واصلت سياحة الشارقة نموها ونجاحها خلال النصف الاول من عام 2009 فى استقطاب السياح من المنطقة المحيطة وكذلك من اوربا متحدية الازمات العالمية التى تمر بها صناعة السياحة الدولية سواء الازمة المالية الاقتصادية ،او تفشى مرض انفلونزا الخنازير .. واظهرت احصائيات النصف الاول من العام الحالى الصادرة من هيئة الانماء التجارى والسياحى بالامارة الواعدة ان النسبة الإجمالية لإشغال كل من الفنادق والشقق الفندقية في إمارة الشارقة قد بلغت 64 % خلال النصف الأول من العام 2009 ، في حين بلغ عدد نزلاء منشآت الإمارة الفندقية 671,662 نزيلاً.
واشار التقرير الذى حدد مستويات النمو فى القطاع السياحى بالامارة حتى نهاية يونيو الماضى الى ارتفاع إجمالي عدد الفنادق والشقق الفندقية في إمارة الشارقة خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 109 منشأة فندقية بواقع (41 فندقاً و 68 ) شقة فندقية مقارنة بـ 102 فندقاً وشقة فندقية بواقع (37 فندقاً و 65 شقة فندقية ) في الفترة نفسها من العام الماضي وذلك بنسبة زيادة تبلغ 7%.
وكنتيجة طبيعية إلى هذه الزيادة في عدد المنشآت الفندقية ارتفع عدد الغرف في فنادق الإمارة خلال النصف الأول من العام الحالي إلى4275 غرفة فندقية مقارنة بـ 3913 غرفة في الفترة نفسها من العام الماضي ، بينما ارتفع عدد غرف الشقق الفندقية خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 4248 مقارنة بـ 3573 غرفة في الفترة نفسها من العام الماضي ، ليبلغ إجمالي عدد الغرف في المنشآت الفندقية في الشارقة 8523 غرفة خلال النصف الأول من هذا العام مقارنة 7486 غرفة في الفترة نفسها من العام الماضي وذلك بنسبة زيادة تبلغ 14%.
وعلى صعيد النزلاء في فنادق الإمارة و شققها الفندقية ، فقد أشار التقرير إلى إجمالي عدد نزلاء منشآت الإمارة الفندقية قد بلغ 671,662 نزيلاً في النصف الأول من العام الحالي 2009 ، حيث بلغ عدد نزلاء فنادق الشارقة خلال النصف الأول من العام الحالي 359,151 نزيلاً ، بينما بلغ عدد نزلاء الشقق الفندقية 312,511 نزيلا.
وبالنظر إلى ليالي الإقامة ، تبين أن إجمالي عددها للفنادق والشقق الفندقية، قد بلغ خلال النصف الأول من العام الحالي 728,475ليلة ، منها 393,796ليلة فندقية ، و 334,679 ليلة قضاها زوار الإمارة في الشقق الفندقية .
وقد أظهرت الإحصائيات الصادرة عن هيئة الإنماء التجاري و السياحي في الشارقة أن السياح من أوروبا يحتلون المرتبة الأولى من حيث تدفق السياح إلى الإمارة خلال النصف الأول من العام الحالي 2009 حيث بلغت نسبتهم 32 % من إجمالي عدد السياح الذين زاروا الإمارة ، و احتل السياح من دول الخليج العربي المرتبة الثانية بنسبة 28% ، في حين جاء السياح الأسيويون في المرتبة الثالثة بنسبة 20% ، و بلغت نسبة السياح من باقي الدول العربية 14 % ، فيما بلغت نسبة السياح من كومنولث الدول المستقلة و دول أمريكا و أفريقيا و الباسيفيك 6% .
وفي معرض تعليقه على هذه الإحصائيات أكد محمد علي النومان, مدير عام هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة على أن الاحصائيات الصادرة في هذا التقرير تحمل دلالة واضحة على متانة القطاع السياحي في امارة الشارقة من حيث الإستمرار في استقطاب السياح من مختلف أنحاء المنطقة والعالم بالرغم من كل ما يواجهه هذا القطاع من تحديات كان أبرزها خلال النصف الأول من هذا العام الازمة الإقتصادية العالمية و تفشي فيروس انفلونزا الخنازير .
وأضاف قائلاً ” في الوقت الذي ترتكز فيه هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة على إستراتيجية واضحة تعتمد في جوهرها على تطوير القطاع السياحي في الإمارة من خلال استهداف الأسواق المهمة للمعنيين بصناعة السياحة والعمل على تنظيم فعاليات وأنشطة من شأنها رفد عملية الترويج السياحي بشكل مباشر وذلك من خلال المشاركة في المعارض السياحية والتجارية الهامة وتنظيم الجولات الترويجية وتنظيم الفعاليات التسويقية والسياحية ، فإن هذه الإحصائيات تحمل مدلولات واضحة على المتغيرات التي يمر بها القطاع السياحي في الشارقة و النتاج الحقيقي و الإيجابي لنشاط الهيئة على مدار العام ” .
وحول نشاط الهيئة في النصف الأول من العام الحالي يقول النومان “لا شك في أن النصف الأول من هذا العام قد شهد نشاطاً ملحوظاً للهيئة خاصة في مواجهة تبعات الازمة الإقتصادية العالمية على سوق السياحة والسفر ، حيث واصلت الهيئة عملها على استهداف أسواق السياحة المحلية والإقليمية والعالمية بشكل مكثف ومدروس لتلبية متطلبات سوق السياحة في الإمارة الذي يشهد نمواً كبيراً ومتسارعاً، ما يدفعنا إلى المزيد من الجهد والعمل لمواكبة هذا التطور وتقديم الأفضل في عملية الترويج للإمارة كوجهة سياحية تراثية ثقافية وعائلية متميزة في المنطقة “.
واختتم محمد علي النومان مدير عام هيئة الإنماء التجاري والسياحي بإمارة الشارقة قائلاً “عقب المشاركات الناجحة في العديد من الفعاليات والمعارض و المؤتمرات الدولية ، حرصت الهيئة خلال النصف الأول من هذا العام 2009 على إنجاز عدد من المشاريع السياحية المحلية المهمة التي وإن اختلفت في طبيعة وظائفها إلا أنها تندرج تحت استراتيجيات الهيئة في تعزيز فاعلية القطاع السياحي في الإمارة و توفير كافة المتطلبات لتحسين أداء هذا القطاع في الإمارة و رفده بمختلف الركائز والمقومات والآليات التي من شأنها الارتقاء بكافة الخدمات المقدمة للسائح و المقيم على حد سواء، بالإضافة إلى العديد من المشاركات الهامة في كبرى الفعاليات المحلية كأيام الشارقة التراثية وبينالي الشارقة ،
كما أطلقت الهيئة مشروع تدريب وترخيص المرشدين السياحيين بامارة الشارقة ، وقد شهد النصف الأول من هذا العام نقلة نوعية و تحول كبير في استراتجيات الترويج السياحي للإمارة وذلك بإطلاق عروض عطلات صيف الشارقة ، ونحن الآن بصدد مرحلة جديدة في تطوير القطاع السياحي تشمل استهداف أسواق جديدة واستقطاب العديد من الفعاليات والمهرجانات الترفيهية العائلية بالإضافة إلى مشاريع أخرى تندرج تحت استراتيجية التطوير التي اعتمدتها الهيئة لهذا القطاع في مطلع العام الحالي.