بوينج تسجل طلبات شراء بـ 96,5 مليار دولار و تعلن عن إنتاج طائرات 777 إكس في 2017
دبى "المسلة" … تبدأ «بوينج» إنتاج طائرات الجيل الجديد 777 إكس عام 2017، على أن تباشر التسليم عام 2020، بحسب سكوت فانشر نائب الرئيس والمدير العام لبرامج تطوير الطائرات التجارية الشركة الأميركية، التي استفادت من الطلبيات التي تلقتها خلال معرض دبي للطيران، بإجمالي 225 طائرة من هذا الطراز.
وكشفت عملاق صناعة الطائرات الأميركية التي استحوذت على حصة الأسد من صفقات الطائرات التجارية المعلنة خلال معرض دبي للطيران عن انطلاق أولى رحلات طائراتها من طراز 737 ماكس عام 2016، والبدء بعمليات التسليم للعملاء مطلع 2017، وذلك بعد أن شهد الطراز الجديد نجاحاً كبيراً بحصوله على أكثر من 1600 طلبية شراء، بحسب راندي تينسيث نائب رئيس عمليات التسويق في «بوينج».
وتلقت بوينج خلال معرض دبي للطيران بوجه عام طلبيات، مؤكدة لنحو 342 طائرة بقيمة إجمالية بلغت 100 مليار دولار، شملت 225 طائرة من طراز 777 إكس توزعت على طيران الإمارات (150 طائرة) والاتحاد للطيران (25 طائرة) والخطوط القطرية (50 طائرة).
كما شملت الطلبيات 30 طائرة لـ»الاتحاد للطيران» من طراز 878-10، وطائرة شحن من طراز 777-1، و75 طائرة من طراز 737 ماكس و11 طائرة من طراز 11 737 لشركة فلاي دبي.
وعقدت الشركة خلال معرض دبي للطيران مؤتمرين صحفيين للإعلان عن تفاصيل الطائرة الجديدة 777 إكس وطراز 737 ماكس اللذين تعول عليهما الشركة في الانتقال بالمنافسة مع نظيرتها ايرباص لمرحلة جديدة من الريادة في الأسواق.
وقال سكوت فانتشر لـ الاتحاد إن الطائرة «777 إكس» تعد أحدث ناقلة من عائلة من الطائرات ذات الممرين من بوينج، والتي تم تطويرها بالاعتماد على طائرة 777 السائدة في السوق والمفضلة لدى الركاب، مشيراً إلى أن بوينج للطائرات التجارية كانت قد أطلقت 777 إكس في المعرض وتلقت 259 طلبية بقيمة 96,5 مليار دولار، والتزام من قبل أربعة عملاء.
وأوضح أن طائرة 777 إكس ستكون أكبر طائرة نفاثة ذات محركين وأكثرها كفاءة في العالم، مع استهلاكٍ أقل للوقود بنسبة 12% وتكاليف تشغيلية أقل من الطائرات المنافسة بنسبة 10%، لافتاً إلى أن عائلة هذا الطراز تشمل كلاً من 777-8 إكس و777-9 إكس المصممتين لتلبية احتياجات السوق ورغبات العملاء.
وتنافس 777-8 إكس طراز إيرباص إيه 350-1000 بشكل مباشر، في حين تندرج 777-9 إكس ضمن فئة مستقلة.
وأوضح أن 777-9 إكس ستقدم فرصاً جديدة للنمو لشركات الطيران، حيث تستوعب أكثر من 400 راكب مع مدى طيران يتجاوز 8200 ميل بحري (15185 كيلو متراً).
وإضافة إلى ذلك، تتطلب هذه الطائرة أقل التكاليف التشغيلية للمقعد الواحد مقارنة بأي طائرة تجارية أخرى.
وتعتبر 777-9 إكس الطائرة الوحيدة بمحرك مزدوج في هذه الفئة وليس هناك أي طائرات منافسة لها.
وبالمقابل، تستوعب 777-8 إكس 350 راكباً وتقدم إمكانات فائقة مع مدى طيران يصل إلى أكثر من 9300 ميل بحري (17220 كيلو متراً). ويتمتع هذا الطراز بالقدرة على توليد المزيد من العائدات للمشغلين من خلال زيادة الحمولة وتحسين كفاءة الوقود، وذلك في مدى الطيران الطويل والقصير على حد سواء.
وتتيح هذه الميزات لطائرة 777-8 إكس حمل تلك الحمولة في المطارات الأكثر تحدياً مثل المطارات المرتفعة كثيراً عن سطح البحر أو في المناطق مرتفعة الحرارة.
ولن تضطر الشركات إلى المساومة على المدى مقابل الحمولة كما اعتادت في السابق، لأن 777-8 إكس تقدم قدرات المدى والحمولة معاً وتعزز القيمة التي تمنحها للمشغلين.
وفيما يتعلق بالتقنيات والكفاءة والأداء البيئي، لفت فانشر إلى أن طائرة 777 إكس ستضمن أحدث التقنيات المبتكرة، بما في ذلك المحرك التجاري الأكثر تطوراً وكفاءة في استهلاك الوقود على الإطلاق، مشيراً إلى أن الشركة المصنعة لمحرك جنرال إلكتريك كانت أول شريك يتم الإعلان عنه في برنامج الطائرة، حيث سيكون محرك GE9X أكثر كفاءة بنسبة 5% مقارنة مع أي محرك آخر ضمن فئته.
وقال: «وبالإضافة إلى ذلك، يتميز الجيل الرابع من الأجنحة المصنوعة من مواد مركبة في طائرة 777 إكس بكونها أطول من أجنحة طائرات 777 الحالية. ويسهم طرف الجناح المعقوف والقابل للطي، إلى جانب زيادة المسافة بين الجناحين، في تحقيق كفاءة أكبر وتوفير الوقود بشكل كبير مع التوافق التام مع بوابات المطارات».
وشدد فانشر على أن طائرة 777 إكس لا تضاهيها أي طائرة أخرى، إذ إنها تجمع تقنيات المحرك المتطورة مع التقنيات الهوائية الديناميكية من بوينج والكفاءة العالية للجناح المركب الجديد كلياً.
وترتبط هذه الكفاءة بشكل مباشر بالأداء البيئي المتميز، حيث يسهم تخفيض استهلاك الوقود في الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المتناسبة طرداً مع حجم استهلاك الوقود.
ولتعزيز كفاءتها، تأخذ 777 إكس أفضل المزايا من طراز 777، وأحدث التقنيات من طراز 787 دريملاينر.
وتمنح 777 إكس العملاء قيمة مضافة من خلال إضافة تقنيات 787 إلى لوحة القيادة ونظام التحكم بالطائرة وغيرها من الأنظمة.
وبفضل الابتكارات التي تشتمل عليها، تعتبر 777 إكس الطائرة التجارية الأكثر تقدماً وكفاءة في استهلاك الوقود.
وفيما يخص التصميم الداخلي، أكد أن طائرات 777 إكس سترتقي بجهود بوينج على صعيد راحة الركاب إلى مرحلة جديدة من خلال دمج تقنيات طراز 787 مع التحسينات الجديدة لإعادة تعريف تجربة الركاب الكلية، حيث سيتمتع الركاب بنوافذ أكبر، ومقصورة أوسع، ونظام إضاءة جديدة وبنية هندسية معززة.
ولن يقتصر الأمر على هذه التحسينات وحسب، بل سيشمل المزيد من عمليات التطوير الرئيسية لتضمين 777 إكس التصاميم الداخلية والتقنيات فائقة التطور، لتقديم أفضل مستويات الراحة للركاب وتوفير فرص زيادة العائدات لشركات الطيران.
طائرات بوينج 737 ماكس الجديدة
من جهته، قال راندي تينسيث نائب رئيس عمليات التسويق في شركة بوينج للطائرات التجارية، أنه سيتم تصميم عائلة الطائرات الأحدث من بوينج 737 ماكس 7، و737 ماكس 8، و737 ماكس 9 بالاعتماد على نفس قدرات وموثوقية طائرات الجيل القادم 737، مع تحقيق كفاءة غير مسبوقة في استهلاك الوقود في سوق الطائرات ذات الممر الواحد.
وأكد أن عملية تطوير 737 ماكس تسير ضمن الجدول الزمني المقرر، حيث تم الانتهاء من تخصيص إعداداتها الثابتة في يوليو 2013، ومن المقرر أن تنطلق أولى رحلات 737 ماكس في العام 2016، والبدء بعمليات التسليم للعملاء في مطلع 2017. وقد شهد الطراز الجديد نجاحاً كبيراً بحصوله على أكثر من 1600 طلبية شراء.
أقصى درجات الكفاءة
وقال خلال استعراض برنامج الطائرة الجديدة إن 737 ماكس ستحقق أعلى مستويات كفاءة الوقود التي ستحتاجها شركات الطيران مستقبلاً، مشيراً إلى أنه وبفضل محركات LEAP-1B من شركةCFM، ستتمكن 737 ماكس من خفض استهلاك الوقود وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة إضافية تبلغ 14% مقارنة مع أكثر طائرات الممر الواحد كفاءة في استهلاك الوقود. وقال إن التحسينات التصميمية في طائرة بوينج، بما في ذلك الجنيحات ذات التكنولوجيا المتطورة، سوف تساعد على تخفيض مقاومة بدنها للهواء وتحسين أدائها، لاسيما في الرحلات الجوية ذات المدى الأطول.
وأشار إلى أنه ولدى مقارنتها مع أسطول مؤلف من 100 من أكثر الطائرات كفاءة في استهلاك الوقود، تنتج 737 ماكس مستويات أقل بواقع 310455 طناً من ثاني أكسيد الكربون، مع توفير أكثر من 215 مليون رطل من الوقود سنوياً، ما يعادل وفورات في التكاليف تتجاوز 112 مليون دولار.
ومن المتوقع أن يكون معدل احتراق الوقود في طائرة 737 ماكس 8 أقل بنسبة 8% لكل مقعد مقارنة مع الطائرات المستقبلية المنافسة.
وقال إن طائرة 737 ماكس ستعزز من ميزات مدى الطيران من خلال قدرتها على التحليق لأكثر من 3500 ميل بحري (6482 كيلومترا)، بزيادة تتراوح من 400 إلى 600 ميل بحري (من 741 إلى 1000 كيلومتر) مقارنة بطائرات الجيل القادم 737.
ومع تقليل الوزن الفارغ إلى مستويات أقل من الطائرات المنافسة، وزيادة الحد الأقصى لوزن الإقلاع، سيتمكن العملاء من زيادة الحمولة أو مدى الطيران إلى مستويات تتفوق على الطائرات المنافسة.
وأوضح أن التصميم الهيكلي الأكثر كفاءة لطائرة 737 ماكس، سيضيف إلى جانب تخفيض قوة دفع المحرك وتقليل عمليات الصيانة اللازمة، قيمة إضافية إلى الميزات العالية التي تقدمها الطائرة للعملاء من حيث كفاءة التكاليف.
وستمتلك 737 ماكس 8 أدنى معدلات التكاليف التشغيلية في فئة طائرات الممر الواحد، مع تكاليف تشغيلية أقل للمقعد الواحد بنسبة 8% بالمقارنة مع طائرة إيرباص ايه 320 نيو. وقال إنه سيتم تزويد 737 ماكس بأحدث تقنيات المحركات الهادئة لتقليل مستويات الضوضاء بنسبة تصل إلى 40%. كما ستكون معدلات الانبعاثات أقل بنسبة 50% تقريباً من مستويات أكاسيد النيتروجين التي حددها الاجتماع السادس للجنة حماية البيئة في مجال الطيران CAEP6 التابعة لمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو).
أقصى درجات الموثوقية
وأشار راندي تينسيث إلى أنه سيتم تصنيع 737 ماكس بالاعتماد على أفضل معايير الموثوقية لأي طائرة، مع جاهزية 99,7% من رحلات الجيل القادم 737 للإقلاع في غضون 15 دقيقة (استناداً إلى بيانات القطاع). وتعتبر دقة المواعيد من أهم العوامل الإيجابية التي تؤثر على انطباعات الركاب حول تجربتهم في الرحلات القصيرة، فضلاً عن دورها في تحقيق وفورات في التكاليف المتعلقة بطاقم العمل والصيانة والرحلات بالنسبة للمشغلين.
راحة الركاب
وقال إن التصميم الداخلي «بوينج 737 سكاي إنتيريور» المفضل لدى الركاب سيأتي كتجهيز قياسي في طائرة 737 ماكس، مشيراً إلى أن التصميم الداخلي لـ»بوينج 737 سكاي إنتيريور»، الذي ارتكز على سنوات من الأبحاث المستوحاة من تجارب السفر، سيضم جدراناً جانبية منحوتة على الطراز الحديث تشد الركاب إلى النظر عبر النوافذ، مما يعزز من روعة التواصل بين المسافرين وتجربة الطيران.
ويشمل التصميم أيضاً خزائن علوية أكبر حجماً تسهم في تعزيز رحابة المقصورة وتقدم للركاب المزيد من مساحات التخزين لاستيعاب المزيد من الحقائب قرب مقاعدهم الخاصة وإضفاء راحة أكبر وزيادة المساحة المخصصة للأرجل.