الخطوط الجوية القطرية تستضيف مؤتمر كبار المدراء في مجال الموارد البشرية
الدوحة "المسلة" …. استضافت الخطوط الجوية القطرية المؤتمر السنوي الـ64 لمجلس إدارة موظفي شركات الطيران في الدوحة. واجتمع خلال المؤتمر الذي استمر لمدة يومين نحو 40 مسؤولاً إدارياً في مجال الموارد البشرية من شركات طيران مختلفة حول العالم لمناقشة القضايا والتحديات التي تواجه الشركات فيما يتعلق بالممارسات المتبعة في مجال الموارد البشرية في شركاتهم بشكل خاص وفي قطاع الطيران بشكل عام.
ويشهد قطاع الطيران في دولة قطر اليوم ازدهاراً ونمواً بمعدل استثنائي. وقد أتاح هذا المؤتمر للخطوط الجوية القطرية الفرصة للحديث عن النجاح الذي حققه نموذج العمل الذي أسسته الناقلة لنفسها على مدار السنوات الـ16 الماضية منذ إطلاق عملياتها. وشاركت الناقلة خبرتها والتحديات التي تواجهها مع عدد من شركات الطيران العريقة التي يتجاوز عمر البعض منها 60 عاماً.
وقام أكبر الباكر،الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، بافتتاح الاجتماع الذي تستضيفه الناقلة للمرة الثانية منذ ستة أعوام.
وألقى الباكر كلمة رحّب فيها بالوفود المشاركة بالمؤتمر الذي عقد في فندق أوريكس روتانا وتحدث فيها عن النمو الاستثنائي الذي تحققه الناقلة والتطورات التي تشهدها دولة قطر من مشاريع للبنية التحتية.
وقال الباكر أن فرص التوظيف مع الخطوط الجوية القطرية لا حصر لها نظراً لكونها قاطرة اقتصادية لنمو دولة قطر التي تستمثر ما يزيد عن 150 مليار دولار في مشاريع عديدة للبنية التحتية مثل مشروع قطار الأنفاق والفنادق الجديدة وبطولة كأس العالم 2022.
وأضاف "نحن نقوم بالتوظيف بمعدل غير مسبوق. ليس من المهم أن نكون أكبر شركة طيران أو أن نأخذ حصة من السوق، إنما الأهم من ذلك هو أن نكون الأفضل في ما نقوم به في مختلف أوجه عملياتنا وأن ننجح في استقطاب العملاء والموظفين على حد سواء."
وكجزء من جهودها المبذولة لزيادة أعداد موظفيها، تعمل الناقلة على تعيين المواطنين القطريين وتدريبهم ليصبحوا قادة في المستقبل.
وقد عمل برنامج التقطير التابع للقطرية على تطوير برامج تدريب وتطوير خاصة للطلاب والخريجين والموظفين القطريين توفر لهم خبرة متنوعة قيّمة ليتمكنوا من الانخراط في قصة نجاح الناقلة.
وتتماشى مساعي الناقلة لتعيين المواطنين القطريين من الخريجين والطلاب المبتعثين للعمل لديها مع رؤية دولة قطر 2030 الهادفة إلى تحقيق مستقبل مستدام. وقد عملت الناقلة منذ إطلاقها عام 1997 على تعيين خبراء في صناعة الطيران من مختلف أنحاء العالم لتؤسس لنفسها قاعدة متينة تمكنها اليوم من السير بخطى ثابتة نحو النمو والتطور.
ويعمل لدى الخطوط الجوية القطرية حالياً أكثر من 28 ألف موظف – 16 ألف منهم يعملون لدى الشركة الأم.
وسلط الباكر الضوء على التحديات التي تواجه الناقلة فيما يخص الموارد البشرية والتوظيف قائلاً "ينتمي موظفونا لأكثر من 150 جنسية وهم يعملون في مجالات مختلفة ضمن الناقلة وشركاتها الفرعية. ورغم أن اللغة الإنجليزية هي لغة العمل في قطاع الطيران، إلا أنها تعد اللغة الثانية وحتى الثالثة بالنسبة لمعظم موظفينا. لذا، فمن الطبيعي أن يكمن التحدي هنا. قد نكون شركة طيران منشأها دولة قطر ونعتز بلغتنا وثقافتنا العربية، إلا أننا في النهاية شركة طيران عالمية."
وأضاف الباكر "تمكنت الناقلة من تحقيق هذا النمو الذي تشهده اليوم بناءً على رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الرامية إلى إنشاء شركة طيران تكون الأفضل في العالم وتتبع أعلى معايير الجودة وتغطي كافة بقاع العالم. وقد تمكنا بالفعل من تحقيق ذلك إذ تتمتع الناقلة اليوم بلقب أفضل شركة طيران في العالم لعامين على التوالي."
"لدى الخطوط الجوية القطرية اليوم طلبات شراء لأكثر من 250 طائرة تفوق مجمل قيمتها 50 مليار دولار كما لديها شبكة وجهات تتمتع بنمو مذهل، إذ تقوم الناقلة سنوياً بتدشين ما يزيد عن 12 وجهة. ومع كل هذا النمو والتوسع، توفر الناقلة فرص عمل هائلة."
أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية (الثاني من اليسار)، مع السيد مانفريد ميرز، النائب المنتهية ولايته للرئيس التنفيذي لمجلس إدارة موظفي شركات الطيران (يسار)، والسيد برنارد ريكاردسين، النائب الجديد للرئيس التنفيذي لمجلس إدارة موظفي شركات الطيران (الثاني من اليسار)، والسيدة إليزابيث جونستون، رئيس قسم الموارد البشرية في الخطوط الجوية القطرية، خلال المؤتمر السنوي لمجلس إدارة موظفي شركات الطيران الذي عُقد في الدوحة.
أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، يتحدث إلى الوفود الدولية المشاركة في المؤتمر السنوي لمجلس إدارة موظفي شركات الطيران الذي عُقد مؤخراً في الدوحة.
وتسيّر الخطوط الجوية القطرية اليوم أسطولاً حديثاً مكوناً من 124 طائرة حديثة إلى 127 وجهة للسياحة والعمل في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ والأمريكيتين.
وقد قامت القطرية حتى الآن بتدشين خمس وجهات خلال العام الحالي هي – القصيم (المملكة العربية السعودية) والنجف (العراق) وبنوم بنه (كمبوديا) وشيكاغو (الولايات المتحدة) وصلالة (سلطنة عُمان).
وستقوم القطرية خلال الأسابيع والأشهر القليلة القادمة بتدشين رحلاتها إلى كل من – البصرة في العراق (3 يونيو) والسليمانية في العراق (20 أغسطس) وتشنغدو الصين (3 سبتمبر) وأديس أبابا في إثيوبيا (18 سبتمبر)، ومطار كلارك الدولي في الفلبين (28 أكتوبر). وفي 2 أبريل من العام المقبل، ستنضم مدينة فيلاديلفيا الأمريكية إلى شبكة وجهات القطرية لتصبح بذلك رابع بوابة للناقلة في الولايات المتحدة.