يعلن زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، يوم 4 نوفمبر المقبل عن كشف أثري مهم في منطقة وادي الملوك بالبر الغربي في الأقصر، بصعيد مصر وسيتزامن الإعلان مع افتتاح استراحة «هوارد كارتر»، في ذكرى مكتشف مقبرة الفرعون الشاب «توت عنخ آمون»، الموافقة اليوم نفسه.
الأثريون يصفون الاكتشاف الأثري بأنه سيكون من الاكتشافات المهمة التي ستضيف جانبا مهما إلى ما سبق اكتشافه من أسرار علمية عن حياة المصريين القدماء، خاصة الملوك منهم. وتؤكد مصادر في المجلس أن الإعلان سيتضمن معلومات إضافية لما سبق الكشف عنه في مقبرة «سيتي الأول» والد الملك «رمسيس الثاني»، والواقعة في الوادي ذاته، بعد إخضاعها لعمليات ترميم وتنقيب أثري يشرف عليها حواس بنفسه. ويتوقع الأثريون أن يكون عمال المقبرة القدماء قد أخفوا كنوزا للملك «سيتي الأول» في نهاية سرداب المقبرة، خوفا عليها من اللصوص، آنذاك، وهو السرداب الذي يمتد طوله إلى 136 مترا.
ويجري الترميم حاليا للمقبرة لتدعيم السرداب، ووضع سلالم خشبية، وتقوية سقف المقبرة، وإبراز نقوشها وألوانها الجذابة، التي تصور رحلة القدماء إلى العالم الآخر، حسب معتقدات القدماء.
ويعتبر الأثريون أن الكشف المنتظر سيكون مهما على صعيد إزالة الغموض عن أسرار «سيتي الأول»، خاصة أن معظم آثاره غير موجودة في مصر، وأن الكثير منها وزع على متاحف العالم، سواء آثاره التي خرجت في القرن الماضي على شكل إهداءات أو بالتقاسم مع البعثات الأجنبية، كما كان متبعا.
ومما يذكر أن «سيتي الأول»، أحد فراعنة الأسرة التاسعة عشرة، وحكم في الفترة من 1294 ق.م. أو 1290 ق.م. حتى 1279 ق.م. أو 1305ـ1302 ق. م. حسب التأريخ المتبع، وسماه الإغريق «سثوسيس». وهو ابن «رمسيس الأول» والملكة «سيت رع»، ووالد الفرعون «رمسيس الثاني»، وكان الأثري الإيطالي جيوفاني باتيستا بلزوني قد اكتشف مقبرة «سيتي الأول» في عام 1817