Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

شركات الطيران الأوروبية تطالب بالتدخل العاجل لمواجهة تهديد الشركات الخليجية لها

 شركات الطيران الأوروبية تطالب بالتدخل العاجل لمواجهة تهديد الشركات الخليجية لها

 

فرنسا "المسلة"…. قال تقرير نشر اليوم بأن شركات الطيران الأوروبية الكبرى صممت على مواجهة صارمة مع عدة شركات طيران خليجية وأبرزها «الإماراتية» و«القطرية» و«الاتحاد». إذ وجهت «ك ال ام» و«اير فرانس» و«لوفتهانزا» كتابا بهذا الخصوص الى الجهات المعنية بالنقل والمنافسة في المفوضية الأوروبية الثلاثاء الماضي.

وفي التقرير، طلب التحرك العاجل ضد التهديد الذي يحلق بالشركات الأوروبية جرّاء المنافسة غير العادلة الآتية من شركات طيران مدعومة من حكوماتها على انها «صناعة استراتيجية» داعمة بشكل أساس لمستقبل نمو تلك البلدان واقتصاداتها.

ويشير التقرير الى ان تلك الشركات تتجاهل قواعد المنافسة الشريفة، ويطلب إجراءات عاجلة ومناسبة لاحترام أصول اللعبة المتكافئة.

وتقول {لوموند} الفرنسية ان الكتاب لا يشير صراحة الى أسماء الشركات الخليجية، إلا أن المعنيين يعرفون من المقصود عموماً، أي شركة طيران الإمارات، والخطوط الجوية القطرية وطيران الاتحاد، والشركة الأخيرة معنية أكثر من غيرها بهذه الشكوى العارمة. فالموقعون على الكتاب يشيرون بالبنان بشكل غير مباشر الى شركة خليجية تشتري حصصاً في شركات طيران أوروبية.

ويذكر انه منذ 3 سنوات، تركز «الاتحاد» على تملك حصص في أوروبا وغير أوروبا، ونجدها الآن في رؤوس أموال 7 شركات كالآتي: ● %29 في اير برلين (الشركة الثانية في ألمانيا). ● %40 في اير سيشيل. ● %19.9 في فيرجين استراليا. ● %3 في اير لانغوس الإيرلندية.● %24 في جبت ايرويز الهندية.● %33 في سويس داروين ايرلاين.● %49 في اير صربيا. ● وتعمل «الاتحاد» الآن على إنجاز تملك %49 في «اليطاليا».

وبالنسبة لشركات الطيران الأوروبية المحتجة بحسب "القبس" ، فإن هذا التملك ينافي أو يناقض بعض القواعد الأوروبية في هذا المجال. علماً بان المفوضية الأوروبية اطلقت قبل عدة أشهر تحقيقاً أولياً حول موجة الاستحواذ هذه بحسب مباشر.

ولم يفت الشركات المحتجة تذكير المفوضية في بروكسل ان تحالف «ايرفرانس – ك ال ام» وشركة لوفتهانز يزنان ثقلاً نوعياً في أوروبا بـ 180 مليون مسافر سنوياً وأكثر من 200 ألف عامل وموظف. كما ان كتاب الاحتجاج يشدد على ان هناك.. لا توازن ولا عدالة بالإشارة الى خرق قاعدة المعاملة بالمثل، وفي إشارة الى الدول الخليجية التي لا تسمح بما تسمح به أوروبا.

بالمقابل، فإن لدى الشركات الخليجية المعنية سلاحاً نوعياً تواجه به هذه الادعاءات، مثل انها من كبار زبائن شراء طائرات إيرباص. وهذا بحد ذاته قد يلجم أي هجوم اضافي من جانب المفوضية الأوروبية، لكن اذا لم تفلح الشركات المحتجة في كسب قضيتها في المفوضية، فإنها قد تلجأ إلى المحاكم هذه المرة!!

وذكر ان المديرين التنفيذيين في شركات الطيران العالمية يميلون إلى تركيز مخاوفهم المالية على ارتفاع أسعار النفط وعدم الاستقرار الاقتصادي، بينما لا تحظى طموحات طيران الإمارات وقطر والاتحاد باهتمامهم.

 

لكن يبدو أن النمو الذي تحققه شركات الطيران الخليجية الثلاث يأتي على حساب خطوط جوية أوروبية تصارع لاجتذاب نفس الركاب، بل ربما يشكل عما قريب تهديدا للشركات الأميركية أيضا، بحسب تقرير بلومبرغ بيزنيس ويك.

لوفتهانزا حذرت يوم الأربعاء الماضي من أن أرباحها هذا العام والعام المقبل ستكون أقل من المتوقع، وعزت التوقعات السيئة إلى توسع شركات الطيران الخليجية في طاقة استيعاب الركاب.

وتحاول الشركات الثلاث إغراء الركاب بالخدمات الممتازة على طائراتها والمحطات في دولة الإمارات العربية.

رجال الأعمال المسافرين إلى الهند، على سبيل المثال، والذين كانوا يستقلون رحلات مكملة في لندن وفرانكفورت أو باريس، يجدون مبتغاهم الآن في دبي أو الدوحة أو أبوظبي، حتى أن لوفتهانزا أعلنت عن تقليص سعة مقاعدها هذا الشتاء لتخفيف الضغوط على أرباحها.

وتدفع لوفتهانزا وخطوط جوية أخرى بأن شركات طيران الخليج الكبرى مملوكة للدولة وتحصل على دعم مالي منها.

من جانبه، قال المدير المالي في الشركة الألمانية سيمون مينه في بيان إن الشركات الخليجية تتوسع الآن أكثر في السوق الأوروبي، لاسيما عبر الاستثمار في الخطوط الجوية الأوروبية.

وانخفض سعر سهم لوفتهانزا بواقع %16، الأعلى منذ 2001، لكن ليس منفردا، حيث انخفضت أسهم شركات طيران أميركية مثل دلتا آيرلاينز ويونايتد آيرلاينز وأميركان آيرلاينز بما لا يقل عن %3 جراء الأخبار، بينما هوى سهما آير فرانس- كيه إل إم وبريتش آيروايز بستة في المئة على الأقل.

ولا تتنافس الخطوط الجوية الأميركية مباشرة مع شركات الطيران الإماراتية في الوقت الراهن، لكن لا يصعب تصور أن يأتي اليوم الذي تلتهم فيه جداول رحلاتها القوية حركة الطيران الدولية.

جدير بالذكر أن طيران الاتحاد احتفل الأسبوع الماضي بانطلاق رحلاته اليومية المباشرة بين لوس أنجلوس وأبوظبي بعشاء فاخر في بيفرلي هيلز، بينما أضافت الشركة القطرية مؤخرا سادس مقاصدها المباشرة في الولايات المتحدة بميامي.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله