الاياتا يرفع توقعاته لارباح الطيران العالمى الى 4.1 مليار دولار هذا العام
سنغافورة "المسلة" … . رفع الاتحاد الدولي للنقل الجوي ”أياتا” أمس توقعاته لأرباح شركات الطيران العالمية في 2012، حيث من المنتظر أن يتحسن الأداء في 2013 بعد أن ساهمت جهود شركات الطيران في أمريكا الشمالية لتقليص الطاقة الاستيعابية غير المستغلة في تعزيز هامش الربح، في حين يبدي الطلب في آسيا تماسكا رغم ضعف الاقتصاد العالمي.
وتوقع الاتحاد الذي يمثل نحو 80 في المائة من شركات الطيران العالمية وفقا لـ ”وكالات” أن يبلغ صافي ربح الصناعة 4.1 مليار دولار هذا العام ارتفاعا من تكهنات سابقة عند ثلاثة مليارات دولار لكن ذلك يظل أقل من نصف أرباح 2011 البالغة 8.4 مليار دولار.
وقال ”أياتا” في أول توقعاته لعام 2013 إن أرباح القطاع البالغ حجمه 630 مليار دولار ستسجل 7.5 مليار دولار العام المقبل مدعومة بنمو حركة نقل الركاب 4.5 في المائة وحركة نقل البضائع 2.4 في المائة مع تسارع نمو الاقتصاد العالمي إلى 2.5 في المائة من توقعات تبلغ 2.1 في المائة للعام الحالي.
وأضاف أن هوامش الأرباح ستظل هزيلة عند 1.1 في المائة في 2013 مقابل 0.6 في المائة متوقعة في 2012.
وقال إنه كان هناك ارتياح طفيف في تكاليف الطاقة، لكن التوقعات جاءت متفقة وتكهنات حزيران (يونيو)، وتابع: ”لا نزال نعتمد التوقعات على أساس 100 دولار لسعر البرميل”.
وأوضح أن عدد الركاب زاد بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 5.3 في المائة للعام، غير أنه لا يزال دون الاتجاه التاريخي عندما بلغ النمو 6 في المائة.
وكانت المعنويات الضعيفة للشركات أكثر وضوحا في قطاع الشحن الجوي إذ من المتوقع أن تتقلص لتنهي العام بنسبة تراجع تبلغ 0.4 في المائة عن مستويات العام الماضي.
وأشار إلى أن أزمة الديون السيادية الأوروبية ”لا تزال تخيم على الأفق. تواصل الصين العمل على تحقيق نمو معتدل وسيستغرق تأثير التيسير الكمي أخيرا في اليابان والولايات المتحدة وقتا حتى يحدث نموا”.
وقال الاتحاد الذي يقع مقره في جنيف إن متوسط استغلال الطاقة الاستيعابية للطائرات بلغ 79.3 في المائة في الأشهر الثمانية الأولى هذا العام مع زيادة الطلب من جانب المسافرين 1.4 نقطة مئوية أعلى من الطاقة الاستيعابية.
وزاد نصيب شركات الطيران الشرق الأوسطية من السوق في الأشهر الثمانية الأولى من 2012 مع ارتفاع عدد المسافرين 17.1 في المائة وصعود الطلب على الشحن الجوي 14 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، وبلغ نصيب شركة طيران الإمارات وناقلات شرق أوسطية أخرى 11.5 في المائة في حركة نقل الركاب العالمية في آب (أغسطس) هذا العام ارتفاعا من 4.8 في المائة في 2002 بحسب بيانات ”أياتا”.
وتوقع ”أياتا في حزيران (يونيو) أن تبلغ خسائر الشركات الأوروبية 1.1 مليار دولار وهي خسائر يتوقع الاتحاد ارتفاعها الآن لتصل إلى 1.2 مليار دولار وعزا ذلك إلى القواعد التنظيمية الشديدة ”وزيادة الضرائب والطاقة غير المستغلة بكفاءة في الكثير من المطارات ونظام إدارة حركة النقل الجوي الذي في حاجة ماسة للتحديث”.
لكن شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ستكون أكثر الرابحة بأرباح تبلغ 2.3 مليار دولار بزيادة قدرها 300 مليون يورو عن التوقعات السابقة.
وأظهرت شركات الطيران في أمريكا الشمالية تحسنا هو الأفضل منذ توقعات ”أياتا” الأخيرة لترتفع أرباحها بمقدار 500 مليون يورو إلى 1.9 مليار دولار.
المصدر: رويترز