عمان "المسلة" ….. اكدت وزيرة السياحة والاثار لينا عناب صحة نتائج دراسة نشرتها مجلة ناشونال جيوغرافيك للباحث «كريستوفر تتل» المدير التنفيذي لمجلس البحوث الأميركية، والمتعلق مضمونها بمعلومات اثرية بوجود معلم أثري مخفي، وغير منقب عنه بعد في البترا.
وقالت عناب في تصريح لـ (بترا) «ان ما نشره الباحث الاميركي تتل هو نتاج لدراسة وتحليل لصور جوية اجراها قبل عامين حين كان نائباً لمدير المعهد الأميركي للابحاث الشرقية ACOR في عمان ومديرا لمشروع الاسود المجنحة في البترا».
واضافت «ان دائرة الآثار العامة كانت وقت نشر نتائج تلك الدراسة على علم ودراية مسبقة بها، مبينة ان نشر نتائج هذه الدراسة في مجلة جيوغرافيك حالياً جاء اثر نشرها اخيرا في مجلة الدراسات الاميركية للابحاث الشرقية».
واشارت عناب الى ان تلك الدراسة تناولت رصد معلم أثري مخفي في منطقة البترا من خلال تحليل للصور الجوية، حيث يبعد ذلك المعلم حوالي 800 متر الى الجنوب من الخزنة وان ملامح ابعاده تبلغ حوالي 49×56 متراً يعود الى منتصف القرن الثاني قبل الميلاد.
واكدت أن دائرة الآثار العامة ستتخذ الاجراءات المناسبة للعمل والتنقيب في هذا الموقع حال توافر الظروف المناسبة.
كما أكد نائب رئيس إقليم البترا مفوض المحمية الأثرية والسياحة الدكتور عماد حجازين، أن الاكتشاف الأثري الجديد في مدينة البترا كشفته صور طبقية جوية عبر الأقمار الصناعية، ولم يتم إجراء اي حفريات في الموقع.
وقال الدكتور حجازين، ان الاكتشاف يحتاج إلى عمل وحفريات أثرية واسعة لإخراجه إلى حيز الوجود، إلا أن مجرد الاعلان عن هذا الاكتشاف يعد بمثابة إضافة نوعية جديدة تثري البترا الأثرية.
وكشف حجازين، عن أن التماثيل الرخامية التي تم العثور عليها في البترا قبل نحو أسبوعين، تعود للفترة الرومانية، وأنه يجري العمل على دراستها من قبل المختصين، مشيرا إلى ان وزارة السياحة ودائرة الآثار العامة ستعلن تفاصيل الاكتشافات الجديدة في مؤتمر صحفي.
ويقدر مختصون وعلماء آثار أن ما لا يقل عن (80%) من آثار البترا لا تزال غير مكتشفة، وأن المدينة تحتوي على مزيد من الكنوز الأثرية النادرة التي تحتاج إلى أعمال حفر وتنقيب.