وزير سياحة المغرب: 122 مليار درهم حجم استثمارات القطاع في نهاية 2015
الرباط "المسلة" ….. قال وزير السياحة لحسن حداد، خلال ترؤسه، اليوم الأربعاء بالرباط، اجتماع مجلس مراقبة الشركة المغربية للهندسة السياحية، إن الاستثمارات السياحية بلغت، في نهاية السنة الجارية، 2ر122 مليار درهم.
وأوضح حداد، خلال ترؤسه هذا المجلس، الذي خصص لتدارس حصيلة منجزات وأنشطة الشركة برسم سنة 2015، وتقديم مخطط عمل سنة 2016، أن 69 في المائة من هذه الاستثمارات همت مشاريع جديدة تتعلق بالمجالات الثقافية، في حين همت 28 في المائة منها المجالات الشاطئية بحسب و م ع.
وأضاف أن عدد الأسرة بلغ، من جهته، 177 ألف، متجاوزا الهدف المتوقع في البداية، مشيرا، في هذا الإطار، إلى افتتاح سلسلات فندقية كبيرة، من قبيل حياة تغازوت بأكادير، وموفنبيك وفور سيزنس بالدار البيضاء.
وأشاد بالجهود التي تبذلها الشركة المغربية للهندسة السياحية التي تقوم بعمل "استراتيجي ومهيكل"، يتمثل في تجسيد رؤية 2020، موضحا أن الأمر يتعلق بعمل للتواصل والترويج، والتعاقد مع المستثمرين، وتتبع المشاريع ودراسة ووضع تصور لتطور السياحة.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة الشركة عماد برقاد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن سنة 2015 تميزت بصياغة منتوج لسياحة الطبيعة وتوقيع اتفاقية إطار مع العديد من القطاعات الوزارية تروم وضع صندوق للاستثمار بمبلغ يفوق 2 مليار درهم من أجل تطوير هذا المنتوج.
وأضاف برقاد، في معرض تقديمه لمنجزات الشركة خلال السنة الجارية، أن 2015 عرفت استقرار علامات ذات صيت عالمي بالمغرب، مثل ماندارين أوريونتال بمراكش، ورويال تيليب بطنجة.
وأشار إلى أنه تم افتتاح العديد من مواقع التنشيط أو للغولف، كمحطة هوارة بطنجة، مسجلا أن سنة 2016 ستعرف تطوير منتوج السياحة في الطبيعة، بإنجاز العديد من المدارات السياحية للإيكولوجية ذات الأولوية في رؤية 2020، وخاصة على صعيد جهة تادلة أزيلال وإطلاق المدارات السياحية الثقافية على صعيد المدن العتيقة لمراكش والرباط وسلا وفاس.
وبخصوص الفترة الممتدة ما بين 2010-2015، أضاف السيد برقاد أن العدد الإجمالي للأسرة في المغرب بلغ 240 ألف، أي بمعدل إنجاز بلغ 94 في المائة.
وفي ما يتعلق بالبنية المالية للشركة المغربية للهندسة السياحية، سجل السيد برقاد أن هناك تحسنا في الأداء سنة 2015، تجسد في ارتفاع المداخيل والتحكم في النفقات، على الرغم من ظرفية دولية صعبة، تميزت بتأثير الأزمة المالية وتراجع طفيف في عدد السياح عند نهاية شهر دجنبر الماضي (ناقص 9ر0 في المائة) بالمقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية.
كما أشار إلى تحسن في مالية هذه المؤسسة بارتفاع الرساميل العاملة اعتبارا من 2013 وتراجع الاستدانة.
يذكر أن الشركة المغربية للهندسة السياحية كانت أنشئت سنة 2007 عقب اندماج مديرية التهيئات والاستثمارات مع الشركة الوطنية لتهيئة خليج أكادير والشركة الوطنية لتهيئة خليج طنجة.
وتتمثل أهداف الشركة، التي تم إحداثها بموجب القانون 07 -10 المنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ 13 دجنبر 2007، في إنجاز استراتيجية تطوير المنتوج السياحي للمغرب عبر تعريف وإرساء وتنفيذ هذه الاستراتيجية، وكذا تتبع مشاريع سياحية.