Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

ثقافة سوريا تفتتح احتفالية ” دمشق عاصمة الثقافة العربية لعام 2008″

افتتح الرئيس السورى بشار الأسد وقرينته أسماء الأسد احتفالية ” دمشق عاصمة الثقافة العربية لعام 2008 “رسميا بدار الأسد للثقافة والفنون بحضور الرئيس التركي عبد الله غول، و أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزوجته ، والرئيس اللبناني السابق أميل لحود وعقيلته والأمين العام للجامعة العربية عمر موسى ،وكانت احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية لعام 2008 قد انطلقت باحتفال جماهيري بالخامس عشر من الشهر الحالي.

ووصف الرئيس الأسد الثقافة العربية ” بالعروة الوثقة والرابطة التي توحد أمالنا و ألامنا ، وإنها أهم عامل يحد من أثار التجزئة السلبية على الوطن العربي الكبير، وهي العامل الهم التي يجعلنا حاضرين في هذا العالم رسوخها،وعمق جذورها هو عاصم الأمة من الانهيار أمام طوفان الأفكار الهدامة والسد المنيع أمام ثقافة الهيمنة والقتل والتدمير “.

واعتبر الأسد فى كلمته فى افتتاح الاحتفالية أن مجابهة التحديات المطروحة تتطلب العمل على تحقيق أمن ثقافي عربي، يكون جزءً أساسياً مكملاً للأمن القومي العربي، و يهدف لصيانة الهوية الحضارية للأمة العربية وتزويد أبنائها بالأدوات المعرفية الملائمة للمحافظة عليها .

وقال ” رسالتنا رسالة العروبة رسالة الخير والإنسانية وعطاؤها الحضاري ثمرة عطاء جميع الشعوب التي تعارفت على أرضها، والتي يشرق وجهها بجميع الألوان التي تألقت على محيا أبنائها فأبدعت فكراً وأدباً وفناً وعلماً وموسيقى وأنجبت رموزاً للثقافة الإنسانية عربية الوجه والقلب واللسان “.

وأضاف ” الثقافة العربية تقيم علاقة حب وانفتاح مع ثقافة الآخر ودمشق أنموذجاً في ذلك فهي تفتح قلبها لمن يأتيها حاملاً قلبه وتغلق أبوابها أمام من يأتيها حاملاسيفه .

واعتبر الأسد بأن الاحتفال بالعواصم العربية هو رد صريح ومباشر على الكثير من الأسئلة الاستنكارية، التي يطرحها الانعزاليون ومأدلجوا التجزئة من قبل التشكيك بثقافة عربية أصلاً، في ظل وجود هذا العدد الكبير من الدول العربية “.

وقال الأسد ” فشلت محاولات بعث تاريخ قديم هنا و تاريخ قديم هناك، واعتباره تاريخاً خاصاُ وإيجاد مبرراً تاريخي للتجزئة وفشلت محاولات قص ما يشاءون من تاريخنا المشترك، بجعله سمة من سمات هذا القطر أو ذاك “.

وعاصمة الثقافة العربية هو مشروع تبنته المجموعة العربية في منظمة اليونسكو عام 1995 وكانت القاهرة أولى هذه العواصم في عام 1996, وتنقلت الاحتفالية سنويا إلى تونس والشارقة و بيروت و الرياض و الكويت و عمان و الرباط و صنعاء و الخرطوم و مسقط و الجزائر قبل أن تصل لدمشق هذا العام وستحتفل مدينة القدس لعام 2009 كعاصمة للثقافة العربية .

شمل حفل الافتتاح فقرات فنية عديدة تنوعت بين الطابع المعاصر ، وبين ذاكرة دمشق حيث قدم الفنانين عاصم سكر ورشا رزق لوحة غنائية بعنوان ” الحب المعتق ” برفقة كورال المعهد العالي للموسيقى بالاشتراك مع فرقة سما للرقص المعاصر .

بينما قدم مجموعة من الفنانين قراءات أدبية ، حيث قرأ جمال سليمان وكاريس بشار نصين لنادية خوست بينما قرأت أمل عرفة نصاً لغادة السمان أما سلاف معمار فقد قرأت نصاً للمؤرخ القزويني وعباس النوري الذي تلى قصيدة دارنا الدمشقية لنزار قباني واختتمت القراءات بنص لمحمود درويش قراءة الفنانين الخمسة

وشمل الافتتاح عرضاً ثلاثي الأبعاد هو الأول من نوعه في دمشق وقدمت مجموعة من جوقات الأطفال بقيادة حسام الدين بريمو نشيد الأطفال قبل أن تعتلي الفرقة السمفونية الوطنية بقيادة ميساك باغبادوريان مسرح دار الأوبرا لتقدم افتتاحية وليام تل لروسيني، ولفيفالدي “الشتاء” من الفصول الأربعة، قانون منفرد فراس شارستان، ومعزوفة تانغو لأمير البزق محمد عبد الكريم، بزق منفرد محمد عثمان، وتأملات على لحن لعبد الوهاب للراحل صلحي الوادي، تشيلو منفرد أثيل حمدان، الافتتاحية من كارمينا بورانا لكارل أورف .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله