اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

هل تخدم زيارة المانيا‮.. ‬مشارگتنا ببورصة برلين بقلم : جلال دويدار

 


هل تخدم زيارة المانيا‮.. ‬مشارگتنا ببورصة برلين

 

بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

بعيدا عن أهمية المانيا بالنسبة لمصر اقتصادياً‮ ‬وسياسياً‮ ‬بشكل عام بحكم ثقلها الدولي في المجالين وبالاخص‮ ‬علي الساحة الأروبية فأنه لابد أن نضع في الاعتبار مكانتها‮ ‬بالنسبة للسياحة في مصر‮. ‬أنها تستمد هذه المكانة من تعداد السياح الذين‮ ‬يحملون جنسيتها ويأتون الي مصر سنوياً‮ ‬اما شغفا وعشقاً‮ ‬لآثارها وحضارتها واما للاستمتاع بمقوماتها الطبيعية من شواطيء ومناخ‮.‬

 

هذه الحقيقة‮ ‬يجسدها أكثر من مليون سائح الماني‮ – ‬مع أمكانية تزايدهم‮ – ‬كانوا‮ ‬يأتون الي مصر حتي العام الماضي‮ ‬يحققون للدخل القومي أكثر من مليار دولار سنوياً‮. ‬أن هذا الكم الهائل من الدولارات‮ ‬يُشكل عنصراً‮ ‬هاماً‮ ‬للحد من عجز الميزان التجاري بالاضافة الي مساهمته في استيراد جانب كبير مما‮ ‬يجب استيراده لسد احتياجاتنا الضرورية‮.‬

 

ورغم محاذير قيام الرئيس مرسي بمغادرة مصر لزيارة المانيا في هذه الظروف الحرجة السائدة‮.. ‬فأنني ارجو أن‮ ‬يكون لها مردود فعل إيجابي علي حركة السياحة في الفترة المقبلة إذا ما تم احلال الامن والاستقرار من خلال التوصل الي صيغة مقبولة للوفاق السياسي‮.‬

‮<<<‬
أن من رأي بعض الخبراء أنه ربما تمثل هذه الزيارة والمباحثات التي سوف‮ ‬يجريها الرئيس عنصر اطمئنان للسائح الالماني‮. ‬تحقيق هذا الهدف مرهون بتطورات الامر في الشارع المصري الغاضب الثائر‮. ‬أنفراج الأزمة الحالية قد‮ ‬يكون الامل المتاح من ورائه أي نتائج أيجابية فيما‮ ‬يتعلق بحركة السياحة الالمانية والحد من تراجعها‮.. ‬علي المدي الشهور القادمة‮. ‬أرجو أنه ربما‮ ‬يكون لمشاركة هشام زعزوع وزير السياحة في عضوية الوفد المصاحب للرئيس دور في تحقيق هذا الامل‮.‬

 

تأتي زيارة الدكتور مرسي الصعبة لالمانيا والمباحثات التي أجراها مع المستشارة ميركل في هذا الوقت العصيب من تاريخ مصر قبل اسابيع قليلة من انعقاد بورصة برلين اكبر حدث سياحي عالمي‮ ‬يحمل الهوية الالمانية‮. ‬ولعل ما‮ ‬يثير الحسرة ان‮ ‬يأتي هذا الحدث بعد عام واحد فقط من رعاية مصر له في الدورة السابقة حيث كانت هناك توقعات مؤكدة بأنها سوف ترفع من معدل السياح الالمان الذين‮ ‬يزورون مصر بنسبة ‮٥٢‬٪‮ ‬ليصلوا الي ما‮ ‬يقرب من مليون وربع المليون سائح علي الاقل‮. ‬هذه الأمال المؤكدة اصبحت في مهب الريح مع تصاعد الاحداث التي تعطي احساساً‮ ‬بغياب الامن والاستقرار وهما من ركائز الجذب السياحي‮.‬

‮<<<‬
وإذا كانت الوقائع تؤكد العلاقة القوية بين السياحة والاقتصاد فأنه وبناء علي ذلك تشمل أيضاً‮ ‬الاوضاع السياسية وما‮ ‬يرتبط بها من أمن واستقرار‮. ‬أذن فأنه ليس وارداً‮ ‬أن تستعيد حركة السياحة عافيتها مع استمرار حالة التوتر والانفلات الامني وتصاعد الاضطرابات‮. ‬آمل أن تكون للزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية لالمانيا بعض التأثير علي القبول بجهود الوفد المصري الذي سوف‮ ‬يشارك في فعاليات بورصة برلين بداية شهر مارس القادم والذي أري أن مهمته سوف تكون في‮ ‬غاية الصعوبة‮.‬

 

‮<<<‬
علينا ونحن نتحدث عما‮ ‬يمكن ان‮ ‬يكون لاي تحرك من تأثير إيجابي علي حركة السياحة‮ .. ‬أن ندرك ما تمثله هذه الصناعة بالنسبة للاقتصاد المصري المنهك حتي‮ »‬شوشته‮« ‬حالياً‮. ‬تقييم هذا التأثير‮ ‬يمكن حسابه بالمقارنة بين ما كانت تحققه السياحة للدخل القومي‮ (٥.٢١ ‬مليار دولار‮) ‬هذا الرقم‮ ‬يقودنا إلي ما هو جاري حالياً‮ ‬من تقديم العديد من التنازلات التي توثر سلبا علي أوضاعنا الاقتصادية والمعيشية من أجل الحصول علي‮ (٨.٤ ‬مليار دولار من صندوق النقد الدولي أي ما‮ ‬يساوي ‮٥٣‬٪‮ ‬مما كانت تحققه السياحة‮.. ‬هذا الواقع‮ ‬يؤكد أننا كنا في‮ ‬غني تام عن هذا الذل الذي تفرضه علينا هذه المؤسسة الدولية لو أننا لم نترك السياحة فريسة للتطرف الذي لا‮ ‬يفهم حقيقة ان السياحة وسيلة لدعم الروابط بين الشعوب وتبادل الاستمتاع بالثقافة والتراث والطبيعة‮.‬
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled