Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

«بعثة الحج»: تسجيل 8850 حاجّاً رسميّاً

«بعثة الحج»: تسجيل 8850 حاجّاً رسميّاً

 

الجفير " المسلة " … أفصح رئيس شئون الحج والعمرة، أمين عام بعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عبدالناصر عبدالله، عن أن «البعثة وافقت لـ 18 حملة بزيادة عدد حجاجها الأصلي لهذا الموسم بنسبة 50 في المئة من أصل 21 حملة تقدمت بالطلب».

 

وذكر عبدالله لـ «الوسط» أن «عدد الحجاج الذين سجلوا رسمياً لموسم هذا العام بلغ 8850 حاجا بحسب آخر إحصائية، وقد يبلغ العدد إلى ما هو أكثر من 10 آلاف خلال الفترة المقبلة»، مؤكداً أنه «تم تمديد فترة التسجيل مؤخراً إلى بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل نظراً للتماس البعثة استمرارية التسجيل من قبل الحجاج».

 

وقال رئيس شئون الحج والعمرة إن «21 حملة تقدمت بطلب زيادة عدد حجاجها بنسبة 50 في المئة وفقاً للخيار المطروح لهذا الموسم، وتم تمرير 18 حملة فقط كما نوهت سالفاً بعد ضمان توفيرها المتطلبات اللازمة والأراضي والمساحات الإضافية في المشاعر وفقاً للشروط والضوابط. علماً بأن هذا القرار موجود منذ العام الماضي، وقد ألزمنا الحملات حينها بمسئولية توفير مساحات إضافية للأعداد الإضافية من حجاجها، وهذا العام خاطبنا الحملات مبكراً، وقبل 5 أشهر من موسم الحج، وأبدينا استعدادنا للتعاون معهم، وإرشادهم لبعض المكاتب التي تؤجر مساحات في المشاعر. ونحن بذلك لا نطلب المستحيل، وإنما هو إجراء طبيعي تقوم به كل الدول».

 

وأضاف عبدالله أن «الحد الأقصى لعدد الحجاج بالنسبة لكل حملة هو 300 حاج، وأدنى حد 150، ويوجد 3 حملات فقط مسموح لها بعدد 300 حاج، والباقي تتراوح ما بين 150 و200 حاج، واللجنة العليا للحج والعمرة سمحت بزيادة 50 في المئة من العدد الأصلي بشرط توفير مساحات تتناسب وهذه الزيادة».

 

وأردف رئيس شئون الحج والعمرة أن «باب التقدم بطلب زيادة سقف حجاج الحملات بنسبة 50 في المئة مازال مفتوحاً، وبإمكان أي حملة ترغب في ذلك التقدم بطلب للبعثة في حال استوفت الاشتراطات المطلوبة، فالمساحات موجودة لدى مكاتب تسمى: مكاتب الخدمة بالمملكة العربية السعودية، ويمكن للحملات التعاقد معها، إذ يوجد أكثر من 140 مكتبا في محيط المنطقة التي تتواجد فيها مقر البعثة»، منبهاً إلى أن»البعثة جهة رسمية ولا يمكن لها أن تدخل في أي تعاقدات تجارية، وليس من المنطق أن نحشر حجاج البحرين في مساحات ضيقة».

 

وقال عبدالله ان «الاشتراطات والمتطلبات التي وضعتها البعثة للموافقة على زيادة سقف حجاج الحملات بنسبة 50 في المئة عن العدد الأصلي المسموح لها به، لم تكن بالقدر المعجز الذي يشتكي منه البعض لأنه الحد الأدنى الذي يحتاجه الحاج، ولا يمكن أن نسمح بمنح زيادة ما لم تقابل هذه الزيادة إبداء استعداد من صاحب الحملة وتوفر إمكانات من جانبه بهدف توافق الخدمة مع رغبة الحاج»، مستدركاً بأن «بقية الحملات بحسب المعطيات الموجودة تستطيع تلبية المتطلبات المشروطة للسماح لها برفع سقف حجاجها المتمثلة في توفير المساحات الإضافية لهذه النسبة في المشاعر (منى)».

 

وعن عملية تفويج الحجاج لهذا الموسم عبر جسر الملك فهد تحديداً، أفاد رئيس شئون الحج والعمرة بأن «البعثة تنسق حالياً مع كل الأطراف المعنية بجسر الملك فهد، مؤكداً أن المشكلات التي تتعلق بالجسر ستتقلص لهذا الموسم بنسبة أكبر عن الموسم الماضي وستتيسر الأمور نظراً للجهود التي تبدلها البعثة بالتعاون مع أصحاب الحملات».

 

وذكر عبدالله أن «البعثة ستوفر ممثلا عنها على جسر الملك فهد طوال فترة تفويج الحجاج وبصورة دائمة تشمل حتى بقية موسم الحج، وسيكون هذا الممثل متواصلاً ومتواجداً ميدانياً سواء حين المغادرة أو القدوم».

 

وفيما إذا توافرت إجراءات جديدة لعملية التفويج عبر جسر الملك فهد، أوضح رئيس شئون الحج والعمرة أن «البعثة أعدت جدولا لمغادرة الحافلات بحيث يكون معلوما بشكل مسبق للجهات المعنية بجسر الملك فهد وكذلك أصحاب الحملات مواعيد خروج كل حملة وفقاً للتنسيق المشترك، بحيث ستقسم عدة أيام لتفويج الحجاج عبر الجسر اعتباراً من تاريخ 10 أكتوبر/ تشرين الأول».

 

وشدد عبدالله على أنه «لن يتم السماح بخروج أي حملات غير مرخصة لموسم الحج وإن كانت تملك ترخيصاً للعمرة وزيارة المدينة المنورة، إذ سيمنع خروج أي حملات بنية ممارسة نشاط يتعلق بالجانب العبادي أثناء موسم الحج، والذي يُقصد به زيارة المدينة المنورة أو العمرة، على أن يكون مجال الضبط أدق ومشددا».

 

وتابع رئيس شئون الحج والعمرة: «علاوة على ما تقدم، سيتم توفير تصريح لكل حاج ينضوي تحت حملة مرخصة، ويتضمن هذا التصريح رمزا تعريفيا (بار كود) يستطيع من خلاله المسئولون في الجسر قراءة البيانات والمعلومات المتوافرة ضمن هذا الرمز المرفق، وهو ما سيساهم في ضبط الحملات غير المرخصة».

 

وعلى صعيد تنظيم الأمور في المشاعر (منى) باعتبارها الأكثر جدلاً وسجالاً بين الحملات نفسها وكذلك البعثة خلال تأدية المناسك، أكد عبدالله أن «كل الإجراءات المتعلقة بتوفير المساحات والخدمات من جانب البعثة في طور الانتهاء من تجهيزها بالتنسيق مع السلطات والجهات المعنية في المملكة العربية السعودية، لكن لا يمكن من الآن الجزم باستتباب الأمور ونهايتها بناء على هذا التنسيق باعتبار أن موضوع الحج والقضايا المتعلقة به تشهد متغيرات ومستجدات كثيرة لابد من مواكبتها باستمرار وتواصل دائم».

 

وبين رئيس شئون الحج والعمرة أنه «سيتم اعتماد نظام التناوب في المشاعر بين الحملات، وهو الحل الأمثل لتفادي مشكلة شح المساحة. ولو التزمت كل حملة بعددها الأصلي المسموح به في رخصة الحملة، مع العمل بنظام التناوب، ستكون مساحة الحاج الواحد 1.5 متر، ولكن مع أي زيادة أخرى ستكون مساحة الحاج أقل».

 

وفيما يتعلق بقطار المشاعر، طمأن عبدالله أن «وضع الحجاج في التعامل مع قطار المشاعر لهذا الموسم سيكون انسيابيا وأقل تعقيدا بناءً على التنسيق الذي تجريه الشركة المشغلة للقطار والبعثة وكذلك الجهات المعنية في السعودية، فعلى رغم بعض السلبيات التي حدثت العام الماضي فإنه كان نقلة نوعية واختصر الكثير من الوقت والمسافة، وهناك سهولة في التعامل»، مضيفاً أنه «توجد مساحة مخصصة لحجاج البحرين في مزدلفة، في حين لم تكن هناك مساحة مخصصة للحجاج البحرينيين قبل استخدام القطار، وهذا ما كان يسبب لنا بعض الإشكالية في مزدلفة».

 

وفي الإطار نفسه، طرح عبدالله مجدداً وجود توجه مبدئي لدى البعثة يصب في تحديد إطار محدد لأسعار الحج لدى الحملات نظراً لاستمرار ارتفاع الأسعار سنوياً، لكنه استدرك بأن «هذا التوجه لم يتبلور بعد، بل استبعد حالياً ولاسيما مع زيادة أسعار الخدمات المقدمة للحج في مكة المكرمة والمشاعر». ويأتي هذا الطرح إلى جانب بعض دول الخليج التي حددت أسعارا للحج من خلال سقف معين لا يمكن للحملات تجاوزه.

 

كما تحدث رئيس شئون الحج والعمر عن النظام الإلكتروني الجديد الذي دشن بنسبة 85 في المئة لتسجيل الحجاج والحملات ودفع الرسوم، وتسجيل أسماء الأطباء والممرضين الراغبين في الالتحاق باللجنة الطبية، وذلك بالتعاون مع هيئة الحكومة الإلكترونية. إذ طُبق هذا النظام للموسم الجاري بعد أن كان اختباراً في الموسم الماضي.

 

المصدر : الوسط البحرينية

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله