اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

يزداد «الطين» بلّة!

بقلم : محمود كامل

 

كل طلبات العمال والموظفين الفئوية تتحدث عن مضاعفة المرتبات، وزيادة عدد أشهر حساب المعاشات لعدة أضعاف، أي أن المشكلة كلها مشكلة «فلوس× فلوس»، إلا أن ما يصيب المرء بالحيرة أن كل المطالبين بكل ذلك يقومون بالامتناع عن العمل إضرابا لإجبار أصحاب الأمر على الاستجابة لمطالبهم مستحيلة التنفيذ –الآن على الأقل– بسبب خلو الخزانة العامة من أي «فلوس»، بل إن تدبير لقمة العيش اليومية للناس هي مشكلة كل مسؤول.

 

ولو كان هؤلاء المضربون عن العمل في أدمغتهم عقول تفهم أو تفكر لعلموا أن إضراباتهم تلك عن العمل تعيق تماماً تنفيذ المطلوب ذلك أنها ضده، حتى لو استوعبنا المثل المصري الذي يقول: «قالوا للجارية اطبخي.. قالت يا سيدي كلّف»، إذن المطلوب من كل المطالبين الآن بحقوقهم المهضومة أن يدلونا على حل للاستجابة إلى مطالبهم التي جاءت في الوقت الخطأ.

 

ولأننا تعودنا -بعد الثورة- أن «نطبطب» على الجميع بمن فيهم «المضربون عن العمل» الذين -رغم إضرابهم- يمدون أيديهم إلى الصراف في نهاية كل شهر مطالبين بمرتبات عن عمل لم يؤدوه على عكس قاعدة يعمل بها العالم بأسره تقول بأن من لا يعمل.. لا يستحق الأجر، ولو تنبهت الإدارة المصرية إلى «خصم أجر اليوم» الذي يتوقف فيه العامل أو الموظف عن العمل، مع إعمال القوانين التي تحدد للعامل عدد الأيام المسموح له بالامتناع عن العمل، لتم فصل العديد من هؤلاء المضربين، ليفقدوا -عقابا لهم- فرصة عمل يحلم بها نصف عمال العالم، وهو نوع من تعليم هؤلاء أدب التعامل مع الرزق الذي قد يكون ضيقاً الآن، إلا أنه -مع أيام الخدمة، وحسن أداء الواجب، ومضاعفة الإنتاج- ينفرج بالمزيد من الترقي، وزيادة المرتب، وليس بالإضراب عن العمل، الذي هو في الحالة المصرية ليس أكثر من بلطجة انتهازية لوطن مثقل بكل الجراح، وفي اعتقادي أن «البلطجي» ليس له أن يتمتع بنعمة فرصة العمل، ولا بالرزق الحلال!

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled