السعودية تصدر نظام جديد للسياحة يساهم فى تعزيز القطاع والناتج المحلى
جدة "المسلة" …. رحب مختصون بإصدار مجلس الوزراء أمس نظام السياحة لتعزير مساهمة هذا القطاع الحيوى في الناتج المحلي الإجمالي، والحد من الهجرة الجماعية للسياح إلى الخارج، والتي تصل فاتورتها إلى 30 مليار ريال.
وقال خالد العبود عضو اللجنة الساحية في غرفة جدة إن نظام السياحة الجديد وضع الأطر العامة من أجل حسم المغالاة في أسعار السكن والخدمات السياحية على وجه الخصوص، مؤكدا أن هذا العامل وراء زيادة معدلات السفر من أجل السياحة بالخارج على الرغم من البرامج التي أعدتها مختلف الإمارات بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة.
وأشار إلى أن مختلف الدراسات المسحية أشارت إلى وجود مبالغات في تكلفة إيجار السكن ووجود عجز في الوحدات السكنية نتيجة عدم دخول وحدات فندقية جديدة للخدمة وفقا للأعداد المأمولة. وقدر ما ينفقه السياح السعوديون سنويا في الخارج بأكثر من 30 مليار ريال رغم ارتفاع الإنفاق على السياحة الداخلية لأكثر من 13 مليار ريال.
من جهته قال الخبير السياحي خالد باوزير لـ عكاظ، إن النظام حدد طرق استغلال المواقع السياحية سواء عن طريق الحكومة أو القطاع الخاص بعد طرحها في منافسة عامة، مشيرا إلى أن الخيار الأخير من شأنه أن يعيد الروح لعشرات المواقع المهملة على مدى سنوات طويلة، وشدد على أهمية إلزام هيئة السياحة لجميع المرافق المقدمة للخدمة بالإعلان عن أسعارها في مكان مناسب مما يحد من المبالغات فيها خاصة في المواسم، داعيا في ذات السياق إلى التصدي إلى حالات تأجير الأجانب للوحدات السكنية في المواسم من أجل استغلالها بصورة فاحشة خلال وقت الذروة في رمضان والحج.
من جهته دعا الاقتصادي عبدالرحمن العطاس إلى ضرورة إثراء الوعي العام بدعم السياحة الوطنية وإنشاء صندوق وطني لتمويل المشاريع السياحية أسوة بالصناديق الصناعية والزراعية، مؤكدا إمكانية مساهمة السياحة بجزء كبير في الناتج الوطني الإجمالي مقارنة بالقطاع الزراعي الذي لازالت مساهمته في حدود 50 مليار ريال رغم الدعم الكبير الذي يحظى به.
وأكد أن تطوير المواقع السياحية يستلزم تضافر الجهود من أجل مد شبكة الطرق والخدمات لتسهيل وصول السياح إليها، كما يتطلب تعاون البلديات وإزالة معوقات التراخيص وإنشاء الفنادق والسماح بتأجير الأراضي السياحة إلى 50 عاما أو أكثر.
