اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

النهب في الصحف القومية!

بقلم : محمود كامل

لم يعد هناك مبرر «لسفك» أموال الصحافة الفاشلة في مصر الشهيرة بـ«الصحف القومية»، وكلمة «سفك» هنا مقصودة وليست خطأ لغويا، ذلك أنها الأكثر تعبيراً عن حقيقة ما يجري في سوق «الإعلام المكتوب»، ناهيك عن الملايين التي تسفك في قنوات تلفزيونية كثيرة، لا نعرف من هو صاحبها الحقيقي، ولا من هو «المالك المأجور» غطاء لصاحب رأس المال الأصلي!

وتموج «وكالة البلح» الإعلامية هذه الأيام بكثيرين من الكتاب، ومقدمي البرامج الذين التصقوا بمهنة خطيرة التأثير على الناس وذات مواصفات خاصة، وخاصة جداً، ليس فيهم أي منها، مما يعطي انطباعاً بأن ذلك الكاتب صاحب العمود اليومي قد اندس – بالواسطة – في تلك المنظومة، كما أن مقدمة ذلك البرنامج قد ظهرت على الشاشة بسبب حلاوة «الباروكة»، أو «ملاحة اللحم» الذي يبرز من تصميمات الفساتين «الشيك»، وكلها مواصفات وكفاءة مهنية هي الأساس! وتمثل تلك النوعية من الإعلاميين – كتابا ومذيعات ومقدمي برامج – ترجمة حقيقية لمقولة في الاقتصاد تتحدث عن أن «العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة من السوق» وهو ما يحدث الآن!

ولقد اكتشفت أجهزة المتابعة – بعد سقوط نظام مبارك – أن «المؤسسات الصحفية القومية» مدينة للبنوك بما يزيد عن 12 مليار جنيه بغير سداد أقساطها لسنين مبارك ضمن تعليماته إلى صحفه وبنوكه بغض الطرف عن مثل تلك (المبالغ الهايفة) ما دامت تلك المؤسسات تقوم بالواجب النفاقي لنظام الرئيس.. و«بلاش وجع دماغ»!

ولقد اختار مبارك وعلاء وجمال والهانم من بين ألوف الصحفيين لرئاسة تلك المؤسسات الصحفية أناسا من نوعية «المسجل خطر الصحافة» باعتبارها «مؤسسات ملاكي نعين فيها اللي احنا عايزينه»، و«اللي مش عاجبه.. يشرب من البحر»! وقد شربت أنا شخصياً جالونات من مياه بحر «الأهرام» ومع ذلك لم أغرق، لحكمة يعلمها الله!

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled