أصدر القضاء اللبناني قرارا بتعليق عمليات إعادة أعمار مخيم نهر البارد الذي شهد في مايو 2007 دمارا كاملا إثر حرب وقعت بين الجيش اللبناني وتنظيم فتح الإسلام، وذلك بسبب اكتشاف آثار تاريخية تحت الدمار وكان مجلس الوزراء اللبناني قد أمر بطمر الآثار والاستمرار في العمل في جلسة عقدها في ابريل الماضي غير أن القضاء اللبناني أرجأ إكمال إعادة الإعمار لفترة معينة.
وأثار قرار تعليق إعادة الإعمار قلق اللاجئين الفلسطينيين الذين باتوا بدون مأوى أو ملجأ. واتخذت هذه المسالة بسرعة كبيرة طابعا سياسيا، وفق تحليلات نشرت في وسائل الإعلام اللبنانية والدولية.
ويتسارع البعض بدعم إعادة إعمار المخيم وردم الآثار لان المصلحة اللبنانية تقضي أن يعود اللاجئون إلى المخيم وإلا فإن السلطات اللبنانية ستجد نفسها أمام حل التوطين “المقنع” للاجئين الفلسطينيين أو “تهجيرهم المنظم”. هذا وذكر الدكتور فؤاد سلوم المتخصص في شؤون الشرق التاريخية، أن الآثار التي وجدت في مخيم نهر البارد تعود للقرن الرابع البيزنطي.