أعلن المجلس الأعلى للاثار في مصر عن العثور على تمثال من الحجر الكوارتيزيت على عمق 40 سم تحت سطح الأرض بالقرب من المجموعة الهرمية للمك منقرع ، يعتقد أنه يعود لعصر الدولة القديمة .
وقال أمين عام المجلس زاهي حواس “إن التمثال خال تماما من أي نقوش مما يجعل من الصعوبة تحديد هويته أو العصر الذي نحت فيه ولكن طريقة نحته تشير الى ان التمثال يعود لعصر الدولة القديمة (2649 – 2513 قبل الميلاد)”.
وأضاف أن التمثال عثر عليه أثناء أعمال التنظيف والصيانة التى يقوم بها المجلس ضمن مشروع تطوير منطقة الأهرام بمحافظة الجيزة ، وذلك في الجهة الشمالية للسور المحيط بالمجموعة الهرمية للمك منقرع الذى عاش فى الفترة بين 2551-2523 قبل الميلاد .
وأضاف “التمثال لشخص غير معروف يمثله جالسا على مقعد بسيط مرتديا باروكة عريضة تتدلى على الكتفين ويده اليمنى مقبوضة على ركبته اليمنى وممسكة بشيء ، أما اليد اليسرى فانها مفرودة على الفخذ الأيسر والقدمان متجاوران”.
يذكر أنه يجرى حاليا تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة الأثرية والذى من المقرر الانتهاء منه فى سبتمبر القادم ، ويحظى هذا المشروع باهتمام ومتابعة فاروق حسني وزير الثقافة الذي يقوم بزيارات ميدانية أسبوعية لتفقد ومتابعة مراحل التطوير والإنجازات الجارية في المشروع.
ويهدف هذا المشروع إلى تطوير المنطقة والحفاظ على آثارها عن طريق منع دخول العربات داخل المنطقة الأثرية ونقل الجمالة والخيالة إلى خارج المنطقة وعمل بوردورات خشبية لتسهيل عملية الزيارة، ونقل مكاتب التفتيش إلي أسفل الهضبة.
وقد تضمنت أعمال المرحلة الأولى والثانية، أعمال تأمين المنطقة الأثرية عن طريق إقامة سور محيط بالمنطقة الأثرية يبلغ 5.18 كم، وبوابة إلكترونية لتأمين دخول الزائرين والسيارات إلى المنطقة الأثرية، هذا بالإضافة إلى إقامة 147 كاميرا مثبتة فوق السور الأمني للمنطقة وكاميرات مزودة بجهاز رؤية ليلية تعمل بالأشعة تحت الحمراء لمراقبة ومتابعة أية تسللات أو اختراقات للمنطقة الأثرية وأن هذا النظام يتصل بغرفة مركزية للتحكم للمراقبة والتأمين على مدار 24 ساعة.
كما تضمنت أعمال المرحلة الأولى إقامة مبني لاستقبال الزائرين مزود ببوابات إلكترونية للكشف على المعادن وأشعة إكس للكشف على الحقائب، كما يضم مكتبا خاصا لإصدار تذاكر زيارة المنطقة بأسلوب آلي مشفرة بالإضافة إلى دورات مياه لخدمة الزائرين واستراحة لتناول المشروبات، كما تضمنت أعمال هذه المرحلة إقامة ساحة لإنتظار السيارات والأتوبيسات السياحية.