«الجنوبية للسياحة» تسعى لشراء سفينة لنقل السياح إلى البحرين
المنامة " المسلة " … كشف المدير العام لشركة الجنوب للسياحة، محمد الجودر، عن مفاوضات مع شركتين عالميتين لشراء سفينة جديدة لنقل السياح إلى البحرين، من ضمنها جزر حوار؛ إذ قامت الشركة بتطوير 48 شاليهاً في منتجع «المها» باستثمارات فاقت 100 ألف دينار. وشركة الجنوب للسياحة مملوكة إلى شركة ممتلكات البحرين القابضة (ممتلكات) وتوظف حالياً نحو 50 شخصاً، منهم 20 شخصاً من البحرينيين والبقية أجانب، وتعمل على ترويج البحرين كبقعة سياحية مفضلة للسياح من مختلف الدول، وخاصة من دول الخليج العربية.
وأبلغ الجودر الصحافيين أن الشركة ستبدأ استقبال السياح في منتصف شهر أغسطس/ آب العام 2013؛ إذ يضم المنتجع 3 أحجام من الشاليهات التي تم تجديدها لتصل إلى مستوى 5 نجوم، وأن الشركة تسعى إلى تملك أكثر من هذا العدد. ويبلغ سعر الشاليه بين 30 ديناراً لليوم الواحد و50 ديناراً وفقاً للطلب. وشرح الجودر «قمنا بتطوير الشاليهات وتم رفع مستواها من 4 إلى 5 نجوم؛ إذ تم تطوير 48 شاليهاً حتى الآن … باستثمارات تزيد على 100 ألف دينار (250 ألف دولار)»، بهدف جذب مزيد من السياح الأجانب؛ إذ إن الشركة تركز في استراتيجيتها على إنعاش القطاع السياحي.
وتطرق إلى شراء سفينة فأوضح أن شركة الجنوب السياحية تتباحث مع شركتين عالميتين مخصصتين لنقل السياح، ونحن بصدد توقيع العقود وإكمال الإجراءات وذلك يحتاج إلى فترة من الزمن، ولكن ستكون السفينة، التي تستوعب نحو 160 شخصاً «موجودة لدينا قبل نهاية العام 2013». لكن الجودر لم يذكر قيمة السفينة التي تنوي الشركة تملكها، أو يعطي إيضاحات عن عملية التمويل، ولكن الشركة مملوكة إلى «ممتلكات»، وهي الذراع الاستثمارية لمملكة البحرين والمسئولة عن الشركات المملوكة إلى الحكومة، وبالتالي فإن عملية التمويل ستكون سهلة.
وبين الجودر» حالياً تم تحديد الشركتين اللتين تقومان بصناعة وتشغيل مثل هذه السفن المتخصصة عالمياً في نقل السياح وهما شركة «أوسكل» وشركة «داموس». ولم يعط مزيداً من التفاصيل. وأضاف أن الشركة تستهدف استقطاب السياح البحرينيين والخليجيين، وأن أسعار النقل من البحرين إلى منتجع «المها» تبلغ 10 دنانير للشخص الواحد؛ إذ سيتم توفير جميع الخدمات المطلوبة في المنتجع «إذ إننا نسعى إلى أن تكون جميع المتطلبات الترفيهية متوافرة في المنتجع». وستكون أسواق المنتزه متواجدة هناك.
كما بيّن الجودر أن الشركة عملت على تزويد السفن التي تنقل الزوار من وإلى جزر حوار بآخر «التقنيات الحديثة للتعامل مع حالات الطوارئ، وتخضع لقانون خفر السواحل من حيث تأمين جميع وسائل الحماية والسلامة. وأضاف «الشركة تخطط خلال المرحلة المقبلة إلى شراء سفينة جديدة مزودة أيضاً بوسائل الترفيه كافة لمواجهة الضغط المتوقع على الحجوزات بعد انتهاء المرحلة التطويرية الأولى».
يأتي ذلك على خلفية غرق السفينة المنكوبة «دانة السياحية» في العام 2006 والتي غرق على متنها 57 سائحاً أجنبياً. ومن بين ضحايا السفينة الغارقة – وهي مركب تقليدي يطلق عليه اسم البانوش- 13 بريطانياً و21 هندياً إضافة إلى آخرين من جنسيات مختلفة. من ناحية أخرى، أوضح الجودر أن عملية الحجوزات للشاليهات ستتم بطريقتين الأولى، عن طريق الموقع الالكتروني الجاري العمل على إنشائه للشركة، والثانية عن طريق المكتب التابع إلى الشركة، وتوقع أن يتم فتح الشاليهات بعد 10 أيام من بدء عيد الفطر الذي يصادف 9 أغسطس العام 2013.
بيان رسمي من الشركة نسب إلى الجودر قوله، إن عملية التطوير تشتمل على تجهيز الممشى في المنتجع، وبمجرد الانتهاء منه ستبدأ عملية تشجير المنتجع وإنشاء صالة ألعاب. كما تم التعاقد مع شركة «التكنولوجيا الذهبية» لتوفير آلات لتجهيز القهوة، في حين تم تخصيص زاوية للمطاعم وسوبر ماركت وذلك من أجل تقديم خدمات متميزة لرواد الجزيرة.
وأوضح «تركز الشركة في استراتيجيتها على إنعاش القطاع السياحي. فبالنظر إلى مملكة البحرين نجد أنها تتكون من مجموعة من الجزر المكونة لأرخبيل ما حداها أن تصل إلى موقع التميز إلى جانب امتلاكها مقومات الجذب السياحي والطاقة البشرية الخلاقة وبالتالي فإن جميع هذه العوامل مجتمعه دفعتنا إلى التركيز على تنشيط الجانب السياحي في المملكة».
وبين الجودر أن البحرين «خطت خطوات رائدة في عمليات الجذب السياحي من خلال البرامج التي تم تنظيمها، والرعاية التي توليها القيادة لهذا القطاع الحيوي الذي له إسهامات فاعلة في الاقتصاد الوطني للمملكة». وأضاف، أن قوانين البحرين الاستثمارية ومرونتها لعبت دوراً بارزاً في جذب العديد من المستثمرين لمملكة البحرين، من خلال التسهيلات التي يتم منحها للراغبين في تأسيس كيانات اقتصادية تنعكس على الحركة التجارية وعلى معدلات النمو المحققة على المدى البعيد».
المصدر : الوسط البحرينية