Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

قطاع السياحة اليمني.. هذا ما يواجهه وهذا ما يحتاجه..!!

قطاع السياحة اليمني.. هذا ما يواجهه وهذا ما يحتاجه..!!

صنعاء …. مشاركة اليمن في معرض سنغافورة الدولي للسياحة والسفر "ITB" المقرر إقامته يوم غدا وخلال الفترة من (29-31) أكتوبر الجاري، بواسطة وفد سياحي من قادة العمل السياحي يترأسه وكيل وزارة السياحة للشؤون المالية الوفد الدكتور عصام السنيني، لم تكن المشاركة الخارجية الأولى لبلادنا، كما انها لم تكن الاخيرة، في ظل المساعي الكبيرة لقيادة وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي ممثلة بمعالي الوزير – رئيس مجلس الترويج السياحي- الدكتور قاسم سلام، بل سبقها الكثير من المهرجانات والمشاركات  والفعاليات الداخلية الخارجية ، محاولة منها لمواجهة الصعاب والمنغصات ومجابهة الظروف القاهرة والعصيبة التي تمر بها اليمن، جل همها الاسهام الفاعل والكبير في رفد الاقتصاد الوطني، عن طريق اهم الصناعات الحديثة التي تمثل السياحة بجميع اوجهها رافدا قويا في حين توفرت المقومات الاساسية لهذه الصناعة، والتي لا تحتاج الا لبيئة امنة ودعم مادي، كيف لا وهناك شعوب اعتمدت في اقتصادها القومي على السياحة المحلية ، وهي مقارنة ببلد كاليمن لا تمتلك شيء نظرا لتنوع اوجهه السياحية التاريخية والبيئية والمناخية والحرفية وموروثها الشعبي العريق بحسب حشد نت.

الحديث عن اليمن وقطاعها السياحي في كثير من البلدان مازال يكتنفه الغموض وجهود وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي لا غبار عليها، ولكن ما تمر به بلادنا من اضطرابات سياسية وولاءات سابقة ولاحقة في المؤسسة العسكرية والأمنية أسهم الى حد كبير في اعاقة القيادة السياسية ممثلة بالأخ المشير عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية – في عملية البناء وارساء الامن والاستقرار المنشود، وهو ما لا يختلف عليه عاقلان، وبالرغم من كل ذلك نشاهد ونلتمس بقوة العزيمة الكبيرة لدى وزير السياحة، رئيس مجلس الترويج السياحي، بترجمة توجيهات القيادة السياسية ممثلة بالاخ رئيس الجمهورية ن ومواجهة كل الصعاب بقدر المستطاع وإيجاد حراك سياحي ملفت وحاضر بقوة في داخل الوطن من خلال اللقاءات والفعاليات والندوات والمؤتمرات والإصدارات الاعلامية وغيرها، وخارجه من خلال  المشاركة القوية في المهرجانات والمعارض وغيرها والتنسيق مع وكالات السياحة وغيرها خارجيا ونقل صورة اليمن السعيد، التاريخي، الاخضر، العريق، حتى انك المتابع والمشاهد لما تقوم به وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي بدءا من معالي الوزير الدكتور قاسم سلام ومرورا بوكلاء الوزارة وقادة مجلس الترويج السياحي وحتى اصغر موظف في الوزارة والمجلس، كل ذلك يشعرك انك امام خلية نحل لا اقل، جميعهم يؤمنون بالغاية التي هي الوطن.

الحديث عن الجهود التي تقدمها هذه الخلية السياحية يجعلك تتوقف بجدية تامة حين يطالعك تقرير حكومي عقب اجازة عيد الاضحى المبارك المنصرم وفي ايامه الاولى بتصدر مجلس الترويج السياحي قائمة الاكثر حضورا والتزاما بالدوام الرسمي، وهو ترجمة كاملة لتقدسيهم العمل الذي يتهاون به الكثير من موظفي القطاع الحكومي تحديدا، ويعتبره مجرد إسقاط واجب لا اكثر، ناهيك من المشاهد المتكررة التي تلتقطها عدسة الذاكرة وانت تجد موظفي هذا المرفق الحكومي والاقتصادي الحساس عاكفون على مكاتبهم وأعمالهم حتى آخر ساعة من الدوام بدءا من معالي الوزير وحتى الموظف الصغير، ناهيك من مشهد آخر وهو الالتزام الكبير في العمل والجهود المضنية التي تبذلها المرأة العاملة في هذا المرفق الحكومي السياحي، حيث يشدك منظر صمودها حتى آخر دقيقة من الدوام، ليس هذا فقط، بل ما تقدمه في هذا المجال الهام والروح الوطنية المتدفقة في أعماقها، لتثبت فعلا ان  المرأة اليمنية بجانب أخيها الرجل في المقدمة، فتحية عظيمة لها نبعثها عن طريق صاحبة احدى اكبر الاسماء النسوية القيادية  المهندسة القديرة فاطمة الحريبي، المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي، التي حجزت خبرتها وقدراتها العملية لاسمها وذاتها مكانا رفيعا في القطاع النسائي.

وللتذكير فقط، ما تقوم به قيادة وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي في ظل الوضع الراهن والعصيب، رسالة عظيمة بحجمها، ودروسها، وعبرها، وتكفي لان نترك خلافاتنا جانبا، وان تنهج بقية مؤسسات الدولة هذا النهج الذي لم يؤمن يوما بان السياسة فوق الوطن، وان الوطن هو الأرض والإنسان. مؤكدين على ضرورة قيام الجانب الإعلامي المرئي والمسموع والمقروء والسياسيين والأدباء والمثقفين والناشطين بدورهم التوعوي الهام بأهمية الحفاظ على هذا القطاع الايرادي الهام، والوقوف صفا واحدا في وجهة اية ممارسات تخل بالامن والسكينة باعتبارها الركن الأساسي لإعادة الحياة الطبيعية الى جسد هذا القطاع.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله