يعود متحف المجوهرات الملكية في الاسكندرية (شمال مصر) مجددا إلى الحياة بعد انتهاء أعمال الترميم والتجهيزات الخاصة به ليفتح أبوابه أمام عاشقي المجوهرات الشهر المقبل وقال محمد عبدالفتاح رئيس قطاع المتاحف بوزارة الثقافة المصرية ، إنه تم تجهيز المتحف بتكييف مركزي وأجهزة إنذار ومكتبة تحتوي على كتب مصورة تعرض أشكال وأنواع المجوهرات المختلفة.
وأضاف عبدالفتاح إن المتحف كان قد افتتح لأول مرة عام 1986 ويضم مجموعة كبيرة من مجوهرات أسرة محمد علي التي حكمت مصر فى القرن التاسع عشر لأكثر من 150 عاما حتى قيام ثورة يوليو عام 1952 ويعتبر من أكبر المتاحف في مصر حيث تبلغ مساحته أربعة الاف و185 مترا مربعا.
وعقب ثورة يوليو 1952 حفظت مجوهرات أسرة محمد علي باشا في مكان آمن إلى أن أصدر الرئيس المصرى حسنى مبارك قرارا بتحويل قصر فاطمة الزهراء حفيدة محمد علي بمنطقة زيزينيا بالاسكندرية إلى متحف لعرض مقتنيات الأسرة.
والمتحف مقسم إلى 14 قسما، يبدأ الزائر من الجانب الشرقي ليرى أولا التاج المبهر للملكة شويكار زوجة الملك فؤاد ومجوهرات الملكة نيرمين الزوجة الثانية للملك فاروق أبن الملك فؤاد.
وعلى جدران صالة الاستقبال الرئيسية نجد العديد من الصور الملونة الفوتوغرافية والمرسومة لأفراد أسرة محمد علي ولوحات فنية لبعض الأساطير الرومانية.
ويضم القسم الخامس بعض هدايا شاه إيران لزوجته الأميرة فايزة أخت الملك فاروق ومجوهراتها الخاصة ومجوهرات أختها الأميرة فوزية وكذلك بعض أوسمة وميداليات الأسرة.
اما أكثر معروضات المتحف سحرا فهما كأسان من الذهب الخالص يزن أحدهما ستة كيلوجرامات والاخر 15 كجم ومنحوت عليهما مناظر ريفية مصرية.
ومتحف المجوهرات مبني على الطراز الأوروبي الخرافي وحوائط غرفه الداخلية مزينة بديكورات ونقوش زيتية لا مثيل لها وحتى النوافذ الخشبية للمتحف الملكي للمجوهرات مزينة بزخارف زجاجية ملونة تمثل مشاهد تاريخية أوروبية.