افتتح سعد الله آغا القلعة وزير السياحة معرض المشاريع السياحية المطروحة للاستثمار السياحي في سوريا والدول العربية بمشاركة 16 دولة عربية وذلك في إطار فعاليات ملتقى سوق الاستثمار السياحي العربي الأول الذي تقيمه وزارة السياحة بالتعاون مع المجلس الوزاري العربي للسياحة والمنظمة العربية للسياحة في فندق ديديمان دمشق بالتزامن مع سوق الاستثمار السياحي الدولي الخامس والذي افتتح أمس.
وتم طرح خمسين مشروعاً في المعرض الحالي بكلفة إجمالية قدرها 700ر1 مليار دولار وتؤمن 24 ألف سرير منها 4 مناطق للتطوير السياحي المتكاملة بكلفة استثمارية تتجاوز 900 مليون دولار وعدد أسرة يصل إلى نحو 14 ألف سرير و46 موقعاً سياحياً في مختلف المحافظات بمجموع أسرة فندقية يصل إلى 10آلاف سرير تجاوزت كلفتها التقديرية 800 مليون دولار.
وأكد آغا القلعة أن إقامة هذا المعرض فتحت المجال أمام الجميع للاطلاع على تجارب الدول العربية في مجال الاستثمار السياحي ومعرفة المشاريع السياحية المعروضة ومناقشة كيفية معالجة موضوع الاستثمار السياحي. وقال إن هذا المعرض يتمتع بالغنى والتنوع الكبيرين إضافة إلى تحقيق مشاركة كبيرة من قبل الدول العربية والمستثمرين المهتمين معرباً عن أمله بأن يكون هناك تحريض لفرص استثمارية كثيرة.
ونوه وزير السياحة بان الوزارة حرصت على ان تكون المشاريع السياحية المطروحة للاستثمار تلبي رغبات المستثمرين وتحقق الجدوى الاقتصادية ولاسيما أن هناك الكثير من المشاريع الجديدة التي طرحت ببرامج توظيفية جديدة.
وفي مؤتمر صحفي على هامش المعرض قالت وزيرة السياحة والآثار الأردنية مها الخطيب إن هذا الملتقى يحمل بين طياته أفكاراً ومقترحات جديدة من شأنها تحفيز السياحة البينية العربية مشيرة إلى ما تمتلكه سورية من مقومات سياحية متنوعة وقوانين وتشريعات تسهم في خلق البيئة الاستثمارية الملائمة. واكدت الوزيرة الأردنية أهمية السياحة العربية البينية وكذلك السياحة الداخلية ولاسيما في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي خلفت تداعيات اثرت على حركة السياحة الدولية.
وأشارت إلى التحضيرات والإجراءات التي اتخذتها وزارة السياحة والآثار الأردنية خلال فترة زيارة بابا الفاتيكان إلى الأردن وخاصة بما يتعلق بقدوم السياح إلى الأردن للمشاركة في الفعاليات المرافقة لزيارة البابا ومنها حضور القداس الإلهي العام في عمان في العاشر من أيار المقبل.
نوه قحطان الجبوري وزير الدولة لشؤون السياحة والآثار العراقي باهمية التجربة السورية في مجال الاستثمار السياحي والخبرة التي تمتلكها سوريا في الترويج والتسويق السياحي مشيراً إلى أن سورية تمتلك مقومات سياحية جعلتها تحتل مراتب متقدمة في المقاصد السياحية العالمية.
وقال الجبوري إن بلاده تسعى الى الاستفادة من الخبرات السورية في مختلف المجالات والقطاعات السياحية والعمل على تطبيقها في السوق السياحية العراقية الناشئة. وفي لقاءات صحفية مع عدد من رجال الأعمال والمستثمرين العرب والسوريين قال رجل الأعمال نايف بن فهد الفهيد عضو المنظمة العربية للسياحة إن الملتقى السياحي العربي الأول يسهم في تعريف المستثمرين العرب بمقومات السياحة السورية والبيئة الاستثمارية الجاذبة في هذا القطاع إضافة إلى الإسهام في إقامة مشاريع عربية مشتركة من شأنها تفعيل السياحة البينية العربية.
بدوره قال ابراهيم العجمي رئيس لجنة الاستثمار السياحي والعقاري في سلطنة عمان إن المشاركة في هذا الملتقى تفتح المجال أمام المستثمرين للتعرف على فرص الاستثمار في سورية والاطلاع على التسهيلات التي تقدمها الحكومة في هذا المجال. وأشار العجمي إلى أن تحفيز السياحة البينية العربية وإقامة مشاريع عربية مشتركة يقلل من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية.
من جانبه قال محمد خميس المهيري المدير التنفيذي في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي ان هذا الملتقى يسهم في لقاء المستثمرين العرب وبحث إمكانيات وفرص إقامة مشاريع عربية مشتركة في قطاع السياحة. وأكد المهيري أن سورية وجهة سياحية مميزة بما تملكه من مقومات كبيرة وارث تاريخي مميز إضافة إلى موقعها الجغرافي الذي يتوسط الدول العربية بما يسهل عملية الوصول اليها بوقت قصير.