يعقد رؤساء هيئات الآثار بالدول العربية صباح غد “الأحد” اجتماعا طارئا بمقر المجلس الأعلى للآثار بالقاهرة لبحث استمرار الانتهاكات التى تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية فى الحرم القدسى الشريف بمدينة القدس المحتلة .
ويقول الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للاثار – فى تصريحات له اليوم – ان الاجتماع يهدف الى التوصل الى موقف عربى موحد بشأن هذه الانتهاكات والدعوة الى عقد اجتماع عاجل للجنة التراث العالمى التابعة لمنظمة “اليونسكو” العالمية دون انتظار اجتماعات اللجنة المقرر عقدها فى يونيو المقبل بمدينة نيوزيلاندا .
وأضاف ان اجتماع القاهرة يأتى فى اطار الاتصالات التى أجرتها مصر مع الدول العربية والاسلامية من أجل وقف كافة الاستفزازات الإسرائيلية ضد مشاعر المسلمين فى شتى إرجاء المعمورة ، لما يشكلة المسجد الاقصى الشريف ” اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ” من مكانة رفيعة فى العقيدة الإسلامية .
وأوضح الدكتور زاهى حواس أنه يجب التركيز على هذا المعنى وعدم قصره فقط على عمليات الحفر والتجريف التى تقوم به سلطات الاحتلال فى ساحة الحرم القدسى .. مشيرا الى أن مصر بما فيها من مثقفين وأثريين اعترضت فى عام 2001 على قيام حركة طالبان بتدمير تمثالى بوذا فى افغانستان باعتباره عملا تخريبيا .
وكان الدكتور زاهى حواس المين العام للمجلس الاعلى للاثار قد ارسل الى أمين عام الأمم المتحدة بان كى مون ، والى مدير عام منظمة اليونسكو كوشيرو ماتسورا بالتدخل الفورى لاجبار اسرائيل على وقف اعمالها العبثية فى محيط الحرم القدسى ، مذكرا بأن كافة اشكال الانتهاكات الاسرائيلية فى القدس العربية المحتلة يعتبر عملا مخالفا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للامم المتحدة المعنية بالحفاظ على وضع مدينة القدس فى اعقاب احتلال اسرائيل لها عقب عدوان 1967 ، الأمر الذى ادى الى ارسال وفد من خبراء ومسؤولى اليونسكو فى بعثة للتعرف على حقيقة الأوضاع على الأرض والتعرف على حقيقة ما تقوم به اسرائيل من اعمال .
من جانبه قال الأثرى الدكتور محمد على المقصود مقرر المؤتمر ان اجتماع الخبراء العرب والمسؤولين التنفيذيين عن التراث الثقافى والاثرى بالقاهرة يضع اليونسكو فى الموقف المحايد المعنية بتنفيذ اتفاقية التراث العالمى .. موضحا أن الدول العربية سبق وان قامت بناء على دعوة مصر فى حشد الجهود لايقاف مشروعات اسرائيل فى القدس المحتلة بالاضافة للمشروع المشبوه ” الاخدود الافريقى
