اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

اشبودان يطالب بترقية طريقة إنقاذ قصبة الجزائر التاريخية

 

اشبودان يطالب بترقية طريقة إنقاذ قصبة الجزائر التاريخية

الجزائر "المسلة" … دعا أستاذ علم الاجتماع الحضري العربي اشبودان أمس إلى" ترقية طريقة إنقاذ قصبة الجزائر كمركز تاريخي سيمثل بعد ترميمه وإعادة الاعتبار له هوية المدينة على غرار مراكز أخرى في مدن حول المتوسط و في أماكن أخرى من العالم"..

وقال أن عملية الاتقاد يجب أن تشمل القصور والبيوت و التراث غير المادي و أيضا الرموز الثقافية والتاريخية خاصة وأن القصبة كانت "قلعة الثوار إبان الاحتلال الفرنسي…".

واعتبر المتحدث في مداخلة بعنوان "الفاعلين والحوكمة من اجل إنقاذ القصبة" قدمها في إطار أشغال اليوم الدراسي حول "لتراث الثقافي الجزائري و المجتمع " الذي نظم بمركز الفنون والثقافة بقصر الرياس أن "نجاح عملية إنقاذ القصبة تستدعي توفر الإرادة السياسية و تفعيل دور الجمعيات أو المجتمع المدني" حتى تكون طرفا فاعلا له سلطة التمثيل .

و يتمثل الطرف الثالث في العملية كما أكده في السكان الذين يجب إشراكهم بتحسيسهم بقيمة وأهمية الحي من الناحية الحضارية و الأثرية مذكرا من جهة اخرى بان بعض السكان "ساهموا بسلوكاتهم في تدهور السكنات خاصة" وان اغلب السكان الأصليين للقصبة قد خرجوا منها وجاء آخرون لهم تقاليدهم الخاصة كما ان بعضهم يجهل كما قال نمط العيش في هذا الحي المبني على التضامن و التواصل سواء من خلال مظاهر الحياة الاجتماعية أو النسيج العمراني المتميز ببناياته المتصلة مشكلا مجمع عمراني فريد من نوعه .

و ذكر الأستاذ اشبودان  لـ واج أن الشؤون اليومية للقصبة هذا المعلم الحضاري الذي صنفته اليونسكو سنة 1992 ضمن التراث العالمي كانت قبل الاستعمار تسير بطريقة تشاوريه بين الحكام و ممثلي السكان .

و بخصوص الجهود التي بذلت من قبل السلطات منذ السبعينيات لاصلاح و ترميم هذا المعلم قال "أن النوايا الحسنة موجودة وأيضا الخطاب جيد لكن اليوم يجب تجاوز النية إلى التجسيد ".

وأكد ايضا على ضرورة التوعية بقيمة قصبة الجزائر التي تعود إلى أكثر من 3 ألاف سنة و تتربع على 71 هكتار مما أهلها آنذاك لتكون من اكبر المدن قبل ان يعمد المستعمر الى تقليص مساحتها بتحويل الجانب السفلي إلى مدينة أوروبية .

كما ذكر بالرواج التجاري والحرفي الذي كانت تعرفه القصبة قبل الاحتلال حيث كانت مقصد الأجانب للتجارة و الإقامة إلى جانب كونها أيضا مركز إشعاع ثقافي حيث كان الوجهاء من سكانها يملكون مكتبات ثرية بمؤلفات تنوعه وبلغة عدة .

للتذكير فان قصبة الجزائر لا تزال تنظر الخطوات الأولية للمخطط الدائم لحماية القصبة الذي صادقت عليه الحكومة في فيفري 2012 و كان تقرير للديوان تسيير و استغلال الممتلكات الثقافية قد اشار السنة الماضية لى وجود 554 بناية بالقصبة في حالة تدهور كبير من بينها 188 في "حالة كارثية" تشكل "تهديدا" لسكانها.

للإشارة فان اليوم الدراسي الذي نضم بقصر الرياس شمل أيضا عدة مداخلات حول مواضيع تتعلق بالأدوار النفسية و التربوية و الثقافية و الاجتماعية للآثار و المتاحف و التأثير الاجتماعي للقصة الشعبية في المجتمع الجزائري و كذا أهمية الأمثال الشعبية …
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled