إيرباص :مدن الطيران الكبرى تستحوذ على 95 % من ركاب الرحلات الطويلة
دبى "المسلة" …. تستحوذ مدن الطيران الكبرى على 95 % من ركاب الرحلات الطويلة على المستوى العالمي، بحسب بول مولتري، مدير التسويق في «إيرباص» لمنطقة الشرق الأوسط، والذي أشار إلى أنه بحلول عام 2033 سيكون في العالم 91 مدينة طيران كبرى تستأثر بـ2,2 مليون مسافر يومياً، مرتفعة من 42 مدينة في 2014.
ولفت مولتري إلى أن المساهمة الاقتصادية لمدن الطيران الكبرى تصل إلى 35% في الناتج المحلي الإجمالي للعالم بحلول 2033، ارتفاعاً من 22% مسجلة في عام 2013.
وقال إن مسحاً أجرته «إيرباص» شمل 8 آلاف شخص، لمعرفة آرائهم حول ما يحبون رؤيته في السفر الجوي مستقبلاً، كشف عن أنهم يريدون سفراً جوياً «أرخص وأنظف وأمتع»، مشيراً إلى أن «إيرباص» ستواصل من خلال الابتكار والتفكير الخلاق، تحقيق أهدافها المتعلقة بالكفاءة البيئية، وضمان أن يبقى السفر الجوي واحداً من وسائل النقل الأكثر أماناً وسلامةً والأكفأ بيئياً. وترى «إيرباص» أن الصناعة ككل ينبغي أن تركز جهودها على التطورات التكنولوجية، وأن تواصل تقديم الحلول التي تلبي متطلبات الركاب والسوق وتنامي أعداد السكان والآثار الديمغرافية، وأن تحترم جميع الجوانب البيئية.
وتتطلع «إيرباص» إلى الأربعين عاماً المقبلة من العمل بالتعاون الوثيق مع الجهات ذات العلاقة في الصناعة والخبراء لاستقراء، وتوقع المتطلبات التي يحتاج إليها العالم لتواصل أفضل ومستدام. وكشفت الشركة المصنعة للطائرات رؤيتها لـ«أجواء أذكى» في عام 2050، حيث ترى مزيداً من الرحلات، وانبعاثات أقل وأوقات طيران أقصر للركاب.
وقال: للمرة الأولى، تتعدى رؤية «إيرباص» للطيران المستدام 2050 مجرد تصميم الطائرات، إلى كيفية تشغيل الطائرة، على الأرض وفي الأجواء، من أجل تلبية النمو المتوقع في السفر الجوي بطريقة مستدامة.
وتشير بحوث إيرباص إلى أن كل رحلة جوية في العالم يمكن أن تتم بزمن يقل 13 دقيقة عما هي عليه، ويعني ذلك توفير نحو 9 ملايين طن من الوقود سنوياً، ما يعادل تجنب إطلاق 28 طناً من غاز ثاني أكسيد الكربون، وكذلك توفير 500 مليون ساعة طيران على المسافرين.
ويتضمن «المستقبل من منظور إيرباص» خمسة مفاهيم يمكن تطبيقها عبر جميع مراحل تشغيل الطائرة للحد من الهدر في النظام (هدر الوقت، وهدر الوقود، وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون). وبفضل التطورات التكنولوجية منذ سبعينيات القرن الماضي، تراجعت كميات الوقود التي تحرقها الطائرة والانبعاثات الصادرة عنها بنسبة 70%، كما قلت مستويات الضجيج بنسبة 75%. وأوضح أنه ومع التزايد المتواصل في أعداد المسافرين في المستقبل، فإن قطاع النقل الجوي سوف يحتاج إلى تغييرات إضافية، مع المحافظة على السفر الجوي مريحاً ومعقول التكلفة، وتحقيق هدف صناعة الطيران المتمثل في تقليل انبعاثات الكربون إلى النصف بحلول عام 2050.