اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

“سيسيل “حكاية اول فندق سكندرى يصبح اخضر عبر شمايل “2”

"سيسيل "حكاية اول فندق سكندرى يصبح  اخضر عبر شمايل "2" 

 

القاهرة " المسلة ادارة التحرير –  مؤخرا حصل  فندق "سيسيل " بمحافظة الثغر السكندرى وصاحب التاريخ العريق على ضفاف المتوسط على اول شهادة للجودة البيئية  من بين فنادق العاصمة الثانية لمصر "الاسكندرية" وذلك عبر تسيهلات قدمها للفندق المشروع الاوروبى ،الذى يهدف لنشر الثقافة البيئية ومنح علامات الجودة المتخصصة فى هذا المجال "الاقامة السياحية" فى منطقة البحر المتوسط وتحديدا فى ستة دول هى" مصر، تونس ، ايطاليا، فرنسا، الاردن ،اليونان" ويطلق على هذا المشروع اختصارا " شمايل 2

 

وقامت مراسلة مركز معلومات الجوار الاوروبى بزيارة الفندق الوحيد الحاصل على شهادة الجودة البيئية لتروى لنا على لسان مدير الفندق " نبيل كحيل " كيف كان وكيف اصبح بعد تحوله الى حالة الاخضرارا البيئى والمحطات المهمة فى مسيرة التحول تلك حتى حصوله على شهادة  رسمية من "نظام الادارة البيئى " الاسترالى فى نهاية عام 2011 المنصرم ليصبح اول فندق فخم بالاسكندرية يحمل العلامة البيئية فى تلك المدينة الاسطورية على حد وصف المراسلة والى نص التقرير …

 

وقد تأسس فندق " سيسيل " والذى يتبع مجموعة  "أكور" للفنادق فى عام 1929 . وأصبح ينتمى  إلى عملاء هذا النظام المعتمد لقياس الأداء ومنح الشهادات، حيث يعد الأكثر استخداما في مجال السفر والسياحة. وتلتزم المنشأة السياحية بإستخدام منتجات خاصة للصيانة والنظافة، والحد من استهلاك الطاقة والمياه، وتوليد كميات منخفضة من النفايات، وتوفير صناديق لإعادة التدوير والفرز، وذلك بإستخدام مصادر الطاقة المتجددة وإستعمال المواد الأقل ضرراً على البيئة، وما إلى ذلك.

 

العلامة البيئية؟ مثل معايير الأيزو ISO في المجالات الصناعية

 

تطل الغرفة 209 على البحر والذكريات التي يحفظها. وتحمل هذه الغرفة اسم الفيس بريسلي، حيث المكان الذي أقام  فيه فيما مضى. وفي كل مكان بالفندق  تتواجد الشعارات فى محاولة لتثقيف النزلاء حول البيئة: "إذا لم تكن ترغب بتغيير مناشف اليدين ومناشف الحمام، الرجاء بوضعها في مكانها" الرجاء غلق الباب ،لأن الغرفة مجهزة بنظام أوتوماتيكي لتكييف الهواء"، "تم تصميم الحنفيات والدوش بشكل يقلل من ضغط المياه وبالتالي هدر كميات أقل منها"…

 

وبهذا الصدد أكد "نبيل كحيل"، مدير فندق "سيسيل" بأن "هذه التدابير البيئية تشكل أداة للتسويق لنا على المدى الطويل، لأنه في كل مكان في العالم يميلالعملاء لإختيار الفنادق الصديقة للبيئة بشكل متزايد. وفي وقت قصير، سوف تصبح العلامات البيئية معيارا للاختيار عند النزلاء ، وسوف تصبح مثل معايير ISO في مجال الصناعة". ولقد قام السيد كحيل بزيارة مدينة نيس في  نوفمبر / تشرين الثاني عام 2012، للمشاركة في ورشة عمل حول تبادل الخبرات والمعارف بشأن منافع اعتماد النهج البيئي في المنشآت السياحية .

 

وكان على " كحيل" تبادل ومشاركة خبرته مع المهنيين الآخرين من قطاع السياحة الذين قدموا خاصة من ست دول مشاركة  في مشروع "شمايل 2" Shmile 2 المموّل من الاتحاد الأوروبي في إطار التعاون عبر الحدود في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وهذه الدول هي مصر وإيطاليا وفرنسا والأردن واليونان وتونس. تهدف المرحلة الثانية من المشروع والتي أطلقت في عام 2011، إلى نشر العلامة البيئية لخدمات الإقامة  السياحية  في منطقة البحر الأبيض المتوسط. ويضم المشروع 11 شريكا بقيادة غرفة التجارة والصناعة في نيس – كوت دازور بفرنسا.

