المسلة السياحية
كتب : أشرف الحديدي
دعا الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) حكومات الدول إلى العمل على الحد من التكاليف المرتفعة لفحوصات كوفيد-19 والتى تؤثر سلباً على قدرة الأفراد والعائلات على السفر.
وأشار الاتحاد إلى أن دعم استئناف حركة السفر الدولية يتطلب توفير فحوصات كوفيد-19 بتكاليف معقولة وفعالية مثبتة، وأن تتوافر في الوقت المناسب وعلى نطاق واسع.
فرنسا هي الوحيدة
وكان االاتحاد الدولي للنقل الجوي قد أجرى دراسة شملت 16 دولة حول العالم حول تكاليف فحص (بي سي آر)، وهو الفحص الذي تطلبه غالبية الحكومات حول العالم، وجاءت النتائج مختلفة بحسب الدول المختلفة، وكان من أبرز النتائج أن فرنسا هي الوحيدة طبقت توصيات منظمة الصحة العالمية بضرورة أن تتحمل الحكومات تكاليف فحوصات المسافرين، أما فى الدول الأخرى الـ 15 الأخرى التي تفرض تكاليف فحوصات (بي سي آر) على المسافرين فقد بلغ متوسط الحد الأدنى لتكلفة الفحص 90 دولارا أمريكيا، و بلغ متوسط الحد الأقصى لتكلفة الفحص 208 دولارا أمريكيا.
زيادة حادة في تكاليف السفر
وأشارت الدراسة الى أن تكاليف إضافة الفحص إلى متوسط أسعار تذاكر الطيران يؤدى إلى زيادة حادة في تكاليف السفر بالنسبة للأفراد، كما ستؤثّر تكاليف فحوصات كوفيد-19 بصورة أكثر حدة على تكاليف السفر العائلي، وتعليقاً على هذه الدراسة قال ويلي والش الرئيس التنفيذى للاتحاد الدولي للنقل الجوي ” اياتا “:(إن القطاع يشهد مستويات طلب قوية بالتوازي مع رفع قيود السفر في الأسواق المحليّة).
ويمكن توقّع حدوث انتعاش مماثل في الأسواق العالمية، إلا أن ارتفاع تكاليف فحوصات “بي سي آر” يمكن أن تلقي بتأثيرات سلبية خطيرة على حركة السفر الدولية، فمن البديهي أن تقود زيادة أسعار الفحوصات بهذا الشكل الحاد إلى تخفيض مستويات الطلب بصورة ملموسة.
وسيكون التأثير الأكبر على الرحلات القصيرة وبالتالي، من الضروري إدارة تكاليف الفحوصات بصورة أفضل لتتمكن الحكومات من المحافظة على الوظائف في قطاعي السياحة والنقل، وتنص اللوائح الصحية العالمية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية على ضرورة عدم فرض الحكومات تكاليف على الفحوصات أو اللقاحات المطلوبة للسفر، أو على عمليات إصدار الشهادات ذات الصلة.
قطاع الطيران في خطر
وأكّدت لجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية بشأن كوفيد-19 مؤخراً على هذا الموقف، داعيةً الحكومات إلى تقليل الأعباء المالية المفروضة على المسافرين الدوليين؛ بغية الامتثال لمتطلبات الفحوصات وغيرها من إجراءات الصحة العامة التي تُطبقها الدول، إلا أن الكثير من الدول تتجاهل التزاماتها بموجب هذه المعاهدة الدولية، معرضةً انتعاش قطاع الطيران للخطر، فضلاً عن تهديد مصادر دخل الملايين من الموظفين والعاملين.
حرية السفر
وبجانب ذلك، تحفّز تكاليف الفحوصات المرتفعة ظهور الشهادات الصحيّة المزيّفة في السوق”.
وأضاف والش بهذا الصدد: “لا ينبغي أن تفرض تكاليف الفحوصات حاجزاً يحدّ من حرية السفر. وبالتالي يتمثّل الحل الأفضل هنا في أن تتحمل الحكومات تكاليف هذه الفحوصات، كما هو منصوص عليه في اللوائح الصحية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
وشملت دراسة الاتحاد الدولي للنقل الجوي عينات من أسواق أستراليا والبرازيل وفرنسا وألمانيا وإندونيسيا واليابان وماليزيا ونيوزيلندا والفلبين وسنغافورة وكوريا الجنوبية وسويسرا وتايلاند والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وفيتنام.
ورغم أن فحوصات بي سي آر قد تكون غير مفروضة فى بعض الدول إلا أن انتشارها كشرط لدخول الكثير من الدول يجعل من توفير فحوصات منخفضة التكلفة للجميع عاملا رئيسياً لإنعاش قطاع السفر.
بوابة الاهرام