لحسن حداد : المنتوج السياحي المغربي قادر على متطلبات السائح الصينى
بكين "المسلة" …. أكد وزير السياحة لحسن حداد خلال منتدى الأعمال المغربي -الصيني على تنوع المنتوج السياحي المغربي وقدرته على الاستجابة لمتطلبات السياح الصينيين.
وأوضح حداد، في مشاركته بإحدى ورشات المنتدى، أن هذا المنتوج قادر على الاستجابة لمتطلبات شريحة السياح من الطبقة المتوسطة الراغبة في استكشاف تجارب سياحية جديدة والإطلاع على أصالة البلد المستقبل وموروثه التاريخي والثقافي، وكذا فئة السياح الباحثين عن الرفاهية المهتمين بالتسوق، إلى جانب السياح ذوي القيمة المضافة العالية، مثل سياح الغولف والأعمال.
وأبرز حداد الفرص الاستثمارية التي يوفرها قطاع السياحة بالمغرب في إطار رؤية 2020، مذكرا بتنافسية القطاع الذي تمكن بفضل هذه الرؤية من تفعيل روافع مهمة للتنمية والاستثمار.
وأضاف لـ و. ع. م أن مضاعفة حجم القطاع وتموقع المغرب ضمن العشرين وجهة سياحية عالميا تشكل، في هذا الإطار رهانات أساسية، بالإضافة إلى خلق طاقة إيوائية إضافية من مئتي ألف سرير وجلب استثمارات إجمالية بقيمة 150 مليار درهم. وأوضح وزير السياحة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الصين أصبحت أكبر سوق سياحي عالمي بـ 100 مليون سائح وبإنفاقات تتجاوز المائة مليار دولار سنويا.
وأضاف أن المغرب والصين تجمعهما علاقات سياسية واقتصادية جد متطورة ويتعين الرقي بالتبادل والاستثمار إلى مستوى هذه العلاقات، مشددا على ضرورة ربط علاقات ثلاثية، بين المغرب والصين وبلدان أخرى، سواء في مجال التصدير نحو أوروبا وأمريكا، أو بالنسبة للاستثمار في أفريقيا. ورأى حداد أن من شأن رحلات جوية مباشرة بين المغرب والصين، خاصة فتح خط مباشر للخطوط الملكية المغربية بين الصين والمغرب، السنة المقبلة، إضافة إلى تسهيل إجراءات تسليم التأشيرة أن ينعكس إيجابا على العلاقات الثنائية، وأن يعزز تدفق السياح الصينيين على وجهة المغرب.
كما شدد على ضرورة تشجيع السياحة الفردية أكثر والسياحة المباشرة وكذا المشتركة مع بعض الدول الأخرى، مثل الإمارات العربية المتحدة وإسبانيا وفرنسا وإنجلترا، خصوصا وأن السائح الصيني يرغب في زيارة أكثر من بلد عندما يقصد وجهات بعيدة.
وبفضل سياسة التعمير ورفع الأجور وتبسيط المساطر المتعلقة بالسفر إلى الخارج، تعرف السوق الصينية تطورا مستمرا للناتج المحلي الخام منذ 20 سنة مع ارتفاع القدرة الشرائية للأفراد، مما مكن من ارتفاع عدد التنقلات الدولية للصينيين من 10 ملايين سنة 2000 إلى 83 مليون سنة 2012 وتضاعف نفقات السفر لدى السياح الصينيين ثماني مرات، منذ 2000.
وجعل هذا النمو الصين من أكثر البلدان إنفاقا عالميا على مستوى السياحة الدولية، بما يوازي 102 مليار دولار خلال سنة 2012، أي بزيادة 40 في المائة، مقارنة مع سنة 2011 (73 مليار دولار).
واستنادا لهذه المعطيات التي مكنت الصين من احتلال المرتبة الأولى كبلد مصدر للسياح، أكد حداد أن وزارة السياحة مهتمة بإدماج هذه السوق ضمن استراتيجيتها التسويقية والترويجية، إذ يتطلع المغرب إلى استقطاب 100 ألف سائح صيني في أفق 2020.
ويبقى التدفق السياحي من هذه السوق نحو المغرب متواضعا بما يوازي 7871 سائح في نهاية 2013 ، حسب الوزارة.