 

وليست  العلامة البيئية الأوروبية هى الميزة الوحيدة من المشروع ولكن هناك العديد من الجوانب مثل نشر التوعية لمشغلي منطقة البحر المتوسط حول أهمية السياحة البيئية، وهناك أيضا العمل مع المجتمعات المحلية، وتدريب الموظفين، و تبادل الخبرات كالتي حصلت في مدينة نيس، حيث قام كحيل بالشرح للمشاركين كيف نجح فندقه خلال عام واحد في خفض استهلاك المياه بنسبة 45% (حيث انخفضت التكلفة أيضا بنسبة 12%) و استهلاك الكهرباء بنسبة 31% (وبالتالي التكلفة بنسبة 21%).

 

وبإتجاهه نحو الردهة، مستخدماً المصعد الخشبي القديم، قام كحيل بعرض ثريات الكريستال والتى تم إستخدام  المصابيح الموفّرة للطاقة بها شارحاً: "إن تكلفة المصابيح العادية هي 3 جنيهات مصرية لكل واحد منها، في حين يبلغ ثمن المصباح الموفّر للطاقة 30 جنيهاً (1 يورو = 8 جنيهات مصرية تقريباً)، لكن استخدامها يشكل استثماراً طويل الأجل، وتتمتع بحياة أطول وتسمح لنا بتوفير الطاقة".

 

 

الساحل المتوسطي خارج الاهتمام

ومن خلال الأروقة المزخرفة بالنقوش ، والباب الدوار المصنوع من الخشب والنحاس المصقول، يتمشى مديره بين جنباته، وهو المكان الذي خلّدته رواية "رباعية الإسكندرية" المؤلفة من 4 مجلدات للكاتب البريطاني لورنس داريل، حيث كان واحدا من بين العديد من الزوار البارزين  مثل ونستون تشرشل، جوزفين بيكر وأجاثا كريستي الذين قصدوا الفندق.

 

وتعيش المدينة الساحلية حالياً بعيداً عن الأوقات المفعمة بالأجواء العالمية. ففي اليوم الحاضر، يفضل 80% من السياح الذين يزورون مصر التوجه إلى البحر الأحمر لممارسة رياضة الغطس ومشاهدة الشعاب المرجانية والمحميات الطبيعية، على الرغم من تميز  الساحل المتوسط الشمالي، فهو لا يجتذب سوى نسبة مئوية صغيرة من الزوار.

 

ومنذ أكثر من ثلاث سنوات بدأت السياحة البيئية تلاقي الرواج والنجاح وبدأ التفكير خصوصاً بتحويل منتجع شرم الشيخ (في سيناء) إلى مدينة خضراء. أما الساحل الشمالي  مع مدنه الجميلة مثل الإسكندرية ومرسى مطروح فقد ظل خارج اللعبة فيما يتعلق بالعلامات والشهادات البيئية.

 

وهذا ما يفسر المعلومات المقدمة من أحمد الضرغامي، الخبير الاستشاري في المسائل البيئية والطاقة لدى CEDARE، مركز البيئة والتنمية في المنطقة العربية وأوروبا، الذي أنشأ في عام 1992، والذي يتعاون مع برنامج شمايل 2: "تتمثل مهمتنا في توعية وتثقيف عالم السياحة والفنادق وتوفير المعرفة حول أفضل الطرق للحصول على العلامة البيئية، وفي نفس الوقت يجري التفاعل مع  المجتمعات المحلية. وق حددنا  94 فندقا فى مصر حصلوا على بعض التصنيفات ، وتقع جميعها على البحر الأحمر، بإستثناء فندق واحد في الاسكندرية (سيسيل) ".

 

وتابع" الضرغامي" قائلا: "نظراً إلى أن 72% من زوار البحر الأحمر هم من الأوروبيين فإن أصحاب المنشآت الفندقية  يريدون إرضاء العملاء والزوار من خلال تطبيق المعايير البيئية الدولية. وقد سعوا للحصول على الشهادات البيئية المعترف بها، الاسترالية أو الألمانية بالنسبة للجزء الاكبر".

 

  

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled