الرومي: الخطوط الكويتية قلصت خسائرها 33 مليون دينار في 2014
الكويت "المسلة" …. قالت رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب للخطوط الجوية الكويتية رشا الرومي ان (الكويتية) خفضت خسائرها السنوية 50 في المئة في سنة 2014 لتبلغ 33 مليون دينار مقارنة ب67 مليون السنة المالية 2013.
واضافت الرومي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم بمناسبة اعتماد المجلس الاعلى للطيران المدني بصفته الجمعية العمومية للخطوط الجوية الكويتية الحسابات الختامية للسنة المالية 2014 واعتماد الميزانية الصفرية للسنة المالية 2015 انها المرة الاولى التي تقوم (الكويتية) باعتماد الميزانية الصفرية في نظام حساباتها المالية.
وعن اهم الانجازات والاعمال التي تحققت في عام 2014 وحتى النصف الاول من عام 2015 قالت الرومي انه يمكن تلخيصها بتسع نقاط رئيسية اولها هو تخفيض الخسائر في سنة 2014 بنسبة 50 في المئة وثاني هذه الانجازات اعتماد الميزانية الصفرية للسنة المالية 2015.
واعتبرت الرومي ان سياسة الميزانية الصفرية من الاساليب الحديثة التي تتبعها كبرى الشركات لما تحققه هذه السياسة من دقة في تقدير المصروفات والايرادات مبنية على بيانات ذات مصادر واقعية ونتج عن تطبيق هذه السياسة في الشركة تحقيق وفورات في الميزانية التقديرية لعام 2015 بلغت اكثر من 30 مليون دينار مقارنة مع الميزانية التقديرية للسنة المالية 2014.
اما عن الانجاز الثالث فقالت الرومي انه تمثل في تثبيت سعر الوقود اذ انه نظرا الى انخفاض اسعار النفط الى ارقام غير مسبوقة توجهت الشركة لاقتناص هذه الفرصة للاستفادة منها ماديا للبدء في عملية تثبت سعر الوقود ولخلق عامل استقرار في مصروفات الشركة.
واضافت ان الوقود يشكل هاجسا ماليا لكبرى شركات الطيران بسبب ارتفاع قيمته وتقلب اسعاره المرهقة للميزانيات مبينة ان (الكويتية) اتبعت نموذجا ماليا رياديا مستفيدة من خبراتها ومن تجارب شركات الطيران الاخرى عبر تثبيت معظم تكلفة سعر الوقود خارج الكويت.
واوضحت ان تثبت التكلفة جاء من خلال استحداث اسلوب ايجاد غطاء تاميني يؤدي الى تعويض الشركة عن اي تقلبات في اسعار الوقود تنعكس سلبا على مصروفاتها وزيادة انفاقها فتقوم الجهات الممولة للفكرة بتحمل تبعات تقلبات الاسعار بدلا من اثقال كاهل الشركة بها.
وعن الانجاز الرابع اعتبرت الرومي انه تمثل في التحول من مرحلة الخسائر المتراكمة وصولا الى الربحية حيث عكفت الكويتية على اعداد خطة مالية محكمة من خلال البدء في تنفيذ ميزانية صفرية وهو مالم يتم في تاريخ الشركة ليتماشى مع ماهو متعارف عليه في الشركات العالمية لتنقل الشركة من مرحلة المعاناة من الخسائر المتراكمة الى مرحلة الربحية.
وقالت الرومي ان الانجاز الخامس تمثل في مضاعفة حجم اسطول الشركة من 17 طائرة قديمة الى 35 طائرة جديدة مزودة باحدث تكنولوجيا عالم الطيران ويكتمل وصولها في عام 2022 مبينة انه تم ترتيب دخول الطائرات الجديدة على مرحلتين.
واضافت ان المرحلة الاولى وهي مرحلة (الاحلال والتوسع الجزئي) يتم فيها دخول سبع طائرات من طراز ايرباص (ايه 320) خلال النصف الاول من العام الحالي على ان يكتمل دخول 5 طائرات من طراز ايرباص (ايه 330) مع نهاية العام الحالي.
واوضحت ان المرحلة الاولى تتضمن ايضا البدء بادخال 10 طائرات من طراز بيونغ (بي 777-300 اي.ار) في الربع الاخير من عام 2016 ويكتمل في الربع الثالث من عام 2017 على ان يتم اخراج 17 طائرة قديمة من الخدمة مع منتصف عام 2017 على ان يتم اخراج طائرات الاسطول الحالي تباعا مع دخول طائرات الاسطول الجديد للخدمة.
واضافت الرومي ان المرحلة الثانية لمضاعفة حجم الاسطول وهي مرحلة (التوسع الشامل) التي تتمثل في ادخال 15 طائرة من طراز ايرباص (ايه 320 نيو) الى الاسطول في عام 2019 وتكتمل في عام 2022 اضافة الى ادخال 10 طائرات من طراز ايرباص (ايه 350) الى الاسطول في عام 2020 وتكتمل في عام 2022.
وبالنسبة الى الانجاز السادس اعتبرت الرومي انه تمثل في اتمام عملية تحويل الكويتية الى شركة وذلك باشهار وثائقها التاسيسية (عقد التاسيس والنظام الاساسي) براسمال قدره 2ر1 مليار دينار ليواكب مشاريع تحدث الاسطول وانجاز المشاريع الحيوية ل(الكويتية).
واشارت الرومي الى ان المشاريع الحيوية هي مركز لصيانة الطائرات على اعلى المستويات اضافة الى تطوير الخدمات الارضية ومركز شحن متكامل الخدمات ومركز تدريب متطور.
واضافت ان سابع انجازات الكويتية تمثل في توسيع شبكة الخطوط لتشمل التشغيل الى محطات جديدة وزيادة عدد الرحلات لبعض المحطات الحالية بينما تمثل الانجاز الثامن بتطبيق فلسفة جديدة بهيكلة الشركة بما يواكب مع تحولها لشركة بدلا من مؤسسة.
واوضحت الرومي ان الشركة طبقت مفهوما جديدا في الادارة والتنظيم لهياكلها من خلال دمج واستحداث قطاعات بصورة غير مسبوقة واسناد مسؤولياتها لكوادر مؤهلة ومبدعة اضافة الى الاستعانة بالمؤهلين من ذوي الخبرات والاختصاص حيث تعتبر هذه المرحلة هي مرحلة اعادة تاسيس جديدة تستلزم الاستعانة بالخبرات القديرة في مجال الطيران لتاهيل الكوادر الوطنية لاستلام دفة القيادة مستقبلا.
وذكرت ان المرحلة الثانية ستفتح المجال لاستقطاب حديثي التخرج المتميزين والتي ستكون وفقا لاسس مهنية في التعيين من حيث الشفافية والحيادية في الاختيار وسيتم الاعلان عنها في حينه موضحة ان الهيكلة الجديدة نجحت في تفعيل كافة مراكز العمل في الكويتية واحداث حركة دؤوبة لدى العاملين بتميز من خلال العنصر الفعال بما يمنحه فرص الابداع والتطلع لتولي مسؤوليات بصورة عادلة.
وقالت ان الادارة في الشركة اصبحت حاليا تكاملية وانسيابية فلا يوجد حواجز تحول دون تمكن قطاعات اخرى من المساهمة باعمال قطاعات نظيرة مع وجود سلاسية في تكامل الدوائر فيما بينها وانسيابية في المعلومات اللازمة لنجاح العمل دون ان يقلل ذلك من دور اي قطاع من القطاعا المختفة في القيام بمهامه المطلوبة.
وعن اخر هذه الانجازت اشارت الرومي الى ان خطة زيادة شغل المقاعد وصولا الى النسبة المستهدفة 80 في المئة قد بدات مؤشراتها بالظهور منذ بداية الربع الاول لهذه السنة ما سيؤدي الى زيادة الحصة السوقية في الكويت وصولا الى مستويات عالية.