يعكف عدد من الأثريين الأوروربيين حاليا على دراسة اللوحة الحجرية الأصلية التى اكتشفها خبير الآثار أحمد عبد الكريم الجوهرى فى الامارات وهو الكشف الذى أثير بسببه جدل خلال فترة انعقاد مؤتمر اتحاد الأثريين العرب بالقاهرة فى شهر نوفمبر الماضي .
ومن جانبهم ما زال مسئولي الاتحاد يدرسون من جانبهم اللوحة الأثرية وأصليتها من عدمه وتفاصيل ما جاء فيها من معلومات بهدف التوصل الى الحقيقة التى ذكرها الجوهرى عندما أعلن اكتشافه أمام حضور المؤتمر وانها تتضمن 10 صور متداخلة تحكى قصصا ذات بعدا دينيا وبها كتابات ثمودية وتتضمن الصور مقطعا جانبيا لوجه انسان يبدو عليه ملامح القوة والبأس فى العقد السادس من العمر .
ويقول الدكتور أحمد عبد الكريم الجوهرى ل المسلة ان الكشف خضع لفحص معملى باستخدام أشعة حديثة كما خضع لدراسة خبراء الخط الثمودى والفنون القديمة وتاريخ الفن وأساتذة التاريخ والحضارة لاستبيان مدى صحته .. مشيرا الى أنه يعتقد بعد فحص اللوحة الحجرية أن الصور هى ” لنبى الله موسى عليه السلام ، وعند فحص النقش مقلوبا 180 درجة يظهر صورة لنصف وجه رجل فى العقد الرابع وبعين واحدة هى اليمنى وشعره كثيف ، يعتقد أنه “المسيخ الدجال ” بالاضافة الى مقطع جانبى لوجه مصرى فرعونى ، يعتقد ايضا أنه ” لفرعون موسى ” ، كما يظهر ما يعتقد انه وجه شيطان وله قرن ويجلس على كرسى ” .
وكان وفدا أثريا من المجلس الاعلى للاثار قد قام بعد موافقة أمينه العام الدكتور زاهى حواس , على زيارة لدولة الامارات لمعاينة الكشف فى شهر ديسمبر الماضى ، فيما التقى الدكتور حواس مع الجوهرى لاستعراض الكشف الذى يرى الدكتور حواس أنه لا يستند الى تفسير علمى حتى يتم التأكد من صحته او يتم نفيه .
و خلال زيارته للقاهرة قبل ثلاثة أشهر ، كان الخبير الأثري الجوهرى قد أبدى استغرابه من الحساسية التى يتعامل بها العرب والمسلمون مع الآثار والتراث الأثرى ، كما لو أنها لا تعنيهم , معتبرا ذلك مفهوما خاطئا ومخالفا لتعاليم الدين التى تطالب الناس بأخذ العبرة من قصص الأولين .