مواقفهم المعارضة والإيجابية لنهج الحكومات المتعاقبة، كما أعتز به لسبب خاص لأنه دورة قاسم مسعد عليوة، أحد الأدباء الذين عملوا بدأب على استمرار المؤتمر، كذلك أن رئيس هذه الدورة هو د. عماد أبو غازى وهو واحد من اشرف المثقفين، والمعروف بجرأته على قول الحق، كما أسعد بعنوان الدورة الحالية لأن الاختلاف يعنى احترام الآخر وقبول الاختلاف يعنى أن لا نصنع مواقف متطابقة لأنها لا تؤدى لشئ، وثقافة الاختلاف تقوم على الإيمان العميق بأن الفكر الإنسانى بشكل عام هو فكر نسبى قائم على الصواب والخطأ، ولكى نكون متنوعين لابد أن نقبل باختلاف الآخر.

 

جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر العام لأدباء مصر الدورة التاسعة والعشرين بعنوان " الأدب وثقافة الاختلاف " دورة الأديب الراجل قاسم مسعد عليوة والذي تقام بقصر ثقافة أسيوط في الفترة من 23 ـ 25 ديسمبر .

 

وأضاف جابر عصفور أن للثقافة عدوان هما الاستبداد السياسي الذي سرعان ما يطبع علي عقول الناس فيستبد بها بحيث لا يتقبل كل واحد من يعارضه، والثاني هو التعصب الديني الذي يجعل صاحبه يظن انه علي صواب دائم ،وأن غيره مخطئ فيتحول شيئا فشيئا إلي إرهاب فكري مثل ما نراه اليوم في داعش وذلك نتيجة عدم تقبل ثقافة الاختلاف ، وقد دعا د . جابر عصفور في نهاية كلمته اعضاء المؤتمر الي تطوير هذا المؤتمر وان تشهد الدورة الثلاثون القادمة رؤية جديدة للعمل الثقافي .

 

ومن جانبه قال اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط بأنه كان هناك رهان كبير على أن تكون أسيوط بؤرة للإرهاب والعنف خلال السنوات السابقة، ولكن أكدت أسيوط بمواطنيها أنها بلد الاستقرار والأمن والآمان، كما وجه الشكر لكل القائمين على هذا المؤتمر معبراً عن تقديره لما بذلوه من جهد للخروج به بهذا الشكل الرائع، وأضاف حماد أنه حينما عرض عليه الشاعر سعد عبد الرحمن الرئيس الأسبق للهيئة العامة لقصور الثقافة إقامة المؤتمر بأسيوط شعر بسعادة بالغة لاستضافته أدباء مصر خلفاء طه حسين وعباس العقاد فى محافظته التى تعتبر قلب الصعيد النابض، وأنه كان يتمنى أن يكون عنوان المؤتمر "ثقافة قبول الآخر" بدلاً من "ثقافة الاختلاف", وأن تكون ثقافة العنف هى الهدف الذى يجب أن نحطمه جميعا, فهي ثقافة شاذة على مجتمعنا.

 

كما توجه د. عماد أبو غازى فى كلمته بالشكر إلي أمانة مؤتمر أدباء مصر لاختياره رئيساً للمؤتمر، منوها لأهميتة وتأثيره علي طريق الديمقراطية وكيفية اختيار موضوع المؤتمر، وأننا في أشد الحاجة هذه الأيام إلي ثقافة الاختلاف وتقبل رأي الأخر وأن أكثر الفترات ازدهارا كانت عندما كنا نتقبل الرأي الأخر واحترامه، مشيراً الي أن هذا المؤتمر كان دائم الاحتفاء بالمقاومة الفلسطينية والضغط علي المجتمع الدولي للاعتراف بها، وأن مؤتمر مصر كان منذ دورته الأولي يرفع شعار عدم التطبيع مع إسرائيل، كما أشار إلى إهداء هذه الدورة إلي الأديب الراحل المبدع قاسم عليوة، الذي كان من حفظة ذاكرة وتاريخ هذا الوطن، وان الاحتفال في أسيوط هو شئ هام فأسيوط شهدت الكثير من الأحداث الثقافية الهامة وكذلك التاريخية التى أثرت فى الثقافة المصرية ومنها رحلة العائلة المقدسة.

 

ومن جانبه وجه د. سيد خطاب التحية لكل الضيوف أدباء وشعراء ومبدعين، مشيراً إلى هذه اللحظة الهامة التى نلتقي فيها للتواصل، تلك اللحظة التى نسعي لها فى هيئة قصور الثقافة بكم باعتباركم المحرك الأساسي فأنتم ملح الأرض، وانتم من تدركون الخطر المحيط بنا من كل جانب، وأننا ومن هنا من قلب أسيوط نعلن جميعا أن مصر عصية على أى تفكك وأن التنوع الثقافى الرائع الموجود فى 139 نادي أدب يضموا 3000 أديب وشاعر هو قوة مصر الناعمة والضاربة، وأنكم القوة الحقيقية لمصر وضميرها، أنتم من تعلنون بعد 29 دورة من عمر هذا المؤتمر أنكم علي نفس مبدأكم وموقفكم من التطبيع مع العدو الصهيوني، واليوم من خلالكم وبكم نعلن مشروع أهالينا من قلب الصعيد من أسيوط والذى سينفذ في 6 محافظات كل شهر، مضيفاً أنه لأول مرة يقف المثقفون كحائط صد معلنين أنهم لن يتنازلوا عن تعدد الثقافات في مصر، فانتم يا أدباء مصر من لكم الفضل علينا، أنتم الذين مهدتم إلي ثورة 25 يناير بأعمالكم التي طرحتم فيها أمانيكم ومخاوفكم، وأنتم مدعون جميعا معنا لكي نخوض معركة ديمقراطية فى هذا العصر الجديد استكمالاً لما بدأتموه.

 

وفي كلمته أشار مصطفى القاضى إلى أنه في ظل انعقاد مثل هذا المؤتمر فى هذه الظروف الشديدة التي تمر بها البلاد، يجب أن تكون أقلام الأدباء سيوف فى سبيل الحق وأنه قد يغفر المجتمع للإنسان العادى خطاؤه، لكنه لن يغفر للمبدعين حملة شعلة الإبداع، كما شدد على إلا يكونوا أداة لإشاعة الفوضي في البلاد بكلمات القليل منها حق يراد بها حق، والكثير منها كلمات حق يراد بها باطل، وأن يدعو إلي إعلاء ثقافة حب الوطن وليس الأشخاص، فالوطن باقي والأشخاص يرحلون، كما دعا إلي شق الطريق إلي العلم والنور والثقافة.

 

بدأت مراسم افتتاح المؤتمر بعرض فني لفرق الفنون والآلات الشعبية والتنورة بميدان البنوك، وافتتاح معرض لإصدارات الهيئة ومعرض فن تشكيلى لفنانى أسيوط وتقديم عرض مسرح العرائس بساحة القصر ، تلى ذلك بدء فعاليات حفل الافتتاح على مسرح القصر بالسلام الوطنى، أعقبه عرض فيلم تسجيلى بعنوان "أسيوط حاضرة الصعيد" مدته 15 ق إخراج محمد جمال, تناول المشاهير من أبناء أسيوط منهم "الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذى لاقت صورته تصفيق حاد من الحضور، الشيخ أحمد التونى، آمنه نصير، حمدى البطران"، أعقب ذلك تقديم عرض فنى لفرقة أسيوط للفنون الشعبية جمع بين الاستعراضات الفرعونية والصعيدية.

 

أعقب ذلك تكريم كل من الشاعر سعد عبد الرحمن ، سعيد عبد المقصود ، د . محمد عبد الله حسين ، د . أيمن تعيلب ، اسم الراحل احمد عبد العزيز المنشاوي وتسلمها نجله معتز ، سيدة فاروق ، محمد الحمامصي ، حمدي سعد .

 

وامتدت فعاليات اليوم الأول للساعات الأولى من صباح اليوم التالي بحضور السيد اللواء إبراهيم حماد محافظ اسيوط وبصحبته د . حسام مغازي وزير الري وفي نهاية فعاليات اليوم الأول اعلن محافظ أسيوط عن منحة شهرية من المحافظة قدرها 17 الف جنية إلى فرقتي الفنون الشعبية وفرقة أسيوط للموسيقي العربية بواقع 200 جنية لكل عضو من أعضاء الفرقة ، ومنحة قدرها 15 ألف جنية للعاملين في قصر ثقافة أسيوط للإرتداء زي موحد .

 

 

هذا وقد امتدت فعاليات المؤتمر لمدة ثلاثة أيام في جميع مدن ومراكز وقري محافظة أسيوط علي امتداد اتساعها التي شارك فيها كل اعضاء المؤتمر وادباء ومبدعو اسيوط من خلال الأمسيات الشعرية والقراءات السردية والموائد المستديرة والإحتفاليات الموسيقية والفنية ، بالإضافة إلى جلسات المؤتمر الرئيسية لمناقشة أبحاث ومحاور المؤتمر حول ثقافة الإختلاف ، وقد أجمع العديد من الأدباء والشخصيات العامة أن هذه الدورة من أنجح دورات المؤتمر ، وقد تقدم الشاعر محمد بغدادي بورقة عمل لتطوير العمل الثقافي في مصر مكونة من 10 نقاط وقد سلم المشروع لرئيس المؤتمر د . عماد أبو غازي لمناقشة هذه الورقة من خلال الأمانة العامة لطرحها للنقاش .
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled