وكيل وزارة السياحة : السياحة الخارجية إلى اليمن شهدت حالة من الكساد نتيجة المتغيرات
■ مشروع السياحة الوافدة تعد البديل للسياحة الأجنبية والعربية.
■ سقطرى"تحتاج إلى تسويقها عالميا للجذب السياحي في #اليمن
أكد الدكتور سمير العبدلي وكيل وزارة السياحة للشؤون العربية والدولية أن السياحة الخارجية الوافدة إلى #اليمن شهدت خلال السنوات الأربع الماضية حالة من الكساد نتيجة المتغيرات السياسية وتدهور الأوضاع الأمنية وعدم الاستقرار السياسي مما يتطلب سرعة ايجاد البدائل الضرورية لتدارك الوضع وتنشيط المجال السياحي.. لافتاً إلى أن مشروع السياحة الوافدة تعد البديل للسياحة الأجنبية والعربية المتوقفة بسبب الإرهاب..
وقال العبدلي في هذا اللقاء الذي أجرته معه "الثورة السياحي": إن الوزارة وجهت دعوة لعدد من وزراء السياحة العرب والدول الإسلامية ممثلة بالأمين العام لمنظمة السياحة العالمية ومدير إدارة الشرق الأوسط لزيارة #اليمن بعد استقرار الأوضاع بهدف دعم العديد من الأنشطة الاستثمارية في مجال السياحة والتدريب والتأهيل.
وطالب العبدلي الحكومة القادمة التركيز على السياحة الداخلية والعمل على تنشيطها لما لها من فوائد في تعزيز الروابط المجتمعية بين أفراد الشعب وتدوير الموارد والدخل بين المحافظات وتأصيل الهوية الوطنية وخلق جيل جديد مؤمن بهويته اليمنية:
كيف تقيم الواقع السياحي الراهن في #اليمن ..؟
من المؤكد أن #اليمن بمجرد استقرار الأوضاع السياسية وتشكيل الحكومة المعتمدة على التخصصات والكفاءات الوطنية سوف تشهد دعما سياسيا وسياحيا واستثماريا حيث سيكون هناك حضور متميز من قبل الدكتور طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية وأيضا حضور الأستاذ عمر عبد الغفار المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية والمسؤول عن دعم البرامج والأنشطة السياحية المستدامة والتأهيل السياحي كما سيتم أيضا حضور عدد من وزراء السياحة العرب ومن الدول الإسلامية لتوقيع عدد من الاتفاقيات والمعاهدات الثنائية في مجالات التعاون والتبادل والتنشيط السياحي وقد تم توجيه الدعوات لهم أثناء مشاركتنا برئاسة وفد #اليمن في اجتماعات الدورة 137 للمنظمة الدولية للسياحة في مدريد في أسبانيا وقد اتفقنا على دعم العديد من الأنشطة الاستثمارية في مجال السياحة وفي مجال تأهيل الكادر السياحي.
– ما هي البرامج الترويجية والسياحية التي تعمل عليها الوزارة حالياً لإعادة النشاط السياحي ..؟
في حقيقة الأمر شهدت السياحة الخارجية القادمة إلى #اليمن خلال السنوات الأربع السابقة حالة من الكساد سواء في مجال السياحة أو في مجالات أخرى عديدة بسبب المتغيرات السياسية وتدهور الأوضاع الأمنية وعدم الاستقرار السياسي مما يتطلب سرعة إيجاد البدائل الضرورية لتدارك الوضع وتنشيط المجال السياحي الذي يعود بدوره بالفائدة على الاقتصاد الوطنى ولذا فإنني أتمنى من الأستاذ المهندس خالد بحاح رئيس مجلس الوزراء القادم أن يتبنى شخصيا ومعه مجلس الوزراء في الوقت الراهن مشروع السياحة الوافدة حيث أنها البديل عن السياحة الأجنبية والعربية على اعتبار أن السياحة الوافدة تعتمد على الترويج الجاد ودعوة المغتربين اليمنيين في بلدان المهجر في الدول العربية والخليجية وفي جنوب شرق آسيا وإفريقيا وأوروبا وأميركا لزيارة وطنهم الأم مع توفير بعض المميزات لهم في مجال الطيران والإقامة وتخفيف أعباء الجمارك وتقديم بعض المشروعات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة ذات الأسهم للاكتتاب الشعبي في مجال الاستثمارات السياحية وذلك لمزيد من الجذب السياحي لهم ، كما أن السياحة الوافدة في الأساس هي أقل مخاطر أمنية من السياحة الأجنبية التى تغري الإرهابيين للخطف للفت أنظار العالم لهم، وقد تقدمنا في قطاع العلاقات العربية والدولية في وزارة السياحة هذا العام بمشروع لمجلس الوزراء لتنشيط ودعم السياحة الوافدة من أجل النهوض والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطنى.
