نقابة المرشدين السياحيين على فوة بركان
جمعية عمومية ساخنة السبت المقبل.. وحركة التطهير أعدت ملفات بمخالفات للمجلس وتدعو الأعضاء لسحب الثقة من النقيب
القاهرة " المسلة " سعيد جمال الدين … تعقد يوم السبت المقبل 26 إبريل الجارى الجمعية العمومية للنقابة العامة للمرشدين السياحيين والتى يسعى الكثيرين من المرشدين الأعضاء بالنقابة لسحب الثقة من المجلس الحالى للنقابة سواء للإتهامات الموجهة إلى نقيب السياحيين معتز السيد بأنه ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة والتى تم إعلان منظمة إرهابية وأنه فى عهده تم أخونة النقابة وأصبحت بوقاً للدفاع عن هذه الجماعة التى دمرت مصر ، وكذلك سحب الثقة من المجلس الحالى نتيجة لسوء الإدارة وعدم تحقيقه للمطالب أو البرامج التى تم الإعلان عنها خلال الإنتخابات السابقة ، فضلاً عن أن المجلس فشل فى وضع حلول حقيقية للمشاكل التى تواجه النقابة وأعضائها من المرشدين السياحيين ،إلى جانب عدم شرعيته لتقديم عدد من أعضاء مجلس الإدارة إستقالتهم وبالتالى يسقط شرعيته لعدم إكتمال النصاب القانونى للمجلس لإصدار قرارات تحفظ للمرشد السياحى ماء وجهه وحقوقه لدى الأخرين .
وقد إستعد عدد كبير من المرشدين السياحيين إلى التكتل للتصويت بسحب الثقة من المجلس الحالى مبررين عدة نقاط لإسقاط المجلس فى مقدمتها حالة فقدان الثقة بين النقابة والأعضاء، بل بين المجلس نفسه بعضه البعض لدرجة أن كثيرا من أعضاء مجلس النقابة قدموا استقالاتهم والمرشحين الإحتياطى "البدلاء" رفضوا الاشتراك فى هذا المجلس، ونتيجة لذلك أمتنع عدد من الأعضاء بالنقابة عن سداد اشتراكات النقابة منذ دخول هذا المجلس لإنعدام الثقة فى النقيب والأعضاء البدلاء بالمجلس .
تحرير النقابة
وفند من أطلق على أنفسهم " جروب تطهير نقابة المرشدين السياحيين من الأخونة والفساد " أن أعضاء المجلس انصرفوا عن مصلحة النقابة وأعضائها لتحقيق المكاسب الشخصية لهم وعدم تطبيق برنامجه الإنتخابى الذى كذب به على الناخبين ، مدللين بأن احد أعضاء مجلس النقابة لديه شركه سياحية وهى "صن ديلى" وسافر إلى بورصة برلين وعمل دعاية لشركته الخاصة فقط وليس لمصلحة مصر مع العلم بان تكاليف رحلاتهم كانت على حساب النقابة، فضلاً عن أعضاء سافروا إلى (ايطاليا – اسبانيا – انجلترا – برلين ) وهذا كله على حساب النقابة .
ولم تقتصر الحركة أسباب ومبررات سحب الثقة من المجلس الحالى برئاسة معتز السيد نثيب المرشدين على هذه المخالفات وإنما امتدت إلى أمن وسلامة وكرامة المرشد السياحى الذى أصبح من وجهة نظرهم "ملطشة" لكل من هب ودب نتيجة لضعف مجلس النقابة فى ترسيخ كرامة المرشد مما أدى إلى ضياع حقوق المرشد و كرامته، خاصة أمام الجهات المعنية مثل وزارة السياحة وغيرها لا يعترفون بهذا المجلس لعدة أسباب وهى أنه مجلس غير شرعى لكثرة الاستقالات ، وعدم وقوف النقابة مع مشاكل المرشدين مثل انتهاء التراخيص الوزارى وغيره من المشاكل ، هذا إلى جانب تعالى الكثير من المجلس النقابة على الوزارة وغيرها من الجهات المعنية ،مما أدى إلى قيام كل هذه الجهات وعلى رأسها وزارة السياحة تجاهل كامل للنقابة و المرشدين السياحيين .
السطو على نجاح غريب
أشارت الحركة إلى أن المجلس الحالى قام بالإستيلاء والسطو على النجاح الذى حققه المجلس السابق بمطالبة الحكومة بأهمية صرف تعويضات للمرشدين السياحيين نتيجة لتراجع المشاط السياحى بسبب ثورة يناير 2011 وموافقة الدكتور سمير رضوان وزير المالية آنذاك على طلب النقابة ، وسعى لنسب هذا النجاح لنفسه وخاصة النقيب الذى غض الطرف عن حقيقة تحركات المجلس السابق ومطالبة الحكومة بصرف تعويضات فور قيام ثورة يناير خبث طالبت النقابة بأهمية توفير 10 ملايين جنيه شهرياً وصرف مبلغ 20 مليون جنيه عن شهرى فبراير ومارس 2011 بواقع 1000 جنيه شهرياً لكل مرشد سياحى ولعدد 10 ألاف مرشد ، وتم وجيه خطاب من قبل وزير المالية إلى منير فخرى عبد النور وزير السياحة آنذاك لصرف التعويضات ( 20 مليون جنيه ) من خلال صندوق السياحة بوزارة السياحة والتنسيق مع النقابة فى الصرف وقد حمل الخطاب الصادر من مكتب وزير المالية برقم 612 بتاريخ 6 مارس 2011 ، ووصول صورة منه إلى السكرتارية العامة للنقابة برقم وارد 236 بتاريخ 14 مارس 2011 ، ولكن المجلس الجديد لم يكلف نفسه عناء تجديد المطالبة بتعويضات للمرشدين فى الوقت الذى قامت فيه وزارة السياحة بصرف تعويضات شهرية لكل من سائقى حناطير الأقصر والعاملين بالسياحة بأسوان و العاملين فى المراكب ، والجمالين وأصحاب الخيول بالهرم ، كل هؤلاء حصلوا على تعويضات إلا المرشد السياحى الذى هو أساس وقوام السياحة بصفه عامة .
130 ألف جنيه فى الهواء
أشارت الحركة إلى أن النقيب الحالى لنقابة المرشدين السياحيين أضاع على النقابة وأعضائها وتسبب فى تحملها لمبلغ 130 ألف مصاريف إدارية نظير تعنته فى عدم سداد باقى أقساط الأرض التى حصلت عليها النقابة من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بوزارة الإسكان بحدائق أكتوبر وعلى مساحة 15 إلف متر مربع بقيمة 600 جنيه للمتر المربع ، وسددت النقابة جزءاً من قيمتها بلغت نحو922 إلف جنيه كانت قيمة جدية الحجز وتم بالفعل إستلام عقود التخصيص على أن تستكمل النقابة سداد باقى قيمة الأرض عبر أقساط شهرية ، إلا إنه رفض السداد نكاية فى النقيب السابق محمد غريب سليم رئيس الإتحاد العربى للمرشدين السياحيين حالياً بدواعى أن الأرض لم تكن ملك النقابة وتم ردها وبالتالى وقع على النقابة غرامة قدرها 130 ألف جنيه كمصاريف إدارية ، فى الوقت الذى كانت النقابة تضع هذه الأرض كنادى للنقابة ويضم العديد من المشروعات الأخرى لإستثمارها فى تنمية موارد النقابة.
الغريب فى الأمر أن النقابة قبل تنازلها عن الأرض وردها تلقت العديد من الطلبات شراء الأرض من بعض الشركات الراغبة فى شرائها نظراً لوقوعها فى موقع إستراتيجى | الحزام الأخضر " وقدر وقتها قيمة الأرض بأكثر من 60 مليون جنيه ورفض حتى لا يقال إنها من إنجازات محمد غريب سليم النقيب السابق .
أكدت الحركة أن معتز السيد النقيب الحالى للمرشدين السياحيين ومجلسه رفض منح كارنيهات عضوية النقابة لخريجى كلية السياحة والفنادق " قسم إرشاد سياحى " بجامعة الفيوم ليس بسبب تدنى المستوى العلمى للخريجين وإنما لكون أحد الخريجين هو عمرو محمد غريب سليم النقيب السابق.
دعت الحركة المرشدين السياحيين تلبية النداء والوقوف صفاً واحداً لإسقاط المجلس الإخوانى والذى لم يحقق أمال وتطلعات المرشدين، ولم يحقق البرنامج الإنتخابى الذى أعلن عنه من قبل وأهمية التوحد فى المطالب ونزع الفرقة والتكاتف من أجل إعلاء شأن المرشدين والحفاظ على حقوقهم وإستعادة كرامتهم التى أهدرت خلال الفترة الماضية للمجلس الحالى.