حداد يؤكد : التنشيط كان الحلقة الأضعف في السياحة المغربية
مراكش "المسلة" …. أكد وزير السياحة، لحسن حداد، أمس الاثنين بمراكش، أن التنشيط كان الحلقة الضعيفة بالنسبة للعرض السياحي المغربي، مبرزا أن وزارته عملت منذ سنوات على تشجيع التنشيط السياحي.
وأضاف بمناسبة الافتتاح الرسمي للمنتزه الجديد للترفيه “بالوزا لاند”، الأول من نوعه بهذه المدينة، باعتباره فضاء لاكتشاف، على الخصوص، عددا من أنواع الديناصورات، أن المتاحف تعد أساسية بالنسبة لعينة خاصة من السياح، بالإضافة الى الحدائق التي تهتم بها السياحة العائلية والشباب.
ويتكون هذا المنتزه، الذي يمتد على مساحة تبلغ 24 ألف متر مربع، من أربعة فضاءات، يمثل كل واحد منها عالما خاصا (عالم الملاهي والدوامات، وعالم الديناصورات، والعالم المائي، وعالم المخلوقات العجيبة).
وأوضح الوزير بهذه المناسبة، التي حضرها على الخصوص والي جهة مراكش أسفي، محمد مفكر، ورئيس المجلس الجماعي لمدينة مراكش، محمد العربي بلقايد، أن الوزارة تشجع مثل هذه المبادرة التي تشمل مواضيع مختلفة من بينها ما هو متعلق بالسباحة والألعاب وأيضا ما هو بيداغوجي، معربا عن أمله في أن يكون هناك المزيد من الحدائق الترفيهية التي ترتكز على مواضيع محددة.
وأبرز الوزير الأهمية التي يكتسيها اهتمام المؤسسات التعليمية المغربية بمثل هذا المنتوج الذي يقدم العديد من الأشياء التي يمكن تلقينها للناشئة، مشيرا الى أن الوزارة تسعى من خلال استراتيجيتها أن تكون جميع المدن السياحية تتوفر على حدائق مثل منتزه “بالوزا لاند”.
وبعد أن أشار الى أن الوزارة تطمح إلى تعميم هذه الحدائق، أيضا، في مدن كطنجة والرباط بعد أكادير ومراكش والدار البيضاء، شدد الوزير على أن مدينة مثل المدينة الحمراء يجب أن يكون لديها 10 منتزهات للترفيه، وذلك حتى تتوفر على مدار للملاهي والحدائق الترفيهية، مما من شأنه أن يشجع السياحة العائلية ويساهم في الرفع أكثر من مدة الإقامة بالنسبة للسياح.
ومن جهته، قال رئيس شركة بارثينون هولدينغ المسيرة لهذا المشروع، عثمان بنعبد الجليل، إن المنتزه، الذي استغرقت أشغال إنجازه سنتين، سيمكن من إغناء العرض الترفيهي بمراكش، ليشكل بالتالي إحدى الأقطاب الترفيهية بالمدينة الحمراء.
وأوضح أنه من المنتظر أن يستقبل هذا المنتزه، الذي تطلب استثمارا ماليا بلغت قيمته 70 مليون درهم، حوالي 500 ألف زائر وتوفير ما يناهز 50 منصبا مباشر للشغل وأزيد من 70 منصبا غير مباشر كل سنة.
وأضاف أن المجموعة تطمح، من خلال هذا المشروع، إلى تعزيز موقعها في الصناعة والمنتزهات الترفيهية بالمغرب، في إطار استراتيجيتها في هذا المجال، كما تسعى في السنوات المقبلة، إلى إطلاق مشاريع أخرى مماثلة بحسب و م ع.
ويستهدف هذا المشروع الطموح، بموقعه الاستراتيجي على مشارف مدينة مراكش، زبناء من بين الأسر التي يستهويها ما يقدمه المنتزه من أشكال الترفيه وأنشطة مناسبة لكل الأعمار.
ويقدم المنتزه أزيد من 30 نشاطا ترفيهيا للبالغين والشباب والأطفال، بالإضافة إلى حديقة تمكن الزائر من اكتشاف حوالي 30 نوعا من الديناصورات، يتم تحريكها بواسطة أحدث تقنيات السينوغرافيا المستخدمة في صناعة الأفلام.
أما عالم المخلوقات العجيبة، فهو عبارة عن عالم مصغر من الفراشات والورود والأشجار العملاقة المتحركة والناطقة، إذ يعلو هذا الفضاء برج يبلغ ارتفاعه 20 مترا مانحا للزائر منظرا أخاذا يشرف على مدينة مراكش بأكملها.
وبالنسبة للعالم المائي، فيحتوي على مسبح شاسع تبلغ سعته 350 شخص، بالإضافة الى بركتين مجهزتين بآليتين مائيتين للتزحلق وفوارة مياه للصغار ومسبح بانورامي يبعث على الاسترخاء خلال الأيام شديدة الحرارة.
ويشتمل هذا المنتزه على مدرج تبلغ سعته 500 مقعد، ليستمتع الزائرون بمختلف العروض والحفلات الممتعة، علاوة على كونه يشكل فضاء لمختلف التظاهرات من ندوات واجتماعات، وذلك بالنظر إلى كونه مجهزا بأحدث معدات الصوت والإنارة.
وحسب إدارة هذا المنتزه، فإن المنشآت التي يتوفر عليها هذا المشروع تستجيب لأعلى المعايير الدولية، حيث تتوفر كل دوامة على نظام إنذار وسلامة خاص بها، مشيرة الى أنه لضمان سلامة الزوار، خضعت فرق العاملين لعدة تكوينات حول طرق الإنقاذ.