* بما أن #اليمن يمتلك مقومات سياحية تاريخية وطبيعية فريدة ..لماذا لاتستغل تلك الأماكن كون ذلك سيساعد في تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية..؟
– بشكل عام تعتبر السياحة من أهم المجالات فى دعم الاقتصاد الوطنى وتوفير الموارد للنهوض بالمستوى المعيشي للمواطنين وهناك العديد من دول العالم وبعضها إسلامية تعتمد اعتماداً رئيسياً على السياحة كمورد للدخل القومي ومنها على سبيل المثال تركيا وتونس ومصر وإيطاليا وأسبانيا وماليزيا وغيرها الكثير من دول العالم، هل تعلم أن الصين هذا العام في خطتها لتنشيط المجال السياحي ولأهميته بالنسبة لها سوف تقوم بتجهيز وبناء مدينتين مائتين وستين مطاراً جديداً في انحاء البلاد لتسهيل حركة السياحة من وإلى الصين.
واليمن لديها من التنوع السياحي سواء الثقافي أو البيئي أو الجغرافي أو التاريخي أو الحضاري ما يجعلها مقصداً رئيسيا للسياحة طوال العام وبما يشكل مصدرا رئيسيا كبيراً للدخل القومي بشرط أن تتوفر لها عدة عوامل أهمها:
– توافر الأمن والاستقرار السياسي.
– التخطيط الاستراتيجي المتدرج على أسس علمية حديثة في مجال الاستثمار والتنشيط والترويج السياحي.
– تعزيز البنية التحتية والتأهيل اللازم لقطاع السياحة والخدمات.
أضف إلى ذلك فاليمن تعد جوهرة بيئية نادرة تتمتع بسمعة عالمية فريدة ألا وهي جزيرة سقطرى التى تعتبر من أهم المقاصد السياحية العالمية والتى يسعى السياح الأجانب والعرب إلى زيارتها والتمتع بها بشرط توافر البنية التحتية البيئية الجيدة وتحسين خدمات المطار فيها وتعتبر جزيرة سقطرى في الوقت الراهن من أكثر المدن اليمنية أمناً ويمكن العمل على تسويقها عالميا للجذب السياحي في #اليمن.
وهذه الجوهرة السياحية النادرة المتمثلة في جزيرة سقطرى لا تقلل من شأن مناطق سياحية أخرى أكثر من رائعة وتشكل لوحة متناغمة ومتنوعة للسياحة في #اليمن مثل مدن سيئون وتريم وشبام #حضرموت ومدينة #إب وصنعاء وحجة والمحويت وعدن والحديدة وتعز ولحج ومارب والمهرة وكلها مناطق سياحية تتمتع بمميزات فريدة وخصائص غنية بالتنوع التاريخي والثقافي والمعماري والجغرافي والمناخي المتمازج بين سهل وبحر ووديان وصحراء وجبال تشكل لوحة سياحية فريدة في #اليمن .
* أين موقع السياحة الداخلية في خريطة اهتمام وزارتكم؟
– أطالب الحكومة القادمة التركيز على السياحة الداخلية والعمل على تنشيطها لما لها من فوائد في تعزيز الروابط المجتمعية بين أفراد الشعب وتدوير الموارد والدخل بين المحافظات وتأصيل الهوية الوطنية وخلق جيل جديد مؤمن بهويته اليمنية.
* ما هي الخطط المستقبلية التي ستنفذها الوزارة في الأعوام القادمة في سبيل الترويج السياحي الخارجي والداخلي لليمن ..؟
– وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي لديها من الكفاءات المؤهلة الكثير والتي حاولنا في قطاع العلاقات الدولية منذ إنشائه من عامين توفير فرص التدريب والتأهيل الخارجي والداخلي للكادر من أجل الارتقاء بالمنتج السياحي ولقد أثبتت تلك الكفاءات خلال مهرجان صيف #صنعاء لهذا العام مدى قدرتها وجديتها على الإبداع والعمل الذي ظهر به مهرجان صيف #صنعاء برغم الأوضاع الأمنية والسياسية المتوترة التى سادت الأجواء وكان مهرجان صيف #صنعاء ابتسامة مشرقة لليمن في وجه العبوس السياسي .
وأتمنى أن يرأس فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي المجلس الأعلى للسياحة أسوة بالعديد من رؤساء العالم للنهوض بالسياحة وتنميتها وتطويرها دعما للاقتصاد الوطنى ولدينا أمثلة عديدة لتولي رؤساء مهمة تنشيط السياحة في بلدانهم وآخرهم الرئيس الكولومبي الذي يرأس المجلس الأعلى للسياحة في بلاده من أجل الترويج ودعم الاقتصاد القومي والقضاء على البطالة والفقر وتوفير فرص عمل للشباب خاصة وأن ثقافة السياحة والديمقراطية ومشاركة المرأة تعمل على الانفتاح على الشعوب والثقافات الأخرى وترفع من مستوى الوعى لدى الشباب في مواجهة حملات التطرف والعنف والمذهبية والمناطقية التى تسود المجتمعات المنغلقة