الملتقى الخليجي: 380 مليار دولار لمشاريع سياحية في «دول التعاون» حتى 2018
كشف الشيخ إبراهيم النبهاني رئيس لجنة السياحة الخليجية أن دول مجلس التعاون الخليجي تخصص 380 مليار دولار لإقامة المشاريع السياحية حتى عام 2018 لافتاً إلى أن الاحصاءات تشير إلى أن مساهمة السياحة الخليجية في الناتج المحلي الاجمالي لدول المجلس تتراوح مابين 5% إلى 15%، في وقت ينفق فيه الخليجيون نحو 27 مليار دولار سنويا في السياحة بالخارج .
وأكد النبهاني في ورقته بعنوان (صناعة السياحة بين الطموح والتحدي) التي ناقشها الملتقى الخليجي للسياحة والاستثمار بالفجيرة ان تقرير المجلس العالمي لمراكز التسوق أشار إلى أن دول الخليج الست ستنفق 380 مليار دولار حتى عام 2018لجهة بناء وإنشاء مراكز تجارية وأسواق متخصصة لجذب السواح من جميع انحاء العالم .
وكان الملتقى الخليجي للسياحة والاستثمار الذي اختتم أعماله أمس الأول بإمارة الفجيرة، قد أوصى بضرورة الإسراع في إصدار التأشيرة السياحية الموحدة بين دول المجلس، وإحالة التوصية إلى وزراء داخلية المجلس، كما أوصى بضرورة تشجيع قيام المزيد من الشركات الاستثمارية السياحية في مختلف التخصصات التي تركز على المنتج السياحي، كالسياحة الثقافية والتاريخية والاستشفائية والمؤتمرات والرياضة وغيرها، إلى جانب أهمية مراجعة قوانين ملكية الأراضي الذي يحظر على الأجانب التملك باعتباره يشكل عائقاً أساسياً في طريق النمو السياحي بالمنطقة، إضافة إلى ضرورة فتح الأجواء للطيران الخليجي المحلي وتسهيل إجراءات تأسيس شركات طيران اقتصادية جديدة، والتسريع في انشاء السكك الحديدية لربط دول المجلس، فضلا عن النقل البحري، كما أوصى الملتقى بأهمية انشاء بنك خليجي لتمويل المشاريع السياحية .
وأشاد الملتقى بتجربة الربط الإلكتروني بين الإمارات وسلطنة عمان فيما يتعلق بالتأشيرات ما انعكس إيجاباً في تفعيل الحركة والنشاط السياحي بين الدولتين، ودعا الملتقى إلى أهمية استنساخ التجربة بين دول مجلس التعاون، كما دعا الملتقى رجال الأعمال بالفجيرة للمبادرة بالاستثمار في مجال السياحة بالإمارة الواعدة، مايدفع رجال الأعمال الآخرين بدول المجلس والدول العربية للاستثمار بالفجيرة التي تحوز إمكانيات وموارد ومنتوجات سياحية استثنائية، فضلا عن أهمية الاستفادة من العنصر البشري الخليجي في مجال السياحة بدول المجلس .
ويشارإلى ان الملتقى الذي انعقد على مدى يومين بفندق مريديان العقة بالفجيرة قد ناقش 4 محاور أولها فرص الاستثمار السياحي بدول مجلس التعاون التي شملت عدداً من أوراق العمل أبرزها الحوافز الحكومية ودورها في دعم القطاع السياحي الخليجي، قدمها عبدالله الشحي- الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وورقة صناعة السياحة بين الطموح والتحدي، قدمها الشيخ إبراهيم النبهاني رئيس لجنة السياحة الخليجية، وورقة تنمية المشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة، قدمها فيل اندريو رئيس غرفة تجارة وصناعة ليماسول- قبرص، وضمان الاستثمار السياحي قدمها الدكتور سعد علان الضامن- المنظمة العربية للسياحة، والاستثمار في قطاع التعليم السياحي، قدمها المستشار برنهارد كليفز من شركة للخدمات التعليمية AEP النمسا، والدكتور محمد الحبسي مستشار مجلس الشورى- سلطنة عُمان .
وفي محور للسياحة وجهات جديدة للاستثمار قدمت أربع أوراق، هي الترويج السياحي وأهميته في استقطاب السياح، وأهمية ترويج الخدمات السياحية في الارتقاء بصناعة السياحة، والفجيرة وجهة جديدة للسياحة الواعدة قدمتها هيئة السياحة والآثار بإمارة الفجيرة، والرؤية الاستراتيجية الاقتصادية بإمارة الفجيرة قدمتها غرفة تجارة وصناعة الفجيرة . وفي محور (السياحة صناعة بلا حدود)، قدمت ورقة عن المعايير الدولية لجودة الخدمات السياحية والاستثمار في صناعة الترفيه السياحي، وتجارب ونماذج دولية ناجحة في التنمية السياحية، ودور الإعلام في تعزيز السياحة البيئية .
المصدر: الأيام البحرينية