اكتشفت بعثة المديرية العامة للآثار والمتاحف مجموعة من النقود البرونزية ورؤوس سهام وحراب حديدية وبرونزية، إضافة إلى آنية طقسية ورأس تمثال صغير تعود جميعها للعصر الروماني وقال مشرف البعثة إبراهيم عميري إن البعثة أنهت أعمالها منذ أيام عدة، وتوصلت إلى مجموعة من النتائج وبعض المكتشفات المهمة التي تساعد في فهم أولي لطبيعة الموقع حيث يقع جبل يونان إلى الشمال الشرقي من بلودان على بعد نحو5 كم، ويرتفع عن سطح البحر نحو 2100 م.
ويوجد في الموقع بقايا ثلاثة أبنية متهدمة، تشير إلى انهيار كامل لايمكن أن يفهم منه مخطط البناء الذي كان قائماً أو وظيفته أو تاريخه الدقيق، لافتا إلى أن البعثة استطاعت من خلال دراسة الموقع فهم مخططات تلك الأبنية إلى حد ما، رغم الانهيارات الكبيرة التي بعثرت الحجارة بشكل كبير، وتبين أن المبنى الغربي عبارة عن منصة بنيت على الأغلب في العصر الروماني واستخدمت إما كمنصة دينية لتقديم الأضاحي ملحقة بالمبنى الوسطي، أو منصة مراقبة للتحكم بسهل الزبداني وسرغايا وسهل البقاع وتشعل فيها نيران الدلالة. .jpg)
ولفت عميري إلى أن مبرر هذا الاعتقاد هو الإطلالة الإستراتيجية للمبنى على ارتفاع نحو 2100 م يمكن منها مشاهدة السهلين المذكورين والمناطق المحيطة.. التي اشتهرت في العصر الروماني وبنيت فيها بلدات عدة وكانت منطقة العبور من سورية إلى سهل البقاع ولبنان.
وأوضح أن المبنى الوسطي وبسبب كثافة الحجارة المنهارة لم يتم التأكد من وظيفته، رغم الميل للاعتقاد بأنه حصن.. والسبب في ذلك هو عدم اكتشاف العناصر الأساسية للمعبد حتى الآن، سواء العناصر المتعلقة بالمخطط أو بحجارة البناء. مشيرا إلى وجود رؤوس سهام وحراب ما يشير إلى حدوث معركة في الموقع أدت لنهاية وظيفته التي يبدو أنها لم تستمر بعد نهاية القرن الرابع الميلادي (العصر الروماني).
وأضاف أن المبنى الشرقي الذي بني بحجارة صغيرة، يعتقد أنه بقايا دير بني في العصر البيزنطي استخدمت فيه حجارة المبنيين السابقين .
