تقرير مهم من السومرية
خمسة من انبياء اليهود دفنوا في العراق
سياحة واثار العراق تضع خطة لترميم المعابد اليهودية
قال المتحدث الاعلامي لوزارة السياحة والآثار العراقية ” عبد الزهرة الطالقاني” ان الوزارة وضعت خطةا لاعادة ترميم معابد يهودية بات معظمها متداعيا بفعل الاهمال وعوامل الزمن, اثر رحيل ابناء الطائفة من العراق عقب وجود استمر اكثر من خمس وعشرين قرنا. واوضح الطالقاني ان مرقد” ذي الكفل” يخضع للصيانة حاليا بفضل موازنة مخصصة لترميمه وذو الكفل الوارد ذكره في القرآن الكريم هو “حزقيال” احد انبياء العهد القديم في الكتاب المقدس. ويقع مرقد ه في منطقة تحمل الاسم ذاته بين الحلة والنجف. والموقع كناية عن معبد ترتفع فوقه زاقورة ويضم قبرا وسط غرفة كتبت كلمات عبرية في اعلى جدرانها, مع الاشارة الى أن خمسة من انبياء اليهود دفنوا في العراق.
خطط الوزارة للترميم
.jpg)
ويتحدث الطالقاني عن خطط الوزارة لتأهيل المواقع الاثرية “الوزارة تضع خططا للمناطق الاثرية والتراثية سواء كانت في بغداد او غيرها بصرف النظر عن الانتماء الديني او المذهبي . وكل موقع يعتبر تراثيا بعد مرور مئة عام على تشييده. نحن كوزارة نهتم بكل التراث العراقي سواء كان مسيحيا او يهوديا او من اي ديانة اخرى”.
وحول خطط الوزارة للعام الحالي قال الطالقاني “خطة العام الحالي لا تتضمن كنس بغداد والبصرة والموصل والفلوجة وغيرها لقلة الاموال المخصصة لكن اعتقد انها ستكون ضمن الخطة اللاحقة”.
الفلوجة تحتضن خرائب “عقد اليهود”
وما تزال خرائب “عقد اليهود”، وضمنها الكنيس، قائمة في مدينة الفلوجة حيث تبدو أبنيتها متآكلة الجدران ومغطاة
.jpg)
بالغبار. وقد شيدت الطائفة كنيس “التوراه” من الآجر الفاتح اللون, العام الف وتسعمئة وخمسة عشر وسط سوق الفلوجة على ضفاف نهر الفرات لممارسة طقوسها وشعائرها في المناسبات الدينية والاجتماعية. ويؤكد سكان الفلوجة ان الكنيس كان “امانة” لدى شخص يدعى الحاج رجب حتى وفاتة, لكن المكان مغلق حاليا, ويتكون من سبع غرف, ومذبح كبير, وحديقة، ويقع وسط شارع كان اسمه “عقد اليهود”.
بالأمس كانوا هنا…
وكانت غالبية منازل اليهود تقع قرب الكنيس مثل منازل عائلات حسقيل وابراهام وعزرا وغبابة ويعقوب الذين عملوا .jpg)
في تجارة النسيج والذهب والفضة والاصواف والعقارات وباقي الحرف المهنية وخصوصا العطارين. وفي “عقد اليهود”، كانت نجمة داود محفورة فوق مداخل المباني لكن تم انتزاعها. كما أصيب الكنيس بعدد من القذائف خلال اشتباكات بين المسلحين والاميركيين في معركة الفلوجة في تشرين الثاني عام الفين واربعة.
ضغوط صهيونية لاجتلابهم الى اسرائيل
ويقول الصائغ فلاح صبري شمخي “عرض الصهاينة بعد قيام اسرائيل على اليهود العراقيين الذهاب الى هناك لكنهم رفضوا, فعملت على اضطهادهم وتعرضوا لضغوط هائلة فارغموا على الرحيل وتركوا املاكهم أو باعوها واخذ البعض الآخر المستندات معه” .
… واضطهاد في العراق ايضاً
كما تعرض اليهود في العراق لعملية نهب جماعي بين العامين 1947 و1948 خلال اسقاط الجنسية عنهم فنهبت اموالهم وممتلكاتهم وتعرضوا لاهانات واغتيالات اتُهمت الحكومة آنذاك بدعمها وتشجيعها، الأمر الذي دفعهم الى الرحيل عن العراق.
وقد بلغت اعداد اليهود خلال الاربعينيات مئة وثلاثين الف نسمة، وما لبثت اعدادهم ان تناقصت تدريجياً لتصل بعد سقوط النظام السابق في العام الفين وثلاثة , الى اربعة وثلاثين شخصا من كبار السن غادروا العراق تباعاً.
جزء من نسيج المجتمع العراقي 
تجدر الاشارة الى ان عدداً من ابناء الطائفة اليهودية شاركوا في الحياة السياسية فكان وزير المال يهوديا في عدد من حكومات العهد الملكي 1912-1985,في حين انضوى اخرون في الاحزاب وخصوصا الشيوعي منها. مهنياً, كان من ابناء الطائفة الصرافون, والصاغة, بالاضافة الى المثقفين, والصحافيين, والموسيقيين. وظهرت ابان عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي مجالس ادبية لشخصيات يهودية انضم اليها اخرون من المسيحيين والمسلمين والصابئة, اشهرها مجلس ساسون خضوري زعيم الطائفة الى حين وفاته عام الف وتسعمئة وواحد وسبعين.
وظهرت اول مدرسة دينية يهودية في بغداد عام 1832, اعقبها انشاء اول كلية دينية عام 1840 كما افتتحت اول مدرسة ابتدائية للصبيان عام 1864, وظهرت في العام1893 مدرسة ابتدائية للفتيات عرفت باسم لورا خضوري.
اليهود في تاريخ العراق القديم
ويرجع وجود اليهود الى الامبراطورية الآشورية الاخيرة (911-612 قبل الميلاد) ولما قضى الكلدانيون البابليون على الآشوريين وأسسوا دولتهم في بابل (612- 359قبل الميلاد) دمر الملك نبوخذ نصر الثاني مملكة يهوذا وسبى سكانها العام 587.
