مساهمو «طيران البحرين» يضخُّون 8 ملايين دينار إذا تمت جدولة الديون
المنامة "ادارة التحرير" …. قال العضو المنتدب لشركة «طيران البحرين»، إبراهيم الحمر، إن المساهمين مستعدون لضخ نحو 8 ملايين دينار في رأس مال الشركة خلال العام 2013 لمساعدتها في تخطي المشاكل المالية التي تعاني منها، بشرط التوصل إلى اتفاق مع الحكومة البحرينية لجدولة الديون المستحقة التي وصفها بأنها «بسيطة».
كما أفاد الحمر أن طيران البحرين، وهي الناقلة المحلية الثانية بعد طيران الخليج، تقدمت بعرض لجدولة الديون المستحقة للحكومة على أن تدفع على فترتين بحيث يتم دفع أقساط شهرية لمدة 8 أشهر وبعدها يتم التفاوض على الديون المتبقية، وأعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق خلال «أيام».
وأبلغ الحمر «الوسط» أن المساهمين مستعدون «لضخ أموال جديدة هذا العام على أن يتم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة لجدولة الديون المستحقة». ورد على استفسار عن المبلغ الذي ينوي المساهمون ضخه كرأس مال فقال «نحو 8 ملايين دينار»، ولكن ذلك مشروط بالموافقة على جدولة الديون المستحقة.
وتوقع الحمر أن يتم التوصل إلى حل مرض مع الحكومة لجدولة الديون المستحقة «خلال الأيام القليلة المقبلة، وستعود الأمور إلى طبيعتها. طيران البحرين تقدمت بعرض للحكومة ونأمل أن ينظر بإيجابية ونحصل على دعم معنوي لأن الشركة تهم الجميع».
وشرح ملامح العرض فبين أن «الشركة طلبت جدولة الديون المستحقة، التي وصفها بأنها «بسيطة»،على فترتين، الأولى تمتد 8 أشهر ويتم دفع أقساط شهرية، والجزء الثاني يتم التفاوض عليه مع الحكومة بعد انتهاء الفترة الأولى. أرسلنا كتابا بشأن هذا الموضوع وننتظر الرد من طرف الوزير (المعني)».
وأعرب عن أمله في أن تقدم الحكومة البحرينية «الدعم المعنوي» للشركة الوطنية التي تكبدت خسائر «كبيرة» في الآونة الأخيرة.
وطيران البحرين هي الناقلة الثانية في البحرين التي تتعرض لمشاكل مالية بسبب الأوضاع الاقتصادية، إذ ان طيران الخليج هي الأخرى تعاني من أزمة مالية مزمنة دفعت الحكومة إلى ضخ ملايين من الدنانير في رأس المال لمساعدتها على الاستمرار.
وكان رئيس مجلس إدارة شركة طيران البحرين، الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة قال إن الشركة طلبت من وزير المواصلات جدولة الديون المستحقة للطيران المدني وشركة المطار «ضمن الإمكانات والأولويات الممكنة».
وتحدث عن ممارسات «خاطئة» من قبل وزارة المواصلات كلفت الشركة نحو 4 ملايين دينار خلال الأشهر الثلاثة الماضية. كما تم تجديد شهادة المشغل الجوي (AOC) لمدة شهرين بدلاً من عام كامل كما هو معتاد؛ «ما وضعنا في موقف محرج مع الكثير من المنظمات والشركات والمؤسسات والمتعهدين في خارج البحرين».
ودعا الحمر الحكومة إلى النظر في طلب طيران البحرين زيادة رحلاتها إلى العاصمة البنغلاديشية دكا، وكذلك تسيير رحلات إلى نقاط مهمة مثل النجف وبغداد في العراق، وجميعها مدرة للدخل.