داعش يمنع صلاة العيد وزيارة المقابر في الموصل
هدد تنظيم "داعش" الارهابي اهالي الموصل بـ"عقاب قاسي" اذا ما احتفلوا بعيد الفطر المبارك أو زاروا قبور الأهل والأصحاب مثلما هو معتاد بهذه المناسبة الالهية، فيما اصدر تعليمات بمنع إقامة "صلاة العيد" بحجة أنها "بدعة" وفقا لمعتقداته ونهجه التكفيري.
التعليمات الداعشية الجديدة التي تنتهك حقوق الانسان وتبين الواقع المؤلم الذي بات يعيشه كل من يخضع لسطوة العصابات الاجرامية، تأتي في وقت يتهيأ العالم الإسلامي لاستقبال المناسبة السعيدة على امة النبي محمد (ص).
الاعلان عن هذا المنع، جاء من دائرة "أوقاف محافظة نينوى" التي كشفت ايضا عن منع إقامة صلاة العيد بكافة جوامع الموصل بقرار من "داعش"، فيما هدد التنظيم المتطرف المحتفلين بالمناسبة، وما اسماه "الانجراف" وراء حكومات البلدان الإسلامية وحكومة بغداد في إعلان اليوم الرسمي لعيد الفطر المبارك.
وشدد في التعليمات المذكورة، على ان اعلان العيد يصدر حصرا من "مغول العصر" الحديث، على ان يُحدد موعده من قبل ما تعرف بـ"هيئة الحسبة" المختصة بالقرارات الدينية لتنظيم "داعش" الإرهابي.
هذه المعلومات اعلاه، كشفها احد ائمة المساجد الذي قال لـ"الصباح" إن "ما يسمى بديوان الدعوة والمساجد التابع لداعش أصدر تعليمات جديدة بخصوص عيد الفطر من ضمنها منع إقامة صلاة العيد في جوامع المدينة بحجة انها بدعة ولا يجوز الانجراف إليها".وأوضح الأحمدي، إن "داعش هدد كافة أئمة وخطباء محافظة نينوى خلال اجتماع التنظيم بهم في مقر أوقاف نينوى، بمنع اقامة صلاة العيد كونها بدعة وكل بدعة ضلالة"، من وجهة نظر "الدواعش".
كما أكد إن "عناصر داعش أبلغوا السكان إن موعد عيد الفطر سيتم تحديده من قبلهم حصراً ولا يتم الاعتماد على أية جهة أو دولة أخرى أو من قبل الحكومة العراقية كونه لا يجوز إطلاقاً".وتابع: "لقد هدد داعش بقتل الخطباء والأئمة الذين يعصون ويخالفون قراراته"، مشيرا الى ان التنظيم "أصدر قراراً يمنع فيه زيارة الأهالي لقبور موتاهم كونها بدعة هي الأخرى، مهدداً باعتقال أي مواطن يجدونه عند المقابر".في السياق ذاته، أعلن خطيب اخر، أن "داعش اعتقل أربعة من خيرة أئمة وخطباء الموصل، بعد مغادرة التجمع الذي فرضه عليهم في ساحة أوقاف نينوى، واقتادهم الى جهات مجهولة".
الخطباء الاربعة المعتقلون، هم كل من الخطيب عمر بركات، والخطيب ناظم النعيمي، والخطيب دريد عبد الله السماك، والخطيب محمد محسن الدباغ.
رجل الدين الذي يعمل في دائرة "أوقاف نينوى" أكد ان عملية الاعتقال رافقها ضرب مبرح واطلاق عبارات نابية بحق الخطباء المعتقلين، لرفضهم قرارات التنظيم التكفيري الجائرة على الدين الاسلامي الحنيف.
فيما تعرض بقية ائمة وخطباء نينوى الذين طالبوا بإطلاق سراح زملائهم المعتقلين، لـ"شتائم وتهديد بالقتل، ما لم يغادروا مبنى الأوقاف ويلتزموا بالقرارات الداعشية".
من جانب آخر، أعلن مصدر أمني مسؤول في شرطة نينوى، إعدام "داعش" لطبيبين يعملان في دائرة "صحة نينوى" ومرشح عن قائمة "متحدون" بعد إصدار ما يسمى "المحكمة الشرعية" التابعة للتنظيم الاجرامي الحكم عليهم بالإعدام.وقال العميد محمد الجبوري، الذي وردت اليه المعلومات من داخل المدينة: إن "داعش أقدم السبت الماضي على إعدام الطبيبين وليد العاني وسعدون جار الله بعد أن رفض الطبيبان معالجة عناصر داعش في المستشفى".
كما أورد الجبوري الذي يعمل في المركز الامني الذي تم انشاؤه على اطراف نينوى، نبأ اعدام المرشح عن قائمة "متحدون للإصلاح" عبد لله صالح البدراني، بعد اعتقاله من منزله الشهر الماضي دون ذكر تفاصيل أكثر عن الحادث.