بدأت بعثة المعهد الأوروبي للآثار الغارقة دراسات الجدوى اللازمة لدراسة طرق وسبل تنفيذ أعمال تشييد أول متحف تحت الماء للآثار المصرية وذلك بعد أن تم اختيار التصميم الذي تقدم به المهندس الفرنسي العالمي جاك روجيريه خلال المسابقة المعمارية العالمية التي طرحت تحت إشراف منظمة اليونسكو وأشترك فيها أربعة من أشهر وأكفأ المصممين المعماريين الدوليين في هذا المجال.
ويقول الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار اليوم إن هذه الدراسات سيتم تنفيذها تحت إشراف منظمة اليونسكو وأنه بعد الانتهاء من هذه الدراسات في سبتمبر المقبل سيقدم تقرير مفصل لفاروق حسني وزير الثقافة والذي يعتبر أن هذا المتحف بمثابة منارة جديدة لمدينة الإسكندرية .
وأضاف أن هذا المتحف سيكون عبارة عن رحلة عبر الزمن لاكتشاف أسرار المدينة القديمة الغارقة من خلال السير داخل ممرات زجاجية وطبقا للتصميم المعماري المتقدم به المهندس الفرنسي سيتكون المتحف من جزأين، الجزء الأول مبني فوق سطح الأرض عبارة عن نافذة مفتوحة لبانوراما الميناء الشرقي يؤدي إلي المبني الرئيسي المغمور كليا تحت الماء إلا أربعة أشرعة تمثل الاتجاهات الأربعة وينقسم هذا المبني الرئيسي إلي جزء فوق سطح البحر بـ 20 مترا يؤدي إلي جزء آخر بعمق 7 أمتار تحت سطح الماء.
وأشار حواس إلى أن الجزء الموجود فوق سطح الماء سيعرض مجموعة القطع التي انتشلتها البعثة المصرية الفرنسية برئاسة الأثري فرانك جوديو خلال الأعوام السابقة والموجودة الآن في معرض دولي يطوف بعض المدن الأوروبية .
وأوضح أنه عبر السير داخل ممرات زجاجية ينقل الزائر من هذا الجزء من المتحف إلي الجزء الآخر الموجود تحت الماء ليكتشف من خلالها المدينة الغارقة ومعبد آمون والميناء القديم وقصر الأحلام الذي بناه مارك انطونيو لحبيبته الملكة كيلوباترا السابعة .