Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

تقرير: تأهيل السياحة المحلية في البحرين يحتاج إلى 250 مليون دينار

 

تقرير: تأهيل السياحة المحلية في البحرين يحتاج إلى 250 مليون دينار

أجمع خبراء في قطاع السياحة أن البحرين بحاجة الى 250 مليون دينار على الأقل، منها 50 مليوناً لإقامة مدينة ترفيهية متكاملة، ما سيؤدي إلى تغيير الخريطة السياحية في المملكة، ووضعها بمصاف الدول المُتقدِّمة سياحياً.

ووفقاً لموقع "مباشر"، ذكر الخبراء في تصريحات لصحيفة "الوطن" القطرية، أن ذلك لن يتحقق إلا بتعاون وثيق بين القطاعين العام والخاص، موضحين أن السياحة العائلية في البحرين تفتقد للكثير من المقومات، وبالتالي فإن نسبة مساهمة السياحة في الناتج المحلي لا يتناسب مع حجم ومكانة وخبرة البحرين في القطاع.

ودعوا إلى ضرورة إشراك القطاع الخاص في مثل هذه المشروعات، مؤكدين أن إنشاء مدينة ترفيهية متكاملة تحوي مطاعم ومواقف سيارات سيؤدي إلى تعزيز السياحة العائلية، ما يعود على البحرين بمردود اقتصادي.

وبيَّنوا أن تنفيذ المشروعات السياحة سيساهم في استقطاب المزيد من السياح وبالتالي زيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 30 في المئة مقارنة بـ 5 في المئة حالياً.

ولفتوا إلى أن العديد من دول العالم تعتمد على السياحة في زيادة الدخل القومي، كتايلند وإسبانيا وفرنسا، وبالذات الإمارات التي أصبحت مثالاً يحتذى، داعين إلى الاقتداء بتجارب تلك الدول التي باتت وجهة لسياح العالم.

وأكد مدير مجموعة الكبيسي والخبير السياحي عبدالله الكبيسي، ضرورة منح القطاع الخاص البحريني المزيد من الصلاحيات بهدف إقامة المشروعات السياحية وفق احدث المواصفات، مشيراً إلى أن القطاع السياحي في البحرين ليس بالمستوى المطلوب ويواجه العديد من الصعوبات.

وشدَّد الكبيسي على أهمية إشراك القطاع الخاص المحلي في تنفيذ هذه المشروعات، وخاصة أن المستثمرين البحرينيين يدعون إلى إقامة متنزهات وحدائق مثالية ترقى لتطلعاتهم.

وبيَّن أن البحرين بحاجة إلى ما يقارب 40 مليون دينار لتنفيذ مدينة سياحية عالمية متكاملة تضم ألعابا ترفيهية ومطاعم ومقاهي ومواقف للسيارات، إلى جانب حاجتها إلى ما لا يقل عن 200 مليون دينار لتغيير خريطة وواقع السياحة في البحرين.

وطالب بإقامة المزيد من المشروعات الفندقية والمنتجعات السياحية والمدن الترفيهية، إلى جانب تطوير السواحل العامة وغيرها، موضحاً أن ذلك سيساهم في جذب البواخر السياحية من مختلف دول العالم وأخذ البحرين مقصداً مهماً لها. وأكد أن البحرين وبالتعاون مع القطاع الخاص قادرة على توفير تلك المبالغ، وسيكون لها مردودها المبدئي، حيث يتوقع أن تستقطب مليوني سائح على مدار العام من جميع الدول وخصوصاً منطقة دول مجلس التعاون.

وقال: "إقامة تلك المدينة السياحية وتطوير البنى التحتية وتأهيل القطاع، ستساهم في تحقيق مردود مادي لجميع القطاعات سيصل إلى مليار دينار على أقل تقدير".

وأضاف: "البحرين تستضيف العديد من الفعاليات الرياضية والاقتصادية العالمية كسباق الفورمولا 1 ومعرض البحرين الدولي للطيران وغيرها وبالتالي فإن السياح سيمكثون لفترات أطول في حال توافر مقومات السياحة وخاصة العائلية”.

وبيَّن أن وضع الخطط والاستراتيجيات سيجعل المنامة حديث العالم وخاصة أن المملكة تربطها حدود متمثلة بجسر الملك فهد، وفي المستقبل القريب جسر المحبة الذي يربطها بقطر، وبالتالي فإن تكامل السياحة في البحرين سيساهم بزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي إلى 30 في المئة على أقل تقدير مقارنة مع 5 في المئة حالياً.

وطالب الكبيسي بتدخل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، من أجل وضع البحرين في مقدمة الدول السياحية وخاصة أن الكثير من الدول تعتمد على السياحة كتايلند والبرازيل وإسبانيا والولايات المتحدة وغيرها من الدول.

من جهة أخرى، قال رجل الأعمال والخبير السياحي أكرم مكناس، إن توفير مبالغ تصل إلى 50 مليون دينار كافية لإنشاء قرية ترفيهية متكاملة ومتطورة، إلى جانب 50 مليون دينار لتطوير السياحة البحرية سيساهم في تحقيق النمو السياحي، موضحاً أن تنشيط القطاع السياحي في البحرين أمرً صعب في هذه الفترة في ظل قله المرافق السياحية.

وبيَّن مكناس أن إقامة مدن ترفيهية في البحرين سيساهم في استقطاب الكثير من السياح وخاصة أن البحرين تمتلك كل المقومات التي تؤهلها للنجاح في هذا الجانب، موضحاً في الوقت نفسه أن تلك المشروعات تعتبر إضافة للاقتصاد الوطني وتخلق فرص عمل للمواطنين.

على صعيد متصل، قال الخبير السياحي محمد بوزيزي، إن المدن الترفيهية تعد عنصراً مهماً وفعالاً لجذب المزيد من السياح من دول الخليج والعالم، إلى جانب استفادة المواطن البحريني الذي يعاني من غياب المدن الترفيهية.

وأكد ضرورة وضع خطط مدروسة لإقامة مثل هذه النوعية من المشروعات وخاصة أن البحرين تمتلك الكفاءات والخبرات العريقة في قطاع السياحة، داعياً إلى أهمية إقامة البرامج والفعاليات والمهرجانات العالمية داخل تلك المدن الترفيهية لجذب اكبر عدد من السياح.

ولفت بوزيزي، إلى ضرورة اتخاذ قرارات سريعة وفعلية في هذا الشأن باعتبار أن البحرين بحاجة ماسة لهذه النوعية من المشروعات السياحية وخاصة أن القطاع السياحي من القطاعات الأساسية التي تساهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني إلى الأمام.

لمصدر: الوسط
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله