عثرت بعثة اثرية مشتركة بين مصر والدومينيكان على جبانة ضخمة بداخلها 27 مقبرة تحوي عشر مومياوات، الى جانب رأس تمثال منحوت من الالباستر للملكة كليوباترا وقناع يعتقد انه خاص بمارك انطونيو فى محافظة الاسكندرية شمال القاهرة .
وقال الامين العام للمجلس الاعلى للاثار المصرية زاهي حواس إن بعثة مشتركة من مصر والدومينيكان عثرت على جبانة ضخمة خارج معبد تابوزيريس بالاسكندرية وصل عدد المقابر المكتشفة بها الى 27 مقبرة تأخذ اشكال التابوت وبعضها من المقابر المنقوشة فى الصخر واخرى بسلالم توصل الى حجرة الدفن .
وأضاف أن “العثور على 27 مقبرة كشف في داخلها عن 10 مومياوات بينها بعض المومياوات الذهبية تشير الى ان هذه مقابر لعلية القوم وكبار الموظفين وعادة ما كان يتم دفن مثل هؤلاء حول مقبرة ملكية”.
وتابع ان البعثة عثرت ايضا على رأس تمثال منحوت من الالباستر للملكة كليوباترا وعلى قناع يعتقد انه خاص بمارك انطونيو في معبد تابوزيريس بالاسكندرية، الى جانب العثور على 20 قطعة نقد برونزية عليها صورة كليوباترا آخر ملكات دولة البطالمة التى ماتت بالسم بعد ان انهى الرومان حكمها عام 30 قبل الميلاد .
وأوضح ان هذا الكشف الاثري في المعبد قد يقود الى الكشف عن مقبرة كليوباترا فيه، مشيرا الى ان هذا الكشف الاثري “يثبت ان الملكة كانت جميلة وانها ليست من اصول افريقية كما حاول بعض الاثريين الاجانب ان يؤكد على قبحها وعلى اصلها الافريقي”.
من جهتها، قالت نائبة رئيس بعثة الدومينيكان كاترين مارتينز ان “الدراسات التي قامت بها تثبت ان الملكة كليوباترا ومارك انطوني قد دفنا بمعبد تابوزيريس ببرج العرب ويبعد عن الإسكندرية 50 كلم باتجاه الغرب”.
واوضحت ان “الرحالة القدماء تحدثوا عن مقبرة الاسكندر الاكبر بالاسكندرية ولم يشيروا الى وجود كليوباترا كما ان هناك ادلة تاريخية من خلال كتابات المؤرخ بلوتارك يشير فيها الى ان مارك انطوني دفن مع الملكة كليوباترا”.
وذكر البيان ان بعثة مصرية برئاسة عباس محمد عباس من المعهد القومي للبحوث قامت بمسح اثري بالرادار للمعبد واثبتت شواهد المسح وجود ثلاثة اماكن قد تكون المقبرة فيها وسوف تعمل البعثة هذا الاسبوع بالحفر داخل هذه الاماكن .
وكانت البعثة قد كشفت ايضا عن انفاق عديدة داخل المعبد بعضها يصل عمقه الى حوالي مائة متر تحت الأرض